هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ترددت أنباء عن مقترح تقدم به الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، يبحث في انتشار "قوات النخبة" الذراع العسكري لـ"تيار الغد" على طول الشريط الحدودي السوري- التركي شرقي نهر الفرات، كحل وسط، بهدف تجنب التصعيد العسكري الذي تهدد به تركيا، بسبب التهديدات الأمنية التي يشكلها تواجد الوحدات الكردية على حدودها.
وأفصح مصدر خاص لـ"عربي21" عن قيام رئيس تيار الغد؛ أحمد الجربا بزيارة إلى تركيا لبحث هذا المقترح مع أنقرة مؤخرا، مؤكدا أن "المباحثات لا زالت مستمرة".
من جانبه، أكد عضو مجموعة العمل من أجل سوريا، الناشط السياسي درويش خليفة، وجود مباحثات لتولي "قوات النخبة" ضبط أمن الحدود السورية- التركية من الجانب السوري، مبينا أن "النخبة تعتبر بمثابة طرف ثالث، قد يكون مقبولا من الجانب التركي، لا سيما وأن تركيا ترفض تنظر بعين الريبة إلى انتشار الوحدات الكردية التي تعتبر جناحا سوريا لحزب العمال الكردستاني (بي كا كا)".
ورأى خلال حديثه لـ"عربي21" أن هذا المقترح، تدعمه أطراف دولية عدة لها ثقلها في الملف السوري، من بينها روسيا، فضلا عن الولايات المتحدة.
وقال خليفة، إن هذا المقترح يعتبر حلا مقبولا لنزع فتيل التوتر، مبينا أن "المقترح يبحث في انتشار النخبة المكونة من مقاتلين من العشائر العربية، على طول الشريط الحدودي بعمق 20 كيلو متر"، لافتا إلى "الاشتباكات التي دارت في وقت سابق بين قوات النخبة وقسد في الرقة وغيرها من المناطق الأخرى".
وأوضح أن من شأن انتشار هذه القوات تخفيف الاحتقان العربي- الكردي في هذه المناطق، وتحقيق نوع من التوازن بينهما.
وفي السياق ذاته، أشار الناشط السياسي إلى دعم أطراف عربية لهذا المقترح، موضحا أن "المقترح السابق بدخول قوات سعودية وإماراتية إلى شمال سوريا، كان يعتمد على دعم قوات النخبة، إلى جانب ضباط كمستشارين عسكريين من هذين البلدين".
اقرأ أيضا: أنقرة ترسل قوات لحدود سوريا وتندد بتدريب أمريكي قوات كردية
ولفت خليفة إلى دعم روسيا لهذا المقترح، مشيرا في هذا الجانب إلى الزيارات المتكررة التي قام بها الجربا إلى موسكو.
وقوات النخبة السورية، هي تشكيل عسكري يضم مقاتلين من أبناء العشائر العربية من محافظات دير الزور والحسكة والرقة، شارك في معارك ضد تنظيم الدولة تحت مظلة التحالف الدولي إلى جانب "قسد"، دون أن ينضم لها، ويتبع لتيار الغد السوري، الذي ينشط من العاصمة المصرية القاهرة.