هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "الغارديان"
البريطانية، إن اتحاد الحريات المدنية الأمريكي، سعى بالتعاون مع سيتي يونيفرستي،
في نيويورك، للحصول على بيانات جمعت على مدى 3 أعوام من تطبيق استخدمه ملايين
المسلمين، حول كيفية استخدام الحكومة الأمريكية لبياناته.
وقالت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الطلب تقدم به الاتحاد
مع مدرسة القانون في سيتي يونيفرستي يوم الخميس بناء على قانون حرية المعلومات بعد
تحقيق الشهر الماضي من "موذربورد"، وكشف أن شركة تكنولوجية واحدة منها مرتبطة
بتطبيق "مسلم برو" باعت بيانات مواقع شخصية لمستخدميه، إلى متعهدين دفاعيين
وعسكريين أمريكيين.
وحمّل تطبيق "مسلم برو" ما يقرب من 100 مليون مسلم، ويستخدم لتحديد
مكان القبلة، ومواقيت الصلاة ويعطي معلومات عن محلات الحلال المتوفرة وموعد صيام رمضان.
وتم بيع بيانات جمعت من تطبيق لترتيب المواعيد بين المسلمين الراغبين بالزواج
وهو "غريجيسليست" وتطبيق آخر يتابع مسار العواصف إلى وكالات في الحكومة الأمريكية.
وفي تغريدة على تويتر قال مجلس الحريات المدنية الأمريكي: "حصاد البيانات
المتعلقة بمستخدمي تطبيق مسلم برو حول العالم هو تهديد خطير للخصوصية والحرية الدينية".
وجاء فيه أن البيانات التي يسعى للحصول عليها ستساعد على منع هذا النوع من الجمع
في المستقبل. وأضاف: "هذه خيانة جديدة للثقة للمجتمعات التي تعاني من تدخل طويل
في حياتها، وعادة من وكالات الحكومة الأمريكية وبطريقة غير دستورية في غالب الأحيان".
وفي الطلب المقدم ضد 10 وكالات فدرالية بمن فيها كل فروع الجيش والمخابرات الأمريكية
(سي آي إيه) ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) زعم أن بيع البيانات هو تمييز ضد
المسلمين وخرق للتعديل الرابع في الدستور الأمريكي والذي يحظر المصادرة والتفتيش غير
المنطقي.
واستند الطلب على قرار للمحكمة العليا الأمريكية في عام 2018 والذي يحذر قوات
حفظ النظام من الحصول على هذا النوع من البيانات بدون إذن تفتيش.
وورد في طلب الحصول على البيانات: "هذه التطورات تثير الكثير من القلق حول
مدى شراء الوكالات وتركيزها التمييزي على المسلمين والحصول على مواقع الناس داخل الولايات
المتحدة بدون إذن تفتيش".
اقرأ أيضا: تطبيق ذكي يساعد كفيفا على الركض خمسة كيلومترات منفردا
وقال اتحاد الحريات المدنية الأمريكي إن طلب الحصول على البيانات هو الخطوة
قبل تقديم دعوى قضائية. وكان تقرير "موذربورد" أول تحقيق كشف عن شراء الجيش
الأمريكي للبيانات عن المواقع حسب قانون حرية المعلومات.
وكشف عن مسارين حصلت فيه الوكالات الفدرالية على منفذ للبيانات: شركة تدعى بابل
ستريت ومنتجاتها "لوكيت إكس" وشركة بيانات مواقع واسمها "إكس- مود"
والتي تدفع للتطبيقات كي تختلس منها بيانات المواقع ثم بيعها. ويعتبر "لوكيت إكس"
أداة قوية تستطيع تتبع حركة الهاتف المحمول.
وهو يعطي المحققين الفرصة للبحث عن بيانات في مجال معين أو هواتف بعينها في المنطقة
ومراقبة حركة هذه الهواتف. وعادة ما تعطي عملية البحث بيانات تعود لعدة أشهر. ومع أن
المعلومات مجهولة الهوية لكن موظفا في بابل ستريت أخبر "موذربورد" أنه من
السهل الكشف عن هويتها.
واشترت قيادة العمليات الخاصة الأمريكية منفذا على لوكيت إكس، ونقل موقع
"موذربورد" بيانا للمتحدث باسم قيادة العمليات الخاصة القائد البحري تيم
هوكينز: "دخولنا على البرنامج هو من أجل دعم مهمة قيادة العمليات الخاصة ومتطلباتها
في الخارج"، مضيفا: "نحن نلتزم وبشدة بالإجراءات والسياسات التي تحمي الخصوصية
والحريات المدنية والحقوق الدستورية والقانونية للمواطنين الأمريكيين".
وحصلت وكالات أخرى مثل وكالة الجمارك وحماية الحدود والخدمات السرية على منفذ
للبيانات، وذلك حسب تقرير منفصل نشر في آذار/مارس بموقع "بروتوكول". أما
إكس- مود فيستخدم مدخلا مختلفا، فهو يعمل من خلال الدفع للتطبيقات كي تسمح بشيفرة تجمع
بيانات الموقع بحيث يتم بيعها.
وقال المدير التنفيذي لمعد التقرير إن إكس- مود يقوم بمتابعة حوالي 25 مليون
جهاز في الولايات المتحدة كل شهر، إضافة لـ 40 مليون جهاز حول العالم. وهذه الشيفرة
مرفقة في العادة بـ 400 تطبيق وعادة بدون معرفة المستخدم النهائي.
ووجهت دعوات مجلس القيادة الإسلامية في نيويورك، والذي يمثل 90 مسجدا في الولاية لأعضائه لحذف تطبيق "مسلم برو" وذلك حسب صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، وأرسل مجلس العلاقات الإسلامية- الأمريكية (كير) إلى لجنة الشؤون الداخلية في مجلس
النواب وطالب بالتحقيق وتشريع يمنع بيع البيانات الشخصية لوكالات الحكومة.
ووعد السناتور رون ويدن، الديمقراطي عن ولاية أوريغان بالتحقيق في قيام وزارة
الأمن الداخلي بالإستفادة من بيانات جمعت من هواتف نقالة بدون بلاغات تفتيش.
وقال: "رغم ما يعتقده سماسرة البيانات المشبوهون فالتعديل الرابع ليس للبيع"
وقال في تغريدة: "يراقب الشعب الأمريكي ويركز انتباهه وهو متعب ومريض من الحكومة
التي تستخدم معلوماتهم الشخصية".
https://www.theguardian.com/us-news/2020/dec/03/aclu-seeks-release-records-data-us-collected-via-muslim-app-used-millions