هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصفت صحيفة "التايمز" البريطانية، الاتفاق المبرم بين حركة "طالبان" الأفغانية، والحكومة الأمريكية، بأنه اتفاق "النصر" بالنسبة للحركة.
"التايمز" وفي تحليل لأنثونبي لويد، قالت إن "الأفغان يشعرون باليأس تجاه اتفاق السلام الأمريكي الذي يسلم طالبان النصر على طبق من ذهب".
وبحسب "التايمز"، فإنه "وبينما تستعد الولايات المتحدة للإعلان عن تفاصيل اتفاق مع حركة طالبان، يلاحق السكان شبح عودة الحرب الأهلية التي عاشوها في تسعينيات القرن الماضي. فعلى الرغم من استقرار الوضع نوعا ما في البلاد إلا أن العنف يبقى جزءا من حياة الأفغان بشكل عام".
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن "محاولات إبرام صفقة مع طالبان والتي استمرت قرابة 18 عاما، ها هي تقترب من النجاح"، وذلك في إشارة إلى إعلان المبعوث الامريكي إلى كابول، زلماي خليل زاده، وحركة طالبان يوم الثلاثاء المنصرم التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، مقابل ثلاثة شروط تلتزم بها طالبان".
وذكرت "التايمز" أن الشروط الأمريكية المفروضة على "طالبان"، هي "بدء التفاوض مع الحكومة الأفغانية، خفض الهجمات على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الأمريكية وأخيرا طرد تنظيم القاعدة من البلاد".
اللافت بحسب الاتفاق أن واشنطن ستسحب 5400 جنديا، وهو ما يعادل ثلث قواتها، في غضون 135 يوما، على أن تستكمل بقية الدفعات العام المقبل.
ونوهت "التايمز" إلى انعدام الثقة من الحكومة الأفغانية تجاه واشنطن، إذ أن كابول شعرت بإقصائها من المفاوضات، وتخوفها من انقلاب طالبان عليها بعد خروج القوات الأمريكية.