هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، شروطا لوقف العقوبات التي فرضتها واشنطن على دمشق مؤخرا، فيما يعرف بـ"قانون قيصر".
وقال جيفري في تصريحات أوردها موقع وزارة الخارجية الأمريكية، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد أقر بضعف اقتصاد بلده، والوضع الكارثي الذي يمر به نتيجة هبوط الليرة السورية، وكل ذلك بسبب انسياقه خلف المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، الذي يشمل العراق ولبنان أيضا.
وبحسب جيفري، فإن مسألة إلغاء العقوبات الأمريكية مرتبطة بتغيير سلوك نظام الأسد، مضيفا أن الجيش التركي "سحق" قوات النظام في 72 ساعة بإدلب قبل شهور، وهو ما يعني أن هذا النظام قابل للسقوط سريعا، لكن ما تريده واشنطن هو تغيير سلوك من يحكم دمشق.
وقال إن إلغاء العقوبات مرتبط أيضا بإقامة انتخابات رئاسية حقيقية في سوريا، بإشراف أممي، وليس انتخابات "مزيفة" كما جرت مؤخرا في مجلس الشعب، بحسب قوله.
وشدد جيفري على ضرورة تخلي نظام الأسد عن سياساته القمعية، وأن يوقف الاعتقالات والعنف ضد شعبه.
وقال إن على سوريا أن تخرج القوات الإيرانية، وتعمل بقرار مجلس الأمن 2254، الذي يقضي بوقف أي عمل عنيف ضد أهداف مدنية في البلاد.
ومن الشروط الأمريكية، بحسب جيفري، تبييض السجون السياسية، ووقف استخدام المجال الجوي لقصف المدنيين، والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم دون مساءلة.
يشار إلى أن هذه التصريحات تأتي قبل أيام من مغادرة جيفري إلى جنيف، لحضور مباحثات انعقاد اللجنة الدستورية لبحث الملف السوري.
ومن المفترض أن تنعقد هذه المباحثات في 24 آب/ أغسطس الجاري، بحضور وفدين من النظام والمعارضة، إضافة إلى وفد محايد.