رحل الفنان المبدع
المصري مصطفى سعد؛ المنظر وصاحب ما يسمى مسرح الاستفهام. وهو لمن لا يعرفه، خريج فنون مسرحية، قسم تمثيل وإخراج. اشترك في بداياته ممثلا في العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية والمسرحية؛ إضافة لتجاربه الإخراجية لمسرح الاستفهام.
ولكن، من الواضح أن مصطفى ظل، لأسباب عديدة، على هامش الحياة الفنية، رغم إعجاب وتقدير الكثيرين لفنه وموهبته، فقد كان على الهامش دائما. ربما كان مثار اهتمام بعض كبار المخرجين، كشريف عرفة في السينما، وجلال الشرقاوي في المسرح؛ الذي استعان به في تجربة من تأليفه هي مسرحية "افرض"، واستعان به ثانية في صياغة درامية وإعداد مسرحية سبق وقدمت في أوائل السبعينيات؛ وهي "قصة الحي الغربي".
وبرغم هذا، ظل مصطفى على الهامش، رغم تجاربه الناجحة جماهيريا في مسرح الاستفهام، الذي تعاون معه فيه الكثير من
الفنانين، على رأسهم الفنانة رغدة.
ولكن، يظل مصطفى سعد على الهامش؛ لا يقترب منه غير من تحمس لتقديمه وتقديم فنه. غير ذلك، يظل مصطفى يعاني معاناة المبدعين المهمشين؛ من إخراجهم عن عمد خارج دائرة الضوء، ليجد نفسه يعاني في البحث عن عمل كي يرتزق منه، ليس إلا.
وفي النهاية.. يرحل مصطفى سعد في صمت لا يليق أبدا بموهبته الكبيرة، ولكن يبدو أن من أراد له العيش على الهامش، أراد له أيضا الرحيل على الهامش.