هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خمسة عناصر أوجز فيها خلاصة جهود الإصلاح خلال القرنين الماضيين، ورؤيتنا في استكمال مشروع التحرر والإصلاح والتنمية والنهوض القادم لأمتينا العربية والإسلامية والإنسانية.
أولا: تحرير بعض المصطلحات المعاصرة
العالم: العالم بمجامع وفروع أحد التخصصات، والمتابع لكل جديد فيه.
الفقيه: هو العالم المتمكن من تطبيقات مجال تخصصه العلمي في الواقع المعاصر.
المجتهد: هو الفقيه المجتهد في فتح فضاءات تطوير تطبيقات مجال تخصصه، في صناعة وتطوير حركة الحياة والمنتج للجديد في بعض أبوابه وفروعه.
المجدد: المطور للأفكار السابقة ولتطبيقاتها في واقع الحياة، الموقظ المحيي للجماهير من رقدتها وغفلتها على رسالتها وواجبها نحو دينها وأوطانها وأمتها.
المفكر: العالم الموسوعي المدرك للعلاقات بين العلوم المختلفة، وقراءة الواقع قراءة فلسفية عميقة تكشف أسباره وأسباب مشاكله وتخلفه، وإنتاج الأسئلة والإجابة عليها، وإعادة النظر في تنظيم وترتيب الأسئلة والإجابة وتحديد البوصلة ونقطة البدء ومسار العمل ومعايير الأداء والإنجاز فيه.
المخطط: المترجم للمشاريع الفكرية، أو لبعض أفكارها إلى خطط ومشروعات وبرامج عمل قابلة للتنفيد على الأرض، وفق معطيات الواقع والقدرات والممكنات المتاحة.
القائد المفكر المخطط المنفذ: القائد الذي يجمع بين الفكر والتخطيط وقيادة التنفيذ الميداني.
القائد المخطط المنفذ: الذي لا يحمل مشروعا فكريا، وإنما هو معني فقط بالتخطيط وقيادة التنفيذ.
المسؤول التنظيمي: الملم ببرنامج العمل ونظام الإجراءات، والمشرف التنفيذي على عدد من الأفراد في بعض أو أحد مجالات العمل التنفيذي.
المنفذ: الفرد الملم بمهمته الخاصة في برنامج التنفيذ وكيفية تنفيذها إجرائيا وفق نظام الإجراءات المحدد.
ثانيا: احتياجات النهضة
1- جهود فكرية للإجابة على أسئلة أسباب التخلف وكيفية النهوض، وتقديم إجابات وحلول فكرية جديدة لأحد أو بعض مجالات التحرر والإصلاح والنهوض، تعالج تحديات اللحظة التاريخية، وتنتمي إلى بوصلة وتيار التحرر والإصلاح والنهوض.
2- مشاريع فكرية كاملة للإجابة على سؤال النهضة عامة، بتصميم مشروع فكري متكامل يمثل الإطار العام للتحرر والإصلاح والنهوض، متجاوزا تحديات اللحظة التاريخة.
3- خطط عملية وترجمة استراتيجية لمشروعات النهضة في اللحظة التاريخية، بترجمة الأفكار إلى خطط استراتجية ومشاريع إصلاحية قابلة للتنفيذ وفق معطيات اللحظة التاريخية.
4- جهود تنفيذية في ميادين الإصلاح والتغيير والبناء، وترجمة التصورات والخطط والمشاريع إلى جهود تنفيذية ميدانية فردية أو مؤسسية.
ثالثا: ملخص موجز لأهم أعمال وإنجازات رواد الإصلاح العربي في القرنين 19 و20م
1- أهم الجهود والمساهمات الإصلاحية للسيد جمال الدين الأفغاني
- الإحياء وإعادة بعث روح مقاومة وتحدي الاستعمار، والتحرر والنهوض.
- اتخاذ مسار الإصلاح السياسي المدني، والدعوة إلى فكرة الوحدة الروحية والفكرية للأمة الإسلامية وبيان الوسائل والأدوات.
- إعادة إحياء مفهوم العقلانية في الفكر الإسلامي.
- تأسيس مدرسة معاصرة للإصلاح تخرج منها الكثير من رواد الإصلاح والعمل الوطنى من بعده، في مقدمتهم الإمام محمد عبده، والزعيم سعد زعلول، والأستاذ محمد رشيد رضا.
2- أهم الجهود والمساهمات الإصلاحية للشيخ الكواكبي
- تفسير وكشف حقيقة وفلسفة وأركان ومقومات الاستبداد.
- توجيه بوصلة الإصلاح نحو التحرر من الاستبداد كونه أصل كل فساد وضعف وتخلف وفرقة.
- بيان كيفية مواجهة الاستبداد بتفكيك أركانه ومقوماته.
- إيقاظ وإحياء الجماهير نحو وحدة الأمة والمقاومة والتحرر من الاستبداد.
3- أهم الجهود والمساهمات الإصلاحية للإمام محمد عبده
1- جمع بين الإصلاح التربوي والتعليمي المؤسس على روح نهضوية بعيدة المدى.
2- تنوع ومسارات العمل الإصلاحي معلما وفقيها مجددا وقاضيا شرعيا ومفتيا، وثوريا مشاركا في ثورة عرابي 1919م.
3- خوض مسار الإصلاح النيابي عبر التدرج في المناصب وبلوغ مواقع الإصلاح والتأثير في مجال التعليم، ليحقق من خلال حلمه بنهضة التعليم.
4- ممارسة الإصلاح الشامل في المؤسسات الخاصة ببناء الإنسان (التعليم والأزهر والإعلام والثقافة والخطابة ودار الإفتاء).
4- أهم الجهود والمساهمات الإصلاحية للإمام محمد رشيد رضا
1- تجديد الفكر التربوي والتعليمي لمناهج التعليم الديني والعام، وإنشاء أول مدرسة لإعداد وتأهيل الدعاة والمربين في العالم الإسلامي (دار الدعوة والإرشاد).
2- إيقاظ وإحياء روح الإصلاح التربوي والفقهي، وتطهير العقل المسلم من الخرافات والانحرافات الفكرية المختلفة، وإعادة تنقية وتنظيم العقل المسلم.
3- العمل على إحياء وتحقيق الوحدة الفقهية والمفاهيمية والاخلاقية للمسلمين في العالم.
4- يعدد المؤسس الاول للإسلام السياسي الذي أسس عليه حسن البنا جماعة الاخوان المسلمين.
5- المحافظة على القيادة العلمية الرصينة لتيار الإصلاح الديني، والتي تجلت في مجلة وتفسير المنار، حتى قال عنه الغزالي: محمد رشيد رضا ترجمان القرآن، وصاحب مدرسة المنار هي المهاد الأوحد للصحوة الإسلامية الحاضرة.
5- أهم الجهود والمساهمات الإصلاحية للشيخ عبد الحميد بن باديس
1- رفض الهجرة والهروب بدينه، ومكث في الجزائر للتصدي لمواجهة محاولات الاستعمار الفرنسي لمحو الهوية العربية والإسلامية للجزائر، فحافظ على دين وعروبة وإسلامية الجزائر.
2- وقف حياته للعلم والجهاد العلمي والتمكين للمعتقدات والقيم والمفاهيم الإسلامية الصحيحة، وتحرير عقل الأمة من الخرافات والانحرافات. وأسس جمعية التربية الإسلامية تكونت من 170 مدرسة بكافة أنحاء الجزائر، وجمعية العلماء الجزائريين، ومجلة المنتقد والشهاب.
3- أرسى قواعد النظام الاجتماعي والسياسي على قواعد الإسلام الصحيح بمنهج زراعة المحبة مع كل أحد من أي جنس ودين كان وفق قواعد العدل والإنصاف والاحترام، والتي تعدد الأساس في إدارة التنوع المجتمعي والتأسيس لمجتمع التعايش والتساكن.
4- أسس منهجا للتجديد وإيقاظ وإحياء النفوس البالية والضمائر الخامدة، بغرس القيم والأخلاق كجوهر للمدنية وسبيل للمحافظة على الهوية والاعتزاز بالذات العربية الإسلامية.
6- أهم الجهود والمساهمات الإصلاحية للإمام حسن البنا
1- الاستفادة من التجارب الإصلاحية الفردية السابقة لرواد الإصلاح الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا، والتي تنوعت بين الجهاد العلمي والتربوي والعسكري والسياسي، والتحول برصيدها الفكري والخبراتي والعملي في نفوس الجماهير إلى عمل مؤسسي منظم بتأسيس جماعة الإخوان المسلمين، والتي جعل منها المحض الأساس لتربية وإعداد وتأهيل الفرد والأسرة والمجتمع المسلم.
3- مواجهة فكرة اختزال الإسلام في الشعائر التعبدية الفردية وعزله عن واقع الحياة، والانتقال به فكريا وعمليا إلى فكرة شمول وإصلاح كافة مظاهر الحياة جميعها بالإسلام، حيث يقول: نحن نعتقد أن أحكام الإسلام وتعاليمه شاملة، تنظم شؤون الناس في الدنيا والآخرة، وأن الذين يظنون أن هذه التعاليم إنما تتناول العبادات – فقط - مخطئون، فالإسلام عقيدة، وعبادة، ووطن وجنسية، ودين ودولة، وروحانية وعمل، ومصحف وسيف، والقرآن الكريم ينطق بذلك كله. وعّرف جماعة الإخوان: نحن دعوة سلفية وطريقه سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، وروابط علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية.
4- اعتمد البنا خطة تنفيذية للتمكين للمشروع الإسلامي تبدأ بإصلاح الفرد، والذي وضع له صفات عشر للفرد المسلم، ورسم خريطة طريق نحو التمكين تبدأ بالفرد المسلم ثم الأسرة المسلمة ثم المجتمع المسلم ثم الدولة الإسلامية، ناظما هذه المراحل في مراحل استراتجية ثلاث سماها التعريف والتكوين والتنفيذ.
5- إنتاج نظرية واستراتجية عمل لبناء دولة إسلامية، أساسا لدولة الخلافة الإسلامية، في ما سماه المراقبون السياسيون بالإسلام السياسي، وأيديولوجية الإخوان الخاصة للإسلام والتمكين والحكم.
7- أهم الجهود والمساهمات الإصلاحية للأستاذ مالك بن نبي
1- امتداد فكري لابن خلدون مؤسس علم العمران والحضارة. بيّن أثر ارتباك وتشتت وضعف نظام الأفكار الذي حمله المجتمع، وأثره في تقويض قدراته وممكناته الحضارية، ليتحول إلى مجتمع ضعيف قابل وجاذب للاستعمار.
2- أكد دور الفكرة الدينية في البناء الحضاري، والأسباب التي تدفع للاعتقاد بمصدر القرآن العلوي، وخصائص القرآن التي فاقت طاقة البشر على أسس ودعائم إيمانية وعقدية متصلة بالعقل والتراث وتدعم الإساس العقلي والإيمان.
4- كشف عن أسباب العمق الحقيقية للتخلف الحضاري في العالم الثالث.
3- تجاوز تحديات الواقع والمرحلة التاريخية، كاشفا أسباب وقوانين وأخلاق النهوض الحضاري. ويعد المنبع الأساس لكل من تناول فكرة النهوض الحضاري من بعده.
8- أهم الجهود والمساهمات الإصلاحية للشيخ محفوظ نحناح
1- تكريس وتعميق الفكر الإسلامي المعتدل المبني على الوطنية والإسلام والديمقراطية والجمع بينها في توليفة إبداعية راقية.
2- مواجهة فكر العنف والاستئصال العلماني أو الإسلامي، والوقوف على أرضية المشترك الوطني باعتماد السلمية والحوار.
3- المحافظة على الهوية الإسلامية ببعدها العربي والأمازيغي، والخروج من أتون الصراع الإثني والعرقي.
4- السعي إلى المحافظة على الوحدة الوطنية وحمايتها من أي عامل من عوامل التفتيت. وكانت للشيخ أعمال شاهدة على ذلك.
5- المساهمة الفعالة مع كافة الخيّرين من الجزائريين في إرساء المصالحة الوطنية وإيقاف مسلسل العنف الذي كاد أن يعصف بالدولة الجزائرية. ومواقف الشيخ في الدعوة إلى المصالحة بين الجزائريين كثيرة يطول بيانها.
6- مساهمة الشيخ في تطوير الفكر السياسي الإسلامي، من حيث التأصيل والتوافق ومحاورة الآخرين والمشاركة في العمل السياسي ودخول الفعل الانتخابي في كل المحطات، إيمانا من الشيخ بأن النضال السياسي السلمي عبر الصندوق من أهم اساليب التغيير.
9- أهم الجهود والمساهمات الإصلاحية للشيخ راشد الغنوشى
1- المصالحة الفكرية مع الديمقراطية كنظام سياسي يحقق أكبر قدر من مقاصد الإسلام العليا في الحكم.
2- النجاح في إدارة الصراع السياسي الداخلي والانتقال الديمقراطي الهادئ المنظم، مقدما المصلحة العليا للبلاد على المصالح الجزئية الخاصة.
3- التحديث والتطوير التنظيمى والهيكلي والإداري داخل حركة النهضة.
4- دمج التفكير والإدارة الاستراتجية لقيادة وإدارة حركة النهضة.
10- أهم الجهود والمساهمات الإصلاحية للدكتور جاسم سلطان
1- رسم إطارا معرفيا منظما للنهضة يبدأ بالصحوة ثم اليقظة ثم النهضة، مبينا ماهية وسمات شروط ومعايير كل منها وعلاقتها التراتبية ببعض البعض.
2- مارس إصلاح الإصلاح الفكري على الحالة الإسلامية، مقوما العديد من مرتكزاتها ومنطلقاتها الفكرية وممارستها العملية.
3- عمل على إعادة تطهير وتنظيم نظام أفكار العقل المسلم، وانتقل إلى أصل المشكلة، نحو إعادة تطهير وتنظيم الجهاز المعرفي للعقل المسلم.
4- رسم تصورا معياريا للتكوين المعرفي لإنسان النهضة، بخريطة معرفية محددة في شكل حزم مترابطة من مجامع وأصول العلوم الإنسانية التي تؤسس لعقل مسلم واع قادر على فهم الدين والواقع والعالم، والتعايش الإيجابي معه والإضافة عليه.
الشكل يقدم الشكل البيانى لمدى تكامل وتراكم جهود الإصلاح خلال القرنين 19، 20 م
رابعا: تحليل وتوصيات الرؤية التكاملية التراكمية لجهود وإنجازات رواد الإصلاح العربي
1- امتداد وتواصل الجهود التراكمية للإصلاح في مجال الإنتاج الفكري الجزئى في بعض مجالات الإصلاح، بحسب التحديات والإشكاليات التي فرضتها اللحظة التاريخية، بما يمثل استجابة مباشرة من المصلح لزمانه وعصره، في سياق رؤيتة الفكرية الواسعة لاحتياجات التحرر والإصلاح والنهوض، وأولويات اللحظة التاريخية وديناميكية الإصلاح.
2- تنوع وتراكم محاولات الإصلاح المتكررة ما بين محاولة الإصلاح السياسي والتربوي والاجتماعي والعلمي والثوري والعسكري، والتي لم تصل جميعها لتحقيق أهدافها التي أعلنتها وقامت من أجلها، بيد أنها قدمت نجاحات جزئية، وتجربة ثرية لمن بعدها ليستفيد منها ويبني عليها.
3- توقف الكواكبي على التجديد الفكري اللازم للإصلاح والنهوض، ووضع يده مبكرا على بوصلة التحرر من الاستبداد، كاشفا مقوماته، ومبينا كيفية تقويضه من أركانه.
4- رسم مالك بن نبي مشروعا فكريا متكاملا للتحرر من الضعف الذاتي والاستعمار الخارجي، موضحا الأسباب والقوانين والشروط والمعايير اللازمة لإنسان ومجتمع النهضة.
5- جمع الأفغاني وعبده ورشيد وابن باديس والبنا ونحناح والغنوشي بين الإصلاح الفكري في بعض مجالات مشروع التحرر والإصلاح والنهوض، استجابة لتحديات واحتياجات اللحظة التاريخية وانتقلوا إلى مرحلة بناء التصورات والخطط التنفيذية والتحرك التنفيذي على الأرض، والتي لم تصل جميعها لتحقيق أهدافها التي أعلنتها وقامت من أجلها، وبعضها ما زال يحاول في تونس والجزائر، بيد أنها قدمت نجاحات جزئية وتجربة ثرية لمن بعده ليستفيد منها ويبني عليها.
6- ذهب د. جاسم إلى البحث في أسباب عدم نجاح كل هذه التجارب المتنوعة الطويلة المخلصة حتى الآن، باحثا في أسباب العمق لدى الحالة الإسلامية المعاصرة، وكاشفا أسباب الخلل في نظام الأفكار وتقاطعها مع معايير التفكير العلمي، وقواعد المؤسسية الحديثة وقوانين وشروط النهضة، وبيّن آثارها في تعويق مسار النهضة، وقدم للأفكار الإصلاحية والبنائية لإعادة تطوير جهاز التفكير ونظام الأفكار من أساسه.
7- بشكل عام، نضوج محاولات الإصلاح يكشف عن وجود الفعل التراكمي الرأسي، بيد أن الفعل التكاملي الأفقي بين الجهود الفكرية والخططية والتنفيذية لم يكن واضحا على مدار هذه التجارب الإصلاحية المتتالية؛ في شكله كمشروع فكري وإصلاحي كبير يترجم إلى نظرية ومشاريع عمل كلية يتم تنفيذها ميدانيا.
وهذا الأمر نراه نتيجة لسببين:
الاول: استجابة المصلح في تحديات وإشكاليات اللحظة التاريخية التي يعيشها ويمثل الإصلاح فيها.
الثاني: اختلال موازين القوة بين المصلحين والحركة الإصلاحية بشكل عام، وبين قوة وسيطرة وملاحقة القوى الاستعمارية والاستبدادية لرواد وحركات الإصلاح.
خامسا: رؤية ونظرية التحرر والإصلاح والنهوض
في هذه السياق العام لجهود الإصلاح جاءت محاولتنا لترجمة الجهود الفكرية الحالية، والتي تمثل الرصيد الإصلاحي للأمة العربية والإسلامية، وإنتاج نظرية عمل وفق معطيات الواقع، وترجمتها إلى استراتجية ومشاريع عمل تنفيذية، والعمل على تنفيذها قُطريا، بحسب الظروف الخاصة بكل دولة، مع الإسقاط العملي على الحالة المصرية.
وترجع فلسفة التنفيذ إلى توفير الإطار العام ونظرية العمل والمعايير والشروط والقوانين والأدلة العملية والأدوات، ومناهج صناعة الأدوات المتجددة، والوعي المزدوج المتكامل للنخبة والجماهير، وتحميل الشعب مسؤولية إطلاق مواهبه وقدراته وممكناته، وتطوير هباته الثورية المسماة بالربيع العربى إلى ثورات وتغيير وإصلاح حقيقي، ببناء حركة تحرر وطني وفق قواعد المؤسسية الحديثة لتحرير نفسه، وإصلاح شأنه بالتحول الديمقراطي الهادئ المنظم، وولوج طريق التنمية والنهضة، في شكل مشروع متكامل للإصلاح والتحرر كما هو مبين بالصورة التالية..