صحافة دولية

NYT: باراك أوباما يعود لمحاربة المعلومات المضللة

"نيويورك تايمز": الوقت سيحكم فيما لو كانت دعوة أوباما قد تؤثر في النقاش بأي شكل- أ ف ب/ أرشيفية
"نيويورك تايمز": الوقت سيحكم فيما لو كانت دعوة أوباما قد تؤثر في النقاش بأي شكل- أ ف ب/ أرشيفية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يعود لتحقيق مهمة جديدة في عالم التكنولوجيا، مشيرة إلى أنه "يهدف إلى محاربة المعلومات المضللة المنتشرة على الإنترنت".


وأوضحت الصحيفة الأمريكية في مقالها الذي نشرته الأربعاء، أن "باراك أوباما اجتمع خلال فترة حكمه في 2011، مع مؤسس شركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، ومجموعة من موظفي شركات التواصل لحل مشاكل أساسية، مثل أنظمة الضرائب ونظام الرعاية الصحية، وكيف كان بإمكان التكنولوجيا توفير حلول لتحسين الحياة".


وأشارت إلى أنه "عاد بعد مرور العديد من السنوات إلى الظهور مجددا والتقى مع عملاقة التكنولوجيا لمناقشة التهديدات الكبيرة التي تسببت بها التكنولوجيا على الأمن القومي". 


ولفتت إلى أن "أوباما أجرى اجتماعات خاصة وأخرى علنية، أشار خلالها إلى أنه قلق من انتشار المعلومات المضللة والزائفة، وحذر من أن الكم الهائل من تلك المعلومات طال أسس الديمقراطية داخل الولايات المتحدة وخارجها".


والثلاثاء، أوضح الرئيس الأمريكي السابق، خلال كلمة ألقاها بجامعة ستانفورد، في مؤتمر حول المعلومات المضللة، أنه "سيضيف صوته إلى قائمة المطالبين بتقنين فيض المعلومات التي تلوث المجال العام للإنترنت". 

 

وشدد على ضرورة حل هذه الأزمة بأسرع وقت، مضيفا أنه "من المنطقي بالنسبة لنا كمجتمع أن نخوض نقاشا ثم نضع مجموعة من الإجراءات التنظيمية ومعايير الصناعة التي تترك الفرصة لهذه المنصات لكسب المال ولكن قل لهم إن هناك ممارسات معينة تشارك فيها لا نعتقد أنها مفيدة للمجتمع".

 

اقرأ أيضا: NYT: ماذا نفعل إذا استخدم بوتين السلاح الكيماوي بأوكرانيا؟

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن أشخاص مقربين من أوباما، قوله إن "الرئيس الأمريكي السابق يهتم بهذه القضية بشكل واسع في الآونة الأخيرة، نتيجة القلق الذي يشعر أنه لحق بأسس الديمقراطية".


وأضافت: "المشرعون في واشنطن يختلفون بشكل قد يعيق الوصول إلى أي تسوية قانونية، فالديمقراطيون ينتقدون عمالقة التكنولوجيا مثل "ميتا" (فيسبوك سابقا) و"تويتر" لإخفاقها في تخليص المنصات من المحتوى الضار".


ولفتت إلى أن "الوقت سيحكم فيما لو كانت دعوة أوباما قد تؤثر في النقاش بأي شكل"، مشيرة إلى أنه "لم يسع إلى الموافقة على حل واحد أو تشريع معين، بل يأمل في ضم جميع الأطياف السياسية للتوصل إلى أرضية مشتركة للحوار".


ونوهت إلى أن "الرئيس الأمريكي السابق لا يدعي اكتشافه للحل الذي سينهي المشكلة، بل يأمل في تسليط الضوء على القيم التي تعتز بها الشركات من أجل تطوير سلوكيات الصناعة والتوصل إلى توافق قانوني بشأنها".


ونقلت الصحيفة عن نائب مستشار الأمن القومي للصحيفة، بين رودز، قوله إن "هذا قد يعتبر دفعا فعالا للتفكير العميق الذي أصبح أصلا يحتل مساحة واسعة من أذهان العالم"، مضيفا أن "كل يوم يجلب دلائل أكبر على مدى أهمية هذا الأمر".  


وفي 2020، انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، تلك المنصات لأنها تسمح بنشر المعلومات المضللة حول لقاحات كورونا. 


أما الجمهوريون فيتهمون الشركات بقمع حرية التعبير من خلال فرض رقابة على الأصوات المحافظة، وخاصة الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي حظرت حساباته عبر منصتي "فيسبوك" و"تويتر" عقب أحداث اقتحام مبنى الكابيتول التابع للكونغرس الأمريكي، في السادس من كانون الثاني/ يناير العام الماضي.


التعليقات (0)