صحافة إسرائيلية

دعوة إسرائيلية لتدخل سياسي في لبنان بجانب الردع العسكري

أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن إيران تدير برنامجا دقيقا في لبنان يتضمن 150 ألف صاروخ لحزب الله- جيتي
أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن إيران تدير برنامجا دقيقا في لبنان يتضمن 150 ألف صاروخ لحزب الله- جيتي

قال وزير إسرائيلي سابق إن "الشراكة الإسرائيلية الفاشلة مع الكتائب المسيحية في لبنان، والتي أدت إلى حرب لبنان الأولى 1982، تسببت بإخفاق التفكير الاستراتيجي لإسرائيل، وجعلها تخجل من أي محاولة لتشكيل الواقع الإقليمي والتأثير على ما يحدث لجيرانها المباشرين".


وأوضح أفرايم سنيه في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمته "عربي21" أن "التقييم الإسرائيلي للواقع اللبناني ينطلق من انتشار حالة الفقر ونقص السلع الأساسية والخدمات والإفلاس، بسبب عدم وجود حكومة في البلد، فيما حزب الله هو الحاكم الفعلي، ما يفرغ كل مزاعمنا عن الردع في لبنان، وطالما أنه لا توجد حكومة في لبنان، فإن عنوان الردع في طهران"، وفق قوله.


وأشار سنيه قائد المنطقة الأمنية بجنوب لبنان، ورئيس أكاديمية نتانيا للشئون الاستراتيجية، إلى أن "المحور الإيراني في لبنان يدير برنامجا دقيقا يحوز على 150 ألف صاروخ لحزب الله، قادرة على إصابة أي هدف محدد في إسرائيل بدقة تصل لبضعة أمتار، والأضرار التي ستلحق ببنيتنا التحتية الحيوية ومنشآتنا الاستراتيجية هائلة، ما يعني أنه قبل أن تحصل إيران على أسلحة نووية، فهي قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بإسرائيل".

 

اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي: هذه أفضل طريقة لضمان الهدوء مع حزب الله


وشدد على أنه "إذا اكتمل هذا المشروع بالفعل، فإنه يخلق وضعا يندمج فيه سيناريوهان: استيلاء إيران الكامل على لبنان، وحاجة إسرائيل العاجلة لإزالة مصفوفة صواريخ حزب الله، وبجانب ذلك يمكن الشروع في التفاوض على الحدود البحرية، ما يتيح للبنان زيادة مناطق التنقيب عن النفط والغاز، وفي حال وجود هذه الاكتشافات، ستقوم إسرائيل بتسهيل قيام حكومة لبنانية بالمسؤولية عن تصدير الغاز والنفط".


الجنرال غيورا آيلاند زعم أن "هناك فرصة سياسية إسرائيلية تلوح من الشمال، من خلال مساعدة حركة سياسية في لبنان، بجانب رادع موثوق ضدها، وليس ضد حزب الله فقط، لأن الأحداث الأخيرة على الحدود اللبنانية لها بعدان، من خلال إطلاق صواريخ 6 مرات على إسرائيل في الأشهر الثلاثة الماضية، 5 مرات نفذتها عناصر فلسطينية، وآخر مرة من حزب الله".


وأضاف آيلاند رئيس مجلس الأمن القومي الأسبق، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمته "عربي21" أنه "لا يمكن لإسرائيل أن تعتاد على هذا الواقع القديم الجديد، لذلك هاجمت طائراتها المقاتلة لأول مرة منذ 2013، من أجل إحداث أضرار، وإن كانت طفيفة، لكنها ملموسة في مناطق الإطلاق، ويحتمل أن يكون الرد الإسرائيلي أكثر حدة في المرة القادمة".


ولفت إلى أنه "بالتزامن مع تبادل هذه الضربات الصغيرة، تراقب إسرائيل صراعا أكثر أهمية في لبنان، وعلى مستقبله، لأنه منذ 20 عاما يحكم لبنان تحالف مؤلف من قوتين: النخبة السنية والمسيحية من جهة، وحزب الله من جهة أخرى، وهما يتحملان مسؤولية التدهور الشديد للاقتصاد، الذي يقود لبنان إلى شفا أزمة إنسانية حادة، حيث يتفاقم نقص الوقود والكهرباء والأدوية والغذاء يومًا بعد يوم".


وأكد أن "معضلة إسرائيل تكمن في الحاجة للاختيار بين 3 بدائل: السماح للدولة اللبنانية بالانهيار على نفسها، ما سيؤدي في النهاية لإضعاف حزب الله أيضًا؛ أو الاستفادة من إطلاق الحزب القادم للرد بحدة في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية، ما قد يثير غضب اللبنانيين تجاهه، كما حدث في قرية الحسبة الدرزية؛ أو الانضمام لدعوات لبنان للغرب للحصول على مساعدات اقتصادية عاجلة".

0
التعليقات (0)