هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار الثلاثاء، إن "جهات فلسطينية رسمية تعاونت مع المخابرات الإسرائيلية لإحباط المصالحة الداخلية مع حركة فتح".
وكشف السنوار خلال لقاء مع النخب الشبابية عقده
بمدينة غزة، أن "دولا كبيرة أحبطت المصالحة، بأيدٍ فلسطينية وبتعاون
استخباراتي مع الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "تفجير مركبة مدير
قوى الأمن الداخلي بغزة اللواء توفيق أبو نعيم، جاءت في هذا الإطار".
وأكد السنوار أن "المصالحة حاليا لا تسير
بالوتيرة المطلوبة"، مستدركا بقوله إننا "لن نفقد الأمل حتى تحقيق هذا
المسار الوطني"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن "هناك رؤيتين مختلفتين
للمصالحة، الأولى مبنية على الوحدة والشراكة الحقيقية دون استثناء أحد، والثانية رؤية
مفادها هازم ومهزوم وفوق الأرض وتحتها"، في إشارة منه إلى مطالب رئيس السلطة
وحركة فتح محمود عباس المتكررة، قبل تحقيق أي مصالحة مع حماس.
وفي ما يتعلق بجهود التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي،
شدد السنوار على أن "مقترح إنشاء مطار في إيلات غير صحيح بالمطلق، وإنما
الحديث عن ميناء يربط غزة بقبرص"، منوها إلى أن "حركة حماس اتخذت قرارا
بأن حصار غزة يجب أن يكسر بعز عزيز أو ذل ذليل"، وفق تعبيره.
اقرأ أيضا: السنوار مهددا إسرائيل: صفارات الإنذار ستدوي لـ6 أشهر
وأضاف أن "غزة ومشروع المقاومة كان يخطط له أن
يسقط الشتاء الماضي، حينما تحدث ليبرمان بشكل واضح، بعدما وصل مسار المصالحة لطريق
مسدود، من خلال إحداث انفجار داخلي في القطاع من عدة أطراف، ولكن مسيرات العودة
أفشلت هذا المخطط".
وحول تقديرات الجيش الإسرائيلي بسقوط قرابة ألف قتيل
في صفوفه بأي مواجهة مقبلة في غزة، قال السنوار إن "هذا رقم متواضع"،
مشددا على أن "الفصائل لا تريد الحرب ومعنية بتثبيت وقف إطلاق النار 2014،
لكن هذا لا يعني أننا غير جاهزين لصد أي عدوان، فنحن على أتم الاستعداد
والجهوزية".
وأضاف أن "مطالبنا المبدئية لتثبيت تفاهمات
2014 هي توفير رواتب الموظفين سواء موظفي حكومة غزة أم موظفي السلطة، مع حل مشكلة
الموازنات التشغيلية للوزارات، وتوفير 50 ألف فرصة عمل جديدة، ومشاريع بنية تحتية،
و(حل أزمة) الكهرباء، و(توفير) ممر مائي بين غزة وقبرص".
وقال السنوار: "إننا لن نذهب وحدنا في مسار
تثبيت وقف إطلاق النار، بل بوجود غالبية فصائل وقوى شعبنا"، مفيدا بأن "أفكارا طرحت علينا من جهة معينة حول رواتب موظفي
غزة، ولا نصارع من أجلها، ولن نقبل بأي اتفاق دون أن يتضمن 50 ألف فرصة عمل
جديدة".