هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن فرز أصوات الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقررة في 3 تشرين ثاني/ نوفمبر قد "يستغرق أسابيع أو شهورا وربما إلى الأبد".
وقال ترامب في خطاب ألقاه الجمعة أمام "مجلس السياسة الوطنية" المحافظ: "لن تكون هناك نتيجة لفرز الأصوات في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر"، متوقعا أن يتأخر الإعلان التقليدي عن النتيجة ليلة الانتخابات.
وأضاف: "برأيي، لن يكون بإمكانكم معرفة نهاية هذه الانتخابات لأسابيع أو شهور وربّما إلى الأبد".
وفي 30 تموز/ يوليو الماضي شكك ترامب في الانتخاب عبر التصويت الإلكتروني، ملوحا بإمكانية حدوث "عملية تزوير" تضر بسمعة الولايات المتحدة، وتحدث لأول مرة عن "تأجيل الانتخابات".
اقرأ أيضا: بايدن يقبل ترشيح الديمقراطيين.. ويعد بهزيمة ترامب (شاهد)
وترغب عدة ولايات أمريكية في تيسير التصويت عن طريق البريد من أجل الحد من انتشار الوباء قدر الإمكان.
وقد سمح الكثير منها بنظام التصويت هذا لسنوات، ولم تبلغ أي دراسة جادة حتى الآن عن أي مشكلات رئيسية، باستثناء عدد قليل من الحوادث المعزولة.
وأثار احتمال الفرز البطيء لتدفّق 50 مليون صوت متوقّع عبر البريد بسبب
تفشّي فيروس كورونا مخاوف من حدوث اضطرابات سياسية واعتراضات قانونية قد تؤدّي إلى
تأخير إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية والكونغرس.
وزعم ترامب، الذي تظهر استطلاعات الرأي تخلفه أمام منافسه جو بايدن، أن
الديمقراطيين كانوا يروّجون للتصويت عبر البريد بهدف التلاعب بالنتائج.
وقال: "لسنا مستعدّين لفرز 51 مليون بطاقة اقتراع. سيشكل هذا إحراجا هائلا للبلاد"، مضيفا أنها "مشكلة خطيرة للغاية للديمقراطية".
والأربعاء اعتبر مسؤول أمريكي كبير عن أمن الانتخابات أن أكبر مخاوفه هو
حصول تدخل خارجي خلال فرز محتمل للأصوات في اليوم التالي لانتخابات 3 تشرين
الثاني/ نوفمبر.
وقال بيل إيفانينا، مدير المركز الوطني لمكافحة التجسس والأمن، إنه في
الوقت الذي يعد فيه تدخل روسيا والصين وإيران ودول أخرى في الفترة التي تسبق
الانتخابات مصدر قلق "أنا قلق بشأن اليوم الذي يلي الاقتراع".
وأشار إلى أن جهات خارجية يمكن أن تلجأ إلى اختراقات وهجمات إلكترونية ضدّ
البنية التحتية لفرز الأصوات.
وأضاف: "نحن بحاجة أن نكون مستعدين كأمة لعدم حسم نتيجة الانتخابات في
3 تشرين الثاني/نوفمبر".