هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الوساطة في دولة جنوب السودان، الأحد، أن جولة المفاوضات بين الحكومة السودانية وفصائل "الجبهة الثورية"، في جوبا، المقررة 21 تشرين ثانٍ/ نوفمبر الجاري، ستكون حاسمة لحل القضايا المطروحة.
جاء ذلك خلال لقاء وفد الوساطة، برئاسة توت قلواك، مستشار رئيس دولة الجنوب للشؤون الأمنية، مع وفد الحكومة السودانية للتفاوض، في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، بحسب بيان لمجلس السيادة السوداني الانتقالي.
ووصل وفد الوساطة، برئاسة قلواك، إلى الخرطوم، الجمعة الماضي، للقاء مسؤولين في السودان، تمهيدًا لجولة التفاوض المقبلة.
وقال ضيو مطوك، وزير الطاقة والسدود والكهرباء بدولة الجنوب، عضو وفد الوساطة، إن "الاجتماع مع الوفد التفاوضي للحكومة السودانية ناقش كيفية إنجاح جولة التفاوض المقبلة، والتوصل إلى اتفاق نهائي وحاسم لقضية السلام في السودان".
وأوضح أن "الاجتماع كان بغرض التفاكر والتشاور حول كيفية إنجاح عملية السلام عبر الجولة المقبلة، وهي من أهم الجولات التفاوضية في مسيرة السلام بالسودان".
وتابع مطوك: "أعتقد أن الجولة المقبلة ستكون ناجحة لتوفر الإرادة السياسية التي التمسناها من كل الأطراف، المتمثلة في الجبهة الثورية، والحركة الشعبية/ شمال، والحكومة السودانية".
ووقعت الحكومة وفصائل "الجبهة الثورية"، في 21 تشرين أول/ نوفمبر الماضي، إعلانًا سياسيًا ووثيقة لوقف إطلاق النار.
وتضمن الاتفاق تفاهمًا على إجراءات تمهيدية لإيجاد مناخ مواتٍ للانخراط في مفاوضات رسمية.
وتضم "الجبهة الثورية" ثلاث حركات مسلحة، هي: "تحرير السودان" و"العدل والمساواة"، بزعامة جبريل إبراهيم، وتقاتلان الحكومة في إقليم دارفور (غرب)، و"الحركة الشعبية/ قطاع الشمال"، جناح مالك عقار، وتقاتل الحكومة في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).
كما وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية/ قطاع الشمال، جناح عبد العزيز الحلو، وثيقة تحدد أجندة التفاوض، وتم تقسيمها إلى ثلاثة محاور، هي: القضايا السياسية، المسائل الإنسانية والترتيبات الأمنية.
وإحلال السلام من أبرز الملفات على طاولة الحكومة، منذ أن بدأت في السودان، يوم 21 آب/ أغسطس الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات.
ودخل السودان في مسار المرحلة الانتقالية في أعقاب عزل قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل الماضي، عمر البشير (1989: 2019) من الرئاسة؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
اقرأ أيضا: قرقاش يرد على انتقاد حزب سوداني للسعودية والإمارات