هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مصدر عسكري لـ"عربي21"، عن موعد العملية العسكرية التركية ضد وحدات الحماية الكردية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، في شرقي الفرات.
وأوضح المصدر العسكري، أن انطلاق العملية العسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تمثل الوحدات الكردية القوة الرئيسة فيها، ستبدأ بداية العام المقبل، إلى حين الانتهاء من الاستعدادات النهائية لفصائل المعارضة السورية.
ولفت إلى أن فصائل عدة من أبناء المنطقة الشرقية بدأت في معسكرات تدريبية في تركيا، بهدف المشاركة في العملية المرتقبة.
وكان الجيش التركي قد كثف خلال الأسبوع الماضي، من عمليات القصف المدفعي ضد مواقع وأهداف تابعة لوحدات الحماية الكردية المتمركزة في شرق الفرات شمال شرق سوريا، في إشارة رآها العديد من المراقبين مؤشرا على اقتراب لموعد العملية العسكرية ضد قوات "PYD".
اقرأ أيضا: كيف سيكون شكل معارك شرق الفرات وهل يشارك الجيش الحر؟
وتعليقا على الموضوع، أكد رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة بشير، أن تأخر العملية العسكرية ضد وحدات الحماية الكردية في شرقي الفرات لبداية العام المقبل "لا يعني أبدا إلغاء العمل العسكري"، خاصة أنه ليس له أي أسباب سياسية.
وأشار في حديثه لـ"عربي21"، إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أكد فيها، أن العملية العسكرية أصبحت قاب قوسين، حيث إن العملية يتم التحضير لها، خاصة في ظل حشد فصائل الجيش الحر، الذين شاركوا بعمليات غصن الزيتون، وبالتالي، فإن التحضيرات قائمة، والتأجيل هو لإكمال الجاهزية.
اقرأ أيضا: استعدادات تركية لعملية شرق الفرات ودوريات مشتركة في منبج
ويعتقد بشير أن العملية العسكرية للجيش التركي، وفصائل الجيش الحر، ستكون ضربة قاصمة لقسد في شرق الفرات، مشددا على أن تركيا ستبقى مستمرة بعملياتها ولن تتراجع تحت أي ضغوط أمريكية أو أوروبية.
من جهته، لم يستبعد الناشط السياسي جاسم المحمد، انطلاق العملية العسكرية التركية ضد وحدات الحماية الكردية في شرق الفرات لبداية العام القادم.
ورأى في حديثه لـ"عربي21"، أن القصف التركي الأخير لمواقع وحدات الحماية الكردية في شرق الفرات كان رسالة واضحة بأن العملية العسكرية قد اتخذ قرارها، بالتالي "فإن تأخر انطلاق العملية لأسابيع ليس ذات قيمة، حيث إنها تأتي في إطار التجهيزات والاستعداد".