هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر ومراسلها في موسكو مارك بنتس، تحت عنوان "خلاف روسي تركي بشأن مصير الأكراد"، يتحدث عن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موسكو.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض مطالب تركيا بدعم "المنطقة الآمنة" في شمال سوريا، لمنع الجماعات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة من السيطرة على الحدود السورية التركية.
ويلفت الكاتبان إلى أن بوتين عقد محادثات مع أردوغان في موسكو، بعدما تمسك الرئيس التركي بالخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد رحيل الأمريكيين من البلد.
وتفيد الصحيفة بأن تركيا تهدد بشن حرب على وحدات حماية الشعب الكردي في شمال شرق سوريا، وهي عصابات مسلحة تدعمها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في الحرب ضد تنظيم الدولة، وهي فرع لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" التركي، الذي تعده تركيا جماعة إرهابية.
ويورد التقرير نقلا عن أردوغان، قوله بعد اللقاء، إنه سيطهر شمال سوريا من تنظيم الدولة من الجماعات الكردية المسلحة، فيما قال بوتين إنه يشجع الحوار بين النظام السوري في دمشق والأكراد.
وينوه الكاتبان إلى أن الأكراد بدأوا بالتفاوض مع نظام بشار الأسد في اللحظة التي أعلن فيها ترامب عن سحب القوات الأمريكية من سوريا، وقالوا إنهم مستعدون لتسليم المعابر الحدودية للنظام السوري مقابل حكم ذاتي، ما سيجعل من أي هجوم تركي مخاطرة.
وتذكر الصحيفة أن روسيا تقوم بالتوسط نيابة عن النظام السوري، ما يعني أنه بعد عامين من التعاون، فإن كلا من روسيا وتركيا تقفان على طرفي النقيض، حيث أشار بوتين للاتفاق التركي السوري في عام 1998، بشأن الطريقة التي يتم فيها التعامل مع الموضوع الكردي، ملمحا إلى حق النظام السوري في استعادة شمال سوريا تحت أي شروط، وقال: "أنا متأكد بأن هذا الأمر يعالج مظاهر القلق الأمني التركي".
وبحسب التقرير، فإن النظام تعهد باستعادة سوريا كلها، إلا أن المنطقة التي تديرها تركيا ووافقت عليها روسيا من الناحية التكتيكية لا يمكن استهدافها حاليا، لافتا إلى قول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الوضع في محافظة إدلب يتدهور.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن ترامب أكد في مكالمة هاتفية أجراها مع أردوغان يوم الأحد، أنه مصمم على الانسحاب من سوريا، رغم مقتل أربعة أمريكيين في هجوم على مدينة منبج الأسبوع الماضي.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)