هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت وثائق نشرتها محكمة فيدرالية أمريكية، الخميس، عن توجيه تهم لأمريكي بغسيل مليار دولار كانت محتجزة في كوريا الجنوبية لصالح إيران، يعتقد أنه جرى تحويلها عبر الإمارات.
ويدعى الرجل كينيث زونغ من ألاسكا، وتظهر الوثائق، أنه قدم فوايتر مزيفة لمواد بناء لمساعدة إيران في سحب أموال لها محتجزة لدى كوريا الجنوبية، مقابل شحنات نفط إيرانية وصلت إلى سيئول سابقا، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
ويُحمل
التحقيق زونغ المسؤولية عن استغلال تلك الفواتير المزيفة لإقناع المصارف والجهات المراقبة
في كوريا الجنوبية بالإفراج عن تلك الأموال، وأن البنك الصناعي الكوري قد وافق في نيسان/أبريل
على دفع غرامة بقيمة إجمالية تصل 86 مليون دولار، بسبب فشله في منع عملية الغسيل.
وسبق
أن سجن زونغ حسب الوثائق المنشورة، في كوريا الجنبوية باتهامات جنائية، وكان من المقرر
أن تنتهي فترة عقوبته في آذار/مارس، غير أن المدعين الأمريكيين يرجحون أنه سيبقى محتجزا
ما لم يسدد غرامة بقيمة ملايين الدولارات.
اقرأ أيضا: MEE: كيف تغيّرت استراتيجية أبو ظبي تجاه إيران؟
وأشار
المدعون الأمريكيون إلى أن جميع الأموال تقريبا تم تحويلها إلى الإمارات، وشكروا سلطات دبي وكذلك رأس الخيمة التي تحجز في صندوقها السيادي 20 مليون دولار من ذلك المبلغ.
إلا أن "أسوشيتد برس" لفتت إلى تقرير نشره مركز دراسات الدفاع المتقدم ومقره واشنطن في حزيران/يونيو 2018 يفيد بأن "المتربحين بالحرب وممولي الإرهاب ومهربي المخدرات الذين أقرتهم الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة استخدموا سوق العقارات في دبي كملاذ لأصولهم".
ونقلت تحذيرات لفريق عمل مهتم بالإجراءات المالية، مقره باريس نشرها في نيسان/أبريل من أن "العدد المحدود من المحاكمات والإدانات المتعلقة بغسل الأموال في الإمارات، لا سيما في دبي، تشكل مصدر قلق"، في إشارة إلى ضعف الإجراءات القانونية المختصة بذلك.
وأشارت الوثائق إلى أن هذه الأموال وقعت هناك ضمن إطار خطة أعدها ثلاثة إيرانيين فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات عليهم لاحقا بعد شراء فندق تابع للصندوق في دولة جورجيا.