هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استمرار الحصار يقودنا إلى تصعيد واسع
عودة أدوات التصعيد الشعبي الخشنة واردة
هناك محاولات للالتفاف على نتائج معركة "سيف القدس"
منع الإعمار يعني استمرار عدوان الاحتلال
أكدت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أن استمرار مماطلة الاحتلال الإسرائيلي وتنصله من الالتزامات المتعلقة بإنهاء الحصار، هو بمثابة استمرار للعدوان قد يدفع إلى تصعيد واسع.
ومع اشتداد الحصار على القطاع وعدم وفاء الاحتلال بإجراءات كسر الحصار وتأخير دخول المنحة القطرية الخاصة بالعائلات المستورة، أوضحت مصادر بارزة في المقاومة الفلسطينية في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "المقاومة تجري تقييما للوضع الحالي، في ظل مماطلة الاحتلال وتنصله من الالتزامات المتعلقة بإنهاء الحصار".
وأكدت المصادر أن "المقاومة تدرس العودة المتدرجة لوسائل التصعيد الشعبي وأدواته الخشنة"، منوهة إلى أن "هناك استياء لدى المقاومة من طريقة التعاطي مع مطالبها والالتفاف على نتائج معركة سيف القدس".
اقرأ أيضا: دعوى ضد الاحتلال في "الجنائية" بعد هدم بيوت فلسطينيين
وكشفت المصادر أن "المقاومة تجري مناقشات حول آليات الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك التصعيد المتدرج حتى لو أدى ذلك إلى تصعيد واسع".
وأفادت بأن "المقاومة تجري اتصالات مع الوسطاء وخاصة المصريين والقطريين، وهي تعتبر أن بقاء الوضع على ما هو عليه من تأخير للإعمار وإغلاق للمعابر يقود إلى التصعيد".
وشددت المصادر على أن "المقاومة ترى، أن الحصار ومنع دخول مواد البناء اللازمة للإعمار، هو شكل من أشكال العدوان، وهي ترى أن الاحتلال الإسرائيلي، لم يوقف عدوانه على غزة، وبالتالي فإن المقاومة تدرس خيارات تصعيد متدرج بهدف الضغط على الاحتلال".
وذكرت أن "المقاومة الفلسطينية تحمل الاحتلال الصهيوني، المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد، وتعتبر أن من حقها الرد على استمرار الحصار ومنع الإعمار"، مؤكدة أن "لدى المقاومة أوراق قوة تستطيع من خلالها الضغط على الاحتلال، وهناك عدة سيناريوهات يجري بحثها الآن".
ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيها أكثر من مليوني فلسطيني، من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية جراء حصار الاحتلال المتواصل والمشدد، والعقوبات التي فرضتها السلطة على القطاع، ما تسبب في تفاقم الفقر والبطالة، واستمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي تزيد من معاناة مختلف الفئات.
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي يرسم "صورة سوداء" خلال المعركة المقبلة
ومما ساهم في زيادة معاناة أهالي القطاع؛ العدوان الإسرائيلي الأخير، وتفشي وباء كورونا، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى إجراءات مواجهة الوباء التي تسببت في توقف العديد من القطاعات الاقتصادية التي تعاني أصلا من الحصار.
وبدأ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة يوم 10 أيار/ مايو 2021، وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع، في تدمير المئات من المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسية والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت، إضافة إلى تدمير العديد من المؤسسات الحكومية المختلفة، وتشريد الآلاف من بيوتهم، وترك المئات من الصواريخ والقذائف والقنابل التي لم تنفجر.
وأدى العدوان الإسرائيلي الواسع على القطاع الذي استمر 11 يوما، إلى ارتكاب جيش الاحتلال 19 مجزرة بحق عائلات فلسطينية، أكثرها فظاعة ما جرى مع عائلة "الكولك" التي قتل جيش الاحتلال منها 21 شهيدا.
ووصل عدد شهداء العدوان إلى 254 شهيدا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، والجرحى إلى أكثر من 1948 مصابا بجروح مختلفة، بحسب إحصائية وصلت إلى "عربي21"، من وزارة الصحة الفلسطينية.