هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعهد الرئيس الأذري، إلهام علييف، الأربعاء، بالانتقام لسكان مدينة بردة، الواقعة في عمق البلاد، خارج إطار منطقة الحرب، وذلك إثر تعرضها لهجوم أرمني أسقط عشرات الضحايا.
وترحم "علييف" في تغريدة له عبر "تويتر"، على ضحايا الهجوم، الذي تقول باكو إن القوات الأرمنية نفذته بالقنابل العنقودية، واستهدف مدينة بردة غرب البلاد.
وشدد الرئيس الأذري على أن جيش بلاده "سينتقم لسكان بردة وسيرد بالشكل المناسب على المحتلين، في ميدان الحرب".
— İlham Əliyev (@azpresident) October 28, 2020
— Leyla Abdullayeva (@LAbdullayevaMFA) October 28, 2020
— TRT World (@trtworld) October 28, 2020
وأعلنت النيابة العامة الأذرية، ارتفاع ضحايا القصف إلى 21 مدنيا، إلى جانب إصابة 70 آخرين.
وتعليقا على الهجوم الأرمني في بردة، دعت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى التدخل.
ووصفت الوزارة، في بيان، الهجوم بأنه "دنيء وغادر"، محذرة من تواصل الصمت، ولا سيما من قبل قادة مجموعة "مينسك".
وعبر تويتر أيضا، أعلن علييف عن تحرير 13 قرية جديدة في "قره باغ"، موضحا أن تتبع لمدن مختلفة أبرزها زنغيلان وجبرائيل وفضولي.
تموضع لمقاتلات تركية
وفي سياق متصل، أشار موقع "ذا وور زون" المتخصص بالشؤون العسكرية، إلى أن صورة للأقمار الصناعية كشفت عن تموضع ست مقاتلات "من شبه المؤكد أنها تركية"، من طراز "أف16"، في مطار عسكري تجاري ثنائي الاستخدام في شمال وسط أذربيجان.
وأوضح الموقع أن هذه الطائرات انتقلت من مطار "غانجا" الدولي، إلى الغرب، في وقت سابق من هذا الشهر، رغم أنها لم تظهر جميعها في صور فضائية التقطت سابقا، وتعد الصور الحديثة هي الأكثر وضوحا للقوة التركية.
ولم يتضح على الفور سبب نقل المقاتلات التركية، لكن الخطوة تزامنت مع تأكيد علييف تواجد القوة على الأراضي الأذرية، وأنها ستتدخل في حال تعرضت البلاد لهجوم "خارجي".
اقرأ أيضا: محلل روسي: وقف حرب "قره باغ" بيد أنقرة.. وموسكو سترد
— Leonid Nersisyan (@nersmail1) October 25, 2020
وفي خطاب للشعب الأذري، الاثنين، قال علييف، إن مقاتلات "أف16" التركية قَدِمت إلى أذربيجان سابقا لإجراء مناورات مشتركة، وأنه في حال تعرض البلاد لهجوم خارجي "فإنها ستظهر نفسها".
وأوضح علييف أن "الأشقاء الأتراك أبقوا على الطائرات المقاتلة في أذربيجان تعبيرا عن تضامنهم".
وأضاف: "إن من يريدون وقف إطلاق النار يرسلون أسلحة إلى أرمينيا، وإن لدي قائمة بأسماء تلك البلدان".
وتابع: "أقول لداعمي أرمينيا إن أردتم إنقاذها فقولوا لها أن تنسحب من أراضينا، وهي بكلمة منكم ستنسحب".
ونفت تركيا مرارا التدخل المباشر في المعركة، كما بقي حجم تعاونها مع أذربيجان طي الكتمان رغم التقارير شبه المؤكدة عن دور كبير لمسيرات "بيرقدار".
ومؤخرا، أكد علييف أن بلاده تستخدم المسيرات التركية، وشدد على لعبها دورا كبيرا في تغليب كفة البلاد على ساحة المعركة.
ومنذ 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، تمكنت أذربيجان من استعادة السيطرة على نحو ثلث مساحة قره باغ والمناطق المحيطة بها، والتي تحتلها قوات أرمنية تدعمها يريفان بشكل مباشر منذ نحو ثلاثة عقود.
استنكار أممي لهجوم بردة
أدانت الأمم المتحدة بشدة، الأربعاء، الهجوم الأرمني على بردة، وذلك على لسان المتحدث "ستيفان دوجاريك"، المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية.
وقال دوجاريك: "تدين بشدة جميع الهجمات على المناطق المأهولة بالسكان، بما فيها الهجمات على مدينة بردة والقصف الجاري على ستيباناكرت (عاصمة قره باغ)".
وأضاف دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، أن هذه "الأعمال العدائية الجارية غير مقبولة، ويجب أن تتوقف على الفور".
دعوة في فرنسا لـ"الحياد"
دعا جان لوك ريتزر، النائب عن حزب "الجمهوريون" الذي يمثّل يمين الوسط في فرنسا، سلطات بلاده إلى التزام الحياد بشأن قضية إقليم "قره باغ".
وفي رسالة إلى نواب البرلمان الفرنسي، الأربعاء، قال ريتزر إن أرمينيا تحتل 7 مناطق أذرية بجانب إقليم "قره باغ"، منذ عام 1994.
وأوضح البرلماني الفرنسي أن وحدة الأراضي الأذرية منتهكة منذ 1994 وأن لمجلس الأمن الدولي أربعة قرارات تدين هذا الاحتلال.
وشدّد على ضرورة أن تلتزم فرنسا الحياد في قضية "قره باغ"، باعتبارها رئيسة مشاركة في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأشار إلى أن فرنسا ستكون متناقضة في قضايا دولية عديدة إذا انحازت لأحد البلدين.
وأكّد أن قضية "قره باغ" يجب أن تحل وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وتتهم باكو وأنقرة عواصم غربية بالانحياز إلى يريفان، وعلى رأسها باريس، التي لا تنكر بعض تصريحات مسؤوليها ذلك.