هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دوت انفجارات عنيفة صباح الأحد، وتصاعدت أعمدة
دخان في مدينة أوديسا الساحلية، جنوب أوكرانيا.
وقال مجلس المدينة في منشور على الإنترنت، إن
أوديسا تعرضت لهجوم بالصواريخ وإن هناك تقارير عن اندلاع حرائق في بعض المناطق.
وقالت موظفة في فندق بوسط المدينة إنها سمعت
هدير طائرة، لكن عسكريا قرب موقع إحدى الضربات أكد سقوط صاروخ أو قذيفة.
وكتب مستشار وزير الداخلية أنطون غيراشتشنكو
على تليغرام، أن "أوديسا تعرضت لهجوم من الجو وأفيد عن حرائق في بعض المناطق.
أسقطت الدفاعات الجوية قسما من الصواريخ".. موصيا السكان بـ"إغلاق النوافذ".
من جانبه قال دميترو لونين حاكم منطقة بولتافا، في كلمة بثها التلفزيون الأوكراني إن مصفاة نفط كريمنشوك دٌمرت بالكامل بعد هجوم روسي.
وقال لونين "تم إخماد الحريق في المصفاة لكن المنشأة دمرت بالكامل ولم تعد قادرة على العمل".
ونقلت وكالة إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن صواريخ بحرية وجوية دمرت مصفاة نفط وثلاثة مستودعات وقود في منطقة أوديسا.
ممرات إنسانية
بدورها قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني
إيرينا فيريشتشوك إن العمل على إجلاء السكان بمساعدة الصليب الأحمر من ماريوبول
سيستمر اليوم الأحد حيث تحاول الحافلات الاقتراب من المدينة المحاصرة.
وأضافت فيريشتشوك في مقطع مصور نشر على
الإنترنت "ستحاول سبع حافلات الاقتراب من ماريوبول ترافقها اللجنة الدولية
للصليب الأحمر".
وقالت إن 17 حافلة ستكون جاهزة لإجلاء الناس من
ماريوبول وبيرديانسك.
وعلى صعيد المقابر الجماعية التي قالت السلطات الأوكرانية، إنها عثرت عليها بعد انسحاب القوات الروسية من بوتشا ومحيط كييف، قالت ليز تراس وزيرة الخارجية البريطانية إنه يجب التحقيق في مزاعم شن هجمات على المدنيين خلال الغزو الروسي لأوكرانيا باعتبارها جرائم حرب.
وقالت إن المملكة المتحدة ستدعم بشكل مطلق أي تحرك من هذا القبيل من جانب المحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت تراس في بيان "مع إجبار القوات الروسية على التقهقر، نرى أدلة متزايدة على أعمال مروعة ارتكبتها قوات الغزاة في مدن مثل إربين وبوتشا"، القريبة من كييف.
وقالت "يجب التحقيق في هجماتهم العشوائية على المدنيين الأبرياء، خلال الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر لأوكرانيا، باعتبارها جرائم حرب".
من جهته ندد النائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد روبرت هابيك الأحد "بجريمة حرب مروعة" في بوتشا في أوكرانيا، مطالبا بفرض عقوبات أوروبية اقتصادية جديدة على روسيا.
وأكد هابيك لصحيفة "بيلد"، غداة اكتشاف عشرات الجثث في مدينة بوتشا في شمال غرب كييف بعد تحريرها من القوات الروسية، "لا يمكن أن تبقى جريمة الحرب المروعة هذه دون رد عليها".
وأضاف "أعتقد أن هناك إشارة إلى تشديد العقوبات. هذا ما نعده مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي".
ألغام البحر الأسود
إلى ذلك قالت المخابرات العسكرية البريطانية
اليوم الأحد إن القوات البحرية الروسية تواصل حصار الساحل الأوكراني على البحر
الأسود وبحر آزوف، ما يمنع إعادة التزود بالإمدادات عن طريق البحر.
وتحتفظ روسيا بالقدرة على محاولة تنفيذ إنزال
برمائي، لكن من المرجح أن تنطوي مثل هذه العملية على مخاطر عالية بسبب الوقت
المتاح للقوات الأوكرانية للاستعداد، حسبما قالت وزارة الدفاع في تغريدة على تويتر
في نشرة دورية.
وقالت: "الألغام في البحر الأسود تشكل خطرا
جسيما على النشاط البحري".
وأضاف تقرير الوزارة أن مصدر الألغام غير واضح
لكن من شبه المؤكد أن وجودها نتيجة للنشاط البحري لروسيا في المنطقة، ما يوضح كيف
يؤثر غزوها لأوكرانيا على المصالح المحايدة والمدنية.
حصار خاركيف
على صعيد آخر، لا تزال القوات الروسية
"تحاصر جزئيا مدينة خاركيف" ثاني أكبر مدن أوكرانيا في الشرق، حيث تتعرض
المناطق الصناعية والسكنية على السواء لقصف مدفعي، وفق هيئة أركان القوات
الأوكرانية التي تشير رغم ذلك إلى تراجع في حدة القصف.
وكشفت رئاسة الأركان أن روسيا تعتزم "تشكيل
كتائب مؤلفة من مقيمين متطوعين في المناطق المحتلة موقتا في أوكرانيا ومن مرتزقة".
إلى ذلك قال أنتون جيراشتشينكو مساعد وزارة الداخلية الأوكراني، إن عدة صواريخ روسية أصابت ميناء ميكولايف على البحر الأسود.
وأضاف جيراشتشينكو في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أن السلطات المحلية أبلغت عن الهجوم.
وهاجمت القوات الروسية الموانئ الجنوبية لأوكرانيا مثل أوديسا وميكولايف وماريوبول أثناء محاولتها عزل البلاد عن البحر الأسود وإقامة ممر بري من روسيا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا في 2014.
انفجارات بروسيا
من جانبها قالت مواقع روسية، إن انفجارين سمع دويهما في مدينة بيلجورود الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا اليوم الأحد.
وجاء الانفجاران بعد أيام من زعم موسكو تنفيذ مروحيتين أوكرانيتين عملية خاطفة، في عمق الأراضي الروسية، استهدفت خزانات نفطية وقامت بتفجيرها ثم الانسحاب إلى أوكرانيا.
وقال الكرملين إن الحادث قد يقوض جهود السلام، بينما نفى مسؤول أمني أوكراني كبير مسؤولية بلاده.
وأكد مسؤول محلي من المنطقة المحيطة ببيلجورود وقوع انفجار في قرية توماروفكا اليوم الأحد لكن لم يصب أحد ولم تتضرر أي ممتلكات.
اقرأ أيضا: إجلاء مدنيين من ماريوبول.. وتبادل أسرى بين أوكرانيا وروسيا
واصطدمت جهود القوات الروسية لتعزيز مواقعها في
جنوب أوكرانيا وشرقها حتى الآن بمقاومة شرسة من الأوكرانيين في ماريوبول حيث قتل
ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص في حين ما زال حوالي 160 ألفا من السكان محاصرين، وفق
السلطات المحلية.
والسيطرة على ماريوبول ستسمح لموسكو بتأمين
تواصل جغرافي من القرم إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين
لروسيا في دونباس.
مقتل مخرج شهير
وقالت مواقع أوكرانية، إن المخرج السينمائي
الليتواني مانتاس كفيدارافيسيوس، لقي حتفه في مدينة ماريوبول، حيث كان يوثق منذ
فترة طويلة تلك المدينة الساحلية المحاصرة.
وقال المخرج الروسي فيتالي مانسكي على فيسبوك:
"قُتل صديقنا.. الكاتب الوثائقي الليتواني مانتاس كفيدارافيسيوس اليوم في
ماريوبول والكاميرا في يده في هذه الحرب اللعينة الشيطانية ضد العالم بأسره".
واشتهر كفيدارافيسيوس، من بين أعمال أخرى،
بفيلمه الوثائقي عن منطقة النزاع "ماريوبولس"، والذي عرض لأول مرة في
مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2016.
وتم تصوير الفيلم في ماريوبول الميناء
الاستراتيجي الواقع في منطقة دونيتسك الانفصالية المجاورة لروسيا حيث يقاتل مسلحون
موالون لروسيا القوات الأوكرانية منذ عام 2014.
وقالت محطة الإذاعة الليتوانية العامة (إل.آر.تي)
إن كفيدارافيسيوس ولد عام 1976، وإنه درس في جامعة فيلنيوس وحصل على شهادة في
الأنثروبولوجيا الاجتماعية من جامعة كامبريدج.
تشدد روسي
وعلى الصعيد السياسي قالت روسيا، إن محادثات
السلام لم تحرز تقدما كافيا لعقد اجتماع على مستوى القادة، وإن موقف موسكو بشأن
وضع القرم ودونباس لم يتغير.
وذكر كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي
عبر تطبيق تليغرام، أن "مسودة الاتفاق ليست جاهزة لتُقدم إلى اجتماع على
المستويات العليا، أكرر مرارا وتكرارا.. موقف روسيا بشأن القرم ودونباس لم
يتغير".
توقف الغاز
وفي خطوة تشدد الضغط على روسيا، أوقفت دول
البلطيق استيراد الغاز الطبيعي الروسي وأعلن رئيس شركة "كونيكسوس بلطيق غريد"
اللاتفية للتخزين، أن الغاز الروسي "لم يعد ينقل إلى لاتفيا وإستونيا
وليتوانيا منذ الأول من نيسان/ أبريل".
وباتت دول البلطيق تستمد الغاز من الاحتياطيات
المخزنة تحت الأرض في لاتفيا.
وكتب الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا في
تغريدة: "اعتبارا من هذا الشهر فصاعدا، لم يعد هناك غاز روسي في ليتوانيا".
وبحسب يوروستات، فإن روسيا كانت تؤمن 93% من واردات
إستونيا من الغاز الطبيعي و100% من واردات لاتفيا و41.8% من واردات ليتوانيا.
وحظرت الولايات المتحدة استيراد النفط والغاز
الروسيين بعد غزو أوكرانيا فيما لم يصدر قرار مماثل عن الاتحاد الأوروبي الذي كان
يستورد حوالي 40% من حاجاته من روسيا عام 2021.
🇺🇦 GUERRE EN UKRAINE : Tirs de missiles ce matin à Odessa, principal port de l'Ukraine, sur la mer Noire.pic.twitter.com/abqNiko1FD
— Infos Françaises (@InfosFrancaises) April 3, 2022
UCRAINA - Odessa, le immagini dei depositi di carburante e petrolio in fiamme dopo il bombardamento russo. Questi depositi rifornivano il fronte Sud delle forze armate ucraine. #Russia #Ucraina #guerra pic.twitter.com/T9uJ5Sc3wm
— Lettera da Mosca (@lettera_mosca) April 3, 2022
Fuel storage terminals in Odessa are on fire, after multiple missile strikes early this morning hit the port area of the southern Ukrainian city. We counted at least five separate impact points, having been woken by large explosions that were felt across Odessa. @GMB @itvnews pic.twitter.com/a3X2LI7cGF
— Richard Gaisford (@richardgaisford) April 3, 2022