هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت تقديرات إسرائيلية الجمعة، أن "رئيس الدولة ورؤساء الأحزاب سيبدؤون الاثنين المقبل مشاورات حول مسألة من يوصون لرئاسة الوزراء"، عقب الإعلان الرسمي عن نتائج انتخابات الكنيست التي أظهرت تقدما لأحزاب اليمين الإسرائيلي.
وقالت صحيفة "معاريف" في افتتاحيتها إن
"المشاورات ستبث لأول مرة بالبث الحي والمباشر"، مشيرة إلى أنه
"بحسب التقديرات، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحصل على معظم الموصين من
بين رؤساء الأحزاب، ما سيؤدي إلى تشكيل حكومة يمين- أصوليين ضيقة".
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى ومطلع على
المفاوضات الائتلافية، إنه "يوجد سيناريو سبق أن فحص وبموجبه قبل أن يكلف الرئيس
نتنياهو بتشكيل الحكومة، وسيدعو إليه رئيس الوزراء ورئيس أبيض أزرق بني غانتس،
ويضع أمامهما اقتراحا لإقامة حكومة وحدة".
وأضاف المصدر ذاته أن "الحافز لإقامة حكومة
كهذه، هو التحديات التي تقف أمام إسرائيل في الأشهر القريبة القادمة"، موضحا
أنه "يتعين على الحكومة القادمة أن تقرر إذا كانت سترفع الضرائب أم تقلص في
خدمات الوزارات، إضافة إلى خطة ترامب والتحديات السياسية، وكذلك سن قانون التجنيد
الذي تعارضه الأحزاب الأصولية".
اقرأ أيضا: مختصون يقرؤون انعكاس نتائج انتخابات الكنيست على فلسطين
ورأت الصحيفة أن "كل هذه الملفات تقرب نتنياهو
من إمكانية الائتلاف مع غانتس"، لافتة إلى أن "الرئيس الإسرائيلي تحدث
سابقا عن أهمية حكومة الوحدة، ولكن يبدو أنه ينبغي أن يكون لنتنياهو حافز آخر غير
التحديات آنفة الذكر، وهو المصاعب في تشكيل الائتلاف الضيق".
وبينت "معاريف" أنه "إذا وصلت كتلة
اليمين بعد نشر النتائج النهائية إلى نحو 65 مقعدا دون واحد من أحزاب الكتلة، فلن
يكون ممكنا إقامة حكومة، وهكذا تنتقل قوة المساومة من نتنياهو إلى الأحزاب
الصغيرة، وسيفضل الطريق القويم، الذي هو حكومة الوحدة".
وأكدت الصحيفة أن "هذا السيناريو لا يخلو أيضا
من المصاعب"، موضحة أن "تحالف أزرق أبيض سيتعين عليهم أن ينكثوا وعدهم
الانتخابي بعدم الجلوس مع نتنياهو في الحكومة، إلى جانب مطالبة نتنياهو الموقعة
بإبقاء حصانته البرلمانية ومنع تقديمه إلى المحاكمة".
ونوهت إلى أن "هناك متغيرا آخر يمكنه أن يؤثر
على القرار في حالة دعا الرئيس الرجلين إلى إقامة حكومة وحدة، ألا وهو إشراك
أفيغدور ليبرمان وموشيه كحلون"، مضيفة أنه "في هذه اللحظة لدى حزبيهما
خمسة مقاعد لكل منهما".
وتابعت: "يمكن أن يصل هذا إلى ائتلاف من 80
مقعدا، ومن غير المستبعد أن تدخل شاس إلى هذه الحكومة، وهذا على ما يبدو هو
السيناريو الأكثر منطقية من ناحية إسرائيل، والسؤال الآن، هو إذا كان سيستوي أيضا
من ناحية حزبية".