هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال "نبيل شعث"، ممثل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن القيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، "لعب دورا خيانيا، وهو من يقف خلف تطبيع الإمارات والبحرين"، مع الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في تصريح خاص لـ"عربي21"، تعليقا على تلميح سفير الولايات المتحدة لدى الاحتلال، ديفيد فريدمان، بإمكانية إقدام واشنطن على دفع دحلان نحو رئاسة السلطة، خلفا لعباس.
وقال "شعث": "هذه التصريحات تكشف عن المزيد من المحاولات الأمريكية الاستعمارية الداعمة للاستيطان الإسرائيلي، لفرض سيطرتها، في ذات الزمن الذي فرضت فيه سيطرتها على حكومات عربية".
وأضاف: "هذه السيطرة باتت واضحة مما حدث مؤخرا، من تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل، في ظل هذه السياسية الأمريكية الاستعمارية الصهيونية".
وعن دلالات وخصوصية اختيار دحلان، أوضح شعث أن "الإدارة الأمريكية حينما تجد زعيما عربيا وطنيا صامدا، تبدأ بممارسة الضغوط عليه ومن ثم التهديد".
وتابع بأن "دحلان لا يمثل إلا ظاهرة مرفوضة من جميع أبناء الشعب الفلسطيني".
وشدد شعث على أنه "رغم كل هذه الصعوبات، سنصمد على أرضنا ولن نغير ولن نتراجع ولن نتردد، وسنصمد في وجه ذلك كله".
اقرأ أيضا: سفير أمريكا لدى الاحتلال: نفكر باستبدال دحلان بعباس
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، المقربة من رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن فريدمان رد على سؤال عن إمكانية تعيين دحلان رئيسا للسلطة الفلسطينية، خلفا لعباس، بالقول: "نحن نفكر في ذلك".
واستدرك بالقول إن الولايات المتحدة ليست لديها رغبة بهندسة القيادة الفلسطينية.
ولم يسبق لمسؤول أمريكي رفيع المستوى، أن أدلى بمثل هكذا تصريح، وبشكل علني، حول ما يدور عن دور مستقبلي لدحلان، المحسوب على الإمارات، والمقيم فيها.
وزعمت الصحيفة وجود تقديرات بأن الولايات المتحدة يمكن أن تدعم دحلان "لإزاحة عباس".
وهاجم فريدمان القيادة الفلسطينية، مستخدما التعبير التوراتي "يهودا والسامرة"، في إشارة إلى الضفة الغربية.
وقال: "قيادة الشعب الفلسطيني لا تخدمه كما ينبغي".
وأضاف في إشارة إلى الضفة الغربية "أعتقد أن الناس في يهودا والسامرة يريدون حياة أفضل، إن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى فهم أنه من الممكن أن يحقق مثل هذا الهدف".
وفي وقت لاحق الخميس، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إن "سياسة التهديد والضغوط المستمرة ومحاولات الابتزاز الأميركي للرئيس والقيادة، سيكون مصيرها الفشل".
وأكد "أبو ردينة" أن الشعب الفلسطيني وحده من يقرر قيادته وفق الأسس الديمقراطية، وليس عبر التهديد والوعيد.
وأضاف: "الحملات المشبوهة والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، والهجمة على رموز شعبنا لا قيمة لها، وشعبنا هو الذي سيرسم خارطته، ويختار قيادته".
وتابع: "السلام لن يكون بأي ثمن، والتطبيع والضم (الإسرائيلي لأراض في الضفة الغربية) مرفوض تماما".
واعتبر "أبو ردينة" أن "صمود الرئيس عباس في مواجهة سياسة الاستسلام، وحفاظه على الثوابت الوطنية وعلى رأسها القدس، هو الذي يحدد مستقبل فلسطين، وسيرسم معالم المنطقة".