هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت قناة تلفزة إسرائيلية عن مقترح قدمته دولة عربية خليجية، من أجل فتح "قناة سرية ومباشرة" للمفاوضات بين إيران والاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت قناة "13" العبرية في تقرير لها، أنه "في منتصف 2013 اقترحت سلطنة عمان التوسط بين إسرائيل و إيران، وفتح قناة سرية للتفاوض بشكل مباشر".
وزعمت القناة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، "رفض الاقتراح، لأنه ظن أنه سيضفي الشرعية على المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول اتفاق النووي".
ونوهت القناة إلى أنه "تم الحفاظ على سرية المبادرة العمانية للمفاوضات المباشرة بين إيران وإسرائيل، بين مجموعة صغيرة من الشركاء السريين".
اقرأ أيضا: للمرة الثانية خلال شهر.. وزير خارجية عُمان يلتقي ظريف بطهران
وذكرت أنه "في خريف 2012، كانت إسرائيل وإيران على شفا الحرب، وألقى نتنياهو في الأمم المتحدة في سبتمبر، خطاب "الخط الأحمر"، وهبطت سرا طائرة عسكرية أمريكية في مسقط عاصمة سلطنة عمان، مع اثنين من كبار مستشاري الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، من أجل البدء في الجولة الأولى من المحادثات السرية مع إيران تحت رعاية سلطان عمان الراحل قابوس".
وأشارت إلى أنه "في 2013، حدث تغير كبير في إيران، وفاز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية، وحل محل أحمدي نجاد ، الذي هدد مرارا وتكرارا بتدمير إسرائيل".
وأوضح مسؤولون إسرائيليون، أنه "في ذلك الوقت، بدأ النصف الثاني من خطوة السلطان قابوس الدرامية، وهي المبادرة العمانية للمفاوضات المباشرة بين إسرائيل وإيران، وبعد أسابيع قليلة من فوز روحاني في الانتخابات".
ونوهت القناة إلى أن "عمان تعرف باسم سويسرا الشرق الأوسط، بسبب جمالها، ولكن أيضا بسبب سياستها الخارجية المستقلة والإبداعية واستعدادها للعمل كوسيط متحفظ وفعال".
وأكد يعقوب عميدرور، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي لنتنياهو، أن لدى "إسرائيل والعمانيين علاقات طويلة جدا، لم تولد اليوم وليس بالأمس".
اقرأ أيضا: مسقط تدخل على خط الأزمة بين أمريكا وإيران.. هل تتوسط؟
ولفت مسؤولون إسرائيليون سابقون، إلى أن "عمان ظنت أن صعود روحاني قد فتح نافذة من الفرص، وأن المفاوضات الأمريكية الإيرانية ستحقق نتائج أفضل إذا كانت هناك مفاوضات بين إيران وإسرائيل".
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فقد كانت الرسالة العمانية إلى "إسرائيل"، أنه "حتى لو لم توافق على أي شيء، فإن الحوار سيجلب الهدوء، والفشل في الكلام يمكن أن يؤدي إلى الحرب".
وبينت القناة، أن "الاقتراح العماني كان حساسا بسبب موقف نتنياهو الأكثر عدوانية من إيران، وهو الموقف الذي دفعه بعد توليه منصبه في عام 2009 بأنه يجب ألا يكون هناك أي اتصال بالإيرانيين، حتى بشكل غير مباشر".
وأشارت إلى أن نتنياهو استمع إلى رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق تمير فريدو، وجلب معه مستشار الأمن القومي عميدرور، وقال: "مصلحة عمان؛ أن تشارك في كل شيء وإظهار قدرتها على التحدث مع الطرفين؛ وهي مصلحة مشروعة، لكننا نحتاج إلى التفكير في إجابتنا".
وبحسب القناة، فقد "اعتقد فريدو ومجموعة من كبار المسؤولين الآخرين، أن الاقتراح العماني كان جديا، ويجب أن ينظر على الأقل في إمكانية إجراء مفاوضات مع إيران، ولكن عميدرور اعترض بشدة".
وفي نهاية الأمر "رفض نتنياهو الاقتراح العماني بإجراء مفاوضات مع إيران"، بحسب زعم القناة العبرية.