هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ولكن.. هل فعلا قدم السلطان قابوس العزاء في وفاة الرئيس مرسي؟
السيدة نجلاء علي، زوجة الرئيس محمد مرسي، قالت لـ"عربي21": "لربما قدم السلطان قابوس العزاء، وطالما أن المتحدث باسم الأسرة الدكتور أحمد قال هذا، فقد صدق، وربما تم العزاء للرجال وأنا نسيت".
وبسؤالها: هل قدم سلطان عمان الراحل يوما كلمة في دعم الرئيس مرسي ورفض الانقلاب؟ أجابت: "لا أعتقد، ولم أتكلم مع أحمد، إن كان قد صدر شيء رسمي أو غير رسمي منه".
وأضافت: ولكن "بالفعل، الدكتور أحمد مرسي قال إن السلطان أرسل برقية عزاء لهم إثر وفاة الرئيس، ولن أنساها له"، خاتمة بقولها: "الموضوع عزاء أمام عزاء، ولا يستحق أكثر من هذا".
وفارق السلطان قابوس بن سعيد، الحياة بعد 50 عاما حكم فيها عمان، سارت فيها على مبدأ "الحياد الإيجابي" كمسار سياسي، والتزمت الخط الدبلوماسي الهادئ بين أطراف الأزمات العربية، بل ونأت عن أزمات الخليج.
ورغم أن الرئيس مرسي المتوفى في 17 حزيران/ يونيو 2019، نعته دول وحكومات مختلفة، أهمها قطر وتركيا وباكستان وماليزيا وألمانيا، إلا أنه لم يصدر نعي رسمي من سلطنة عمان، غير أن مسؤولين بارزين وإعلاميين عمانيين نعوا الرئيس مرسي.
وكان لافتا حينها دعاء نائب رئيس مجلس الشورى العماني السابق، إسحاق بن سالم السيابي، للرئيس مرسي بالرحمة عبر صفحته بـ"تويتر".
انا لله وانا اليه راجعون،لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.اللهم ارحمه واغفر له وادخله جنات النعيم وسائر المسلمين.اللهم آمين يارب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. #اسحاق_السيابي pic.twitter.com/Kc0tch2MsF
— اسحاق بن سالم السيابي(حساب شخصي) (@ishaqsiabi) June 17, 2019
صورة رسمت للرئيس الراحل محمد مرسي
على احد جدران منطقة حرمول في سلطنة عمان
رحمك الله يا محمد مرسي pic.twitter.com/DKmt9qzIZn
— alsaadi (@00b765a7c79f4fd) June 18, 2019
وفي 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2012، أشاد بن علوي بالرئيس مرسي، وقال إنه يدفع بالحفاظ على متانة علاقات البلدين، مؤكدا أنه ينبغي دعم مصر لتكون خالية من المشكلات الداخلية؛ كي تلعب دورها الطبيعي عربيا.
وفي الشهر التالي، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، بعث السلطان قابوس برقية تعزية للرئيس مرسي بوفاة شقيقته.
وفي المقابل، ورغم زيارات قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي الكثيرة والمتتابعة لدول الخليج العربي، إلا أنه لم يزر عمان إلا مرة واحدة، في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، بعد 4 سنوات من انقلابه على مرسي منتصف 2013.
موقف مثمن للسلطان وأسرة مرسي
وفي تعليقه، قال أحمد عبدالعزيز، عضو الفريق الرئاسي للرئيس محمد مرسي، إن "نص برقية التعزية التي بعثت بها أسرة الرئيس للقيادة العمانية الجديدة، والشعب العماني الشقيق، تعني أن السلطان قابوس قام بتعزية أسرة الرئيس في وفاته بطريقة ما، لم يُعلن عنها في حينه؛ لأسباب مفهومة".
المستشار الإعلامي السابق للرئيس مرسي، أوضح لـ"عربي21"، أن "هذا سلوك يعكس تقدير السلطان قابوس للرئيس مرسي، كما يعكس حنقه واستنكاره لما لحق بالرئيس وأسرته من تنكيل على يد سلطة الانقلاب".
وأكد أن "هذا موقف من السلطان قابوس، لم يجرؤ على اتخاذه أحد من الزعماء العرب في سدة السلطة".
وختم بقوله: "وإني أثمِّن ما قامت به أسرة الرئيس، ولا أستغربه منها، فهي أسرة الرئيس الذي قدم نموذجا فريدا في كل شيء، وهي في ذلك تتأسى به".
عزى بمرسي.. ولم يؤيد السيسي
من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، محمد سودان: "في حدود علمي، أن السلطان قابوس كانت علاقته جيدة بالرئيس مرسي".
وأضاف لـ"عربي21": "وأظن أنه الوحيد الذي عزى أسرة الرئيس مرسي بعد وفاته"، مشيرا إلى أنه "كانت هناك علاقات جيدة فيما بينهما إبان حياتهما، وكذلك لم نسمع يوما أنه أيد السيسي".
وعبر صفحته بـ"فيسبوك"، قال الكاتب سليم عزوز، إن السلطان قابوس "لم يؤيد الانقلاب العسكري بمصر، ولم يبارك المجازر، وغيره أيد وبارك ودعم".