كتاب عربي 21

رسالة إلى الجنرال (2-3)

جمال الجمل
1300x600
1300x600
في المقال السابق عرضنا الجزء الأول من رسالة المثقف المنفي للديكتاتور الذي يحكم البلاد، من غير أن نفصح من يكون المثقف، ومن يكون الديكتاتور، لأن الغرض من الرسالة هو التعميم ومواجهة جنرالات القمع بصورتهم وأفعالهم التي يحفظها التاريخ وتوثقها الكتابة. وفي هذا المقال نننشر الجزء الثاني من الرسالة:

.. وقيدوا الورود (1)

لم تعد البلاد إلا سجنا كبيرا مؤلفا من سجون صغيرة، كأنها قطار يتجه نحو الجحيم.

هذا التوصيف خطير جدا ومرعب جداً..

يقول اليائس المتعَب: "ربما هي النهاية".. ويقول المتفائل المؤمن بالإصلاح والتغيير: "ربما لدينا فرصة ضرورية لتبدأ النهضة".

السيد الرئيس.. أعرف مثلك أن الأوضاع صعبة، لكن علينا أن نراجع الخطايا أولاً..

جداول من عسل مر أغرقت البلاد في مستنقعات من الصمت الأبله..

كيف ستتقدم من دون نقد؟

كيف ستصحح الأخطاء؟
لقد فرضت الرقابة على كل شيء.. الصحافة والفن وكلام الناس.. ليس للشعب أدوات للتعبير عن نفسه، سواء لإظهار أوجاعه، أو لاقتراح الإصلاح

لقد فرضت الرقابة على كل شيء.. الصحافة والفن وكلام الناس.. ليس للشعب أدوات للتعبير عن نفسه، سواء لإظهار أوجاعه، أو لاقتراح الإصلاح.

يا للبلد المسكين.. حانة مشبعة برائحة البول، يختلط فيها الطعام بالأشواك، وتغرز فيها الكلاب المسعورة أنيابها في القلوب.

كان للإعلام مهمة معروفة، لكنه اليوم صار له مهمة مزدوجة: تضليلنا واتهامنا..

في "نقابتنا المريعة" مثلا، لم يفعل القيمون عليها شيئا حيال فضيحة منع الكتاب المعارضين من ممارسة مهنتهم (في الكتابة وإبداء الرأي)، على الرغم من وجود القوانين التي تحمي هذا الحق.. إن هؤلاء الأوصياء لا يدافعون عن الكتاب أبداً، لأنهم كلاب شرسة جاهزة لنهشنا ما لم نكن مطيعين مثل بقية القطيع.. إنهم رجال لبسهم العار.

أما الأغلبية الضعيفة، فكان لا بد لها من الكذب والخداع والانحناء المذل كشروط للبقاء في أمان الظل والذل.. لقد كانوا يتجنبون بكل الطرق أن يكون لهم ملف في جهاز الأمن، مع أن الكل لهم ملفات: الشهداء في القبور، الأبطال في المنافي والسجون، وأولئك الشهداء الذين تجهلهم فخامتك.. شهداء الصمت، أولئك البسطاء الذين يشعرون بالحرج في أعماقهم، ويعتبرون أنفسهم مذنبين، لأنهم خانوا أفكارهم ومعتقداتهم، وتظاهروا بغير ما يؤمنون، أو عاشوا في ظلال الخوف الرمادية محبوسي الأنفاس، لتجنب الوعيد والتنكيل.
الأغلبية الضعيفة، فكان لا بد لها من الكذب والخداع والانحناء المذل كشروط للبقاء في أمان الظل والذل.. لقد كانوا يتجنبون بكل الطرق أن يكون لهم ملف في جهاز الأمن، مع أن الكل لهم ملفات: الشهداء في القبور، الأبطال في المنافي والسجون، وأولئك الشهداء الذين تجهلهم فخامتك

لعلك تعرف يا فخامة الرئيس أن صحيفة عندك تلقت منذ بضعة أعوام مقالا لكاتب يطالب الرئيس الفرنسي ديجول بالتنحي، فتمت مصادرة العدد، لأن الرقيب رأى أن مقالا كهذا قد يُفهم باعتباره "نداء خبيثا" لكي تترك السلطة!

وفي مناخ كهذا كانت جميع التعليقات في الصحافة والراديو والتليفزيون تصب دائما وأبداً في صالح "معجزات وملاحم نظامك"، حتى أفرزت سيلا من المدائح والنفاق والتهليل..

مثل جنة للمجانين (2)

البلاد تأكل روحها، حيث لا حضور فيها لفنان أو كاتب حر أو مجنون جميل..

دعني أشرح لك هذه النقطة أيها الرئيس، دعني أخبرك كيف يعيش اليوم في البلاد كاتب مستقل لا يريد الانخراط في الفساد:

يعيش مهمشا منبوذا، عندما ينطق أحدهم اسمه بالصدفة في لقاء تلفزيوني أو مقال، تحذفه الرقابة وتضع مكان اسمه نقط أو كلمة "إلخ" أو "صفارة إذا كان الاسم منطوقا"، ويتم تحذير من نطق بالاسم بألا يتكرر ذلك. إنهم (واقعيا) ليسوا موجودين، أو يوجدون لشتمهم وفضحهم والنيل من سمعتهم، أما أعمالهم فمحجوبة وممنوعة، والإهانات توجه إليهم باستمرار، من دون أن يكون باستطاعتهم الدفاع عن أنفسهم او الاعتراض على ما يحدث ضدهم.. حيث يتحول المثقف إلى قطار شبح او بهلوان (3).

فخامة الرئيس:

أنت تختار كل "ممثلي الأمة" عبر أنظمة تمنع المعارضين من المشاركة في الحكم: العمدة.. المحافظ.. رئيس النقابة.. مسؤول الصحيفة.. إلخ.

الكثيرون من كل الفئات والتخصصات انخرطوا في الحزب الحاكم وعلقوا الشعارات والأعلام لكي لا يخسروا وظائفهم وأعمالهم الصغيرة التي يطعمون أولادهم من عوائدها الهزيلة.. لقد فعلوا ذلك بإخلاص سطحي، وأقنعوا أنفسهم بأنهم يفعلون ذلك تعبيرا عن حبهم للوطن.

كل الخطب والمناسبات تنتهي بتوجيه رئاسي موحد على أنغام النشيد الوطني: "يحيا فرانكو.. إلى الأمام يا إسبانيا..".

هذا هو الكفر بعينه..

الكفر الحقيقي (في رأيي) هو جعل السواد الأعظم من الناس يقاتلون طواحين الهواء..
نظامك القمعي لم يتسبب في تعطل رئتي فحسب، بل سلب مني "حق الشجرة في النمو على أرضها"، وهو حق الكتابة بلغتي.. حق الكتابة في وطني

يا فخامة الرئيس إن نظامك القمعي لم يتسبب في تعطل رئتي فحسب، بل سلب مني "حق الشجرة في النمو على أرضها"، وهو حق الكتابة بلغتي.. حق الكتابة في وطني، ومثل "سانت تريزا دي آفيلا" (4) خرجت وخرج الكثيرون إلى المنافي بحثا عن النجاة والعمل. وبرغم المسافة فإن الوشاية والتكميم والقيود وألسنة اللهب، لم تطفئ أنين الدم الذي تجاوز الجبال والبحار لتغرق أيامي في الهم.

(صناعة الموالاة)

سأحكي لك يا فخامة الرئيس عن كاتب ابتلعته سياط الوعيد في عصرك السعيد، لم يكن لديه شهرة ولا جمهور كبير، وكان مضطرا للعمل في الإعلام ليطعم عائلته ويغطي نفقات علاج زوجته الحامل، وفي يوم من أيام الأمل في تغيير حال البؤس كتبت مجموعة من المثقفين المتحمسين بيانا في شكل رسالة إليك، رسالة مهذبة احترمت شخصك ولم تتجاوز في أي شيء، كل ما فيها أنهم طالبوا بوقف التعذيب في السجون وأقسام الشرطة والاهتمام بالحريات، واقترحوا بعض الإصلاحات التي تفيد نظامك.

وفي لحظة صدق مع النفس وإحساس بما يحدث في البلاد وضع الكاتب توقيعه على البيان الذي لم ينشر أبدا في البلاد، والرسالة التي لم تصل إليك، وفي صباح اليوم التالي كانت جهات الأمن وأصحاب العمل على علم بمضمون الرسالة وتوقيع الكاتب، فهددوه إن لم يسحب توقيعه سيخسر عمله ويذهب إلى السجن. وفي موقف ملحمي قال الكاتب إنه مستعد للموت جوعا والذهاب إلى السجن للحفاظ على كرامته وحقه في التعبير عن رأيه.

وعندما عاد إلى منزله في المساء فوجئ بخبر نقل زوجته إلى المستشفى مصابة بنزيف حاد بعد أن أبلغوها بالمصير المنتظر لزوجها، وإن لم تتوفر لها رعاية صحية مناسبة ومكلفة ستتعرض للإجهاض وتفقد جنينها. وبعد يوم واحد كانت الصحف تنشر خبر تكذيب الكاتب للتوقيع على البيان، وأن عصابات أهل الشر تكذب وتلفق توقيعات أشخاص لا يمكن التشكيك في ولائهم للنظام. وبهدف إذلال الكاتب أمام الجميع تم تعيينه في الرقابة الخبيثة على الصحف!!

فهل يجرؤ أحد على رمي فخامتك بحصاة من دون أن يتعرض لمفرمة القهر والهلاك؟
فلينتقموا، لا يهم، المهم هو الرسالة، وما من شيء أو أحد سيمنعني من كتابتها، لأنها ليست لشخصك ولا تراهن على فهمك، لكنها بالأساس لتسجيل فظائع عهدك أمام التاريخ والأجيال اللاحقة، وإثبات أن هناك تحت القهر أصواتاً تم كتمها ورسائل تم دفنها وحقيقة تم تزييفها

وهل يجرؤ أحد على ذكر مصير الأشخاص الذين عارضوك وتجرعوا المأساة بين السجون والتشريد والمنافي؟ لقد صار البلد كله تحت توجيه الثيران العنيفة وتهديد السيوف العمياء.

ذلك كله لم يمنعني يا فخامة الرئيس أن أكتب إليك. قال لي كثيرون إن الكتابة لك بلا جدوى، وقال آخرون إنها تعني أنك لا تعرف ما نعرفه..

قد يكون كل ذلك صحيحاً، لكنني لا أهتم به الآن، فقط أتمنى لو تقرأ هذه الرسالة الصادقة لعلها تكون مفيدة وبنّاءة.

البعض قال لي محذراً إن شرطتك ستنتقم، وتجعل حياتي مستحيلة (أكثر مما هي عليه اصلاً). أعتقد أنها فعلت وستفعل، فلينتقموا، لا يهم، المهم هو الرسالة، وما من شيء أو أحد سيمنعني من كتابتها، لأنها ليست لشخصك ولا تراهن على فهمك، لكنها بالأساس لتسجيل فظائع عهدك أمام التاريخ والأجيال اللاحقة، وإثبات أن هناك تحت القهر أصواتاً تم كتمها ورسائل تم دفنها وحقيقة تم تزييفها.

وللرسالة بقية..

هوامش وتفسيرات:
ــــــــــ
(1) "وقيدوا الورد": عنوان مسرحية لفرناندو آرابال تروي حكاية كاهن يستعين بقداسة الخطاب الديني، في التعاون مع نظام القمع والظلم وتبرير السجون، والمسرحية تفضح تحالف الديكتاتوريات السياسية والدينية من أجل إخضاع الشعوب.

(2) "مثل جنة للمجانين": عنوان رواية لفرناندو أرابال تحكي عن الموهوبين المنبوذيين والمهمشين في المجتمعات الغارقة في التقليد والتزييف.

(3) في مسرحية بعنوان "الحبل المرخي أو موال القطار الشبح" يقدم الكاتب الإسباني فرناندو آرابال شخصية البهلوان باعتبارها رمز للحرية نفسها، وفي أحد حواراته يقول البهلوان: "الكلام عني ممنوع، والكلام عن قيمتي ودوري ممنوع، الكلام الوحيد المسموح عني هو شتمي والتحريض ضدي والوشاية بي".

(4) "سانت تريزا دي آفيلا": طبيبة وكاتبة وراهبة إسبانية من القرن 16، تمردت على الكنيسة والسلطة السياسية، وتم نفيها واضطهادها، وبعد أربعة قرون من وفاتها اعتذرت الكنيسة واعترفت بقداستها واعتبارها رمزا روحيا لحركة التجديد الديني، ونالت شهرة وقادسة كبيرة في إسبانيا وصلت إلى حد تفاخر الحكام باقتناء قصاصات من ثيابها وآثارها المتبقية، وحتى بقايا عظامها، فقد سرق الديكتاتور فرانكو جزءا من ذراعها واحتفظ به للذكرى والتفاخر والتبرك!

[email protected]
التعليقات (4)
Elnashar
الجمعة، 20-05-2022 06:11 ص
ّتحية للكاتب أتمنى أن يقرأ ويعي من تريده يقرأ ويعي ولكن للأسف يقول أحد المفكرين الأغبياء دائما يظنون أنهم على حق وأحيانا من يظن نفسه كالطبيب الذي خلقه الله حكيما مثل سليمان ويدعي أنه يعرف مالا يعرفه غيره وكيف يداوي المشاكل يقتل مريضه ويقول لو كان هناك أي طبيب غيري لما إستطاع علاجه أو إنقاذه
امة تعاني من تزوير الدين - المطلوب اصلاح ديني قبل الاصلاح السياسي
الخميس، 19-05-2022 03:19 م
ان الحقيقة الكبرى التي غفل عنها فقهاء الاسلام قديما وحديثا هي ان الاسلام قد دشّن عصر ما بعد الرسالات، أي عصر صلاحية الانسانية للتشريع لنفسها، وبغير ذلك فان البشرية كانت ستبقى دائما بحاجة الى انبياء جدد. لقد انعزلت أمة العرب عن بقية امم الارض المتحضرة لمئات السنين. وكان من نتائج هذا الانعزال، عجزها شبه التام عن انتاج المعرفة. وكانت الثقافة الدينية الموروثة الخاطئة هي السبب الرئيسي في هذا الانعزال، بسبب التناقضات الكثيرة الموجودة كتب الموروث الديني مع ايات التنزيل الحكيم، مما اثر سلبا في تشكل العقل الجمعي العربي. وكان السبب الرئيسي لذلك التناقض هو قيام ائمة المسلمين الاوائل والمعاصرين)، بنقل اسلوب الحياة الدنيوية للنبي وصحابته، على انه جزء من الدين، واعطوا ذلك صفة القداسة والشموليه والعالميه والابديه. فكان من تنيجة ذلك ان اصبحت المحرمات بين ايدينا بالمئات بل بالالاف بدلا عن اقتصارها على الاربعة عشر محرما المذكورة في كتاب الله. فقول الله تعالى في الاية الكريمه (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ان لا تشركوا به شيئا .... 151/الانعام) يؤكد ان المحرمات محصورة في الايات المذكورة. وأن الله تعالى هو صاحب الحق الوحيد في التحريم. فكل اوامر النبي عليه الصلاة والسلام ونواهيه هي اوامر ونواهي تحمل الصفة المدنيه ضمن نطاق حكمه المدني من مقام النبوه، وهدفها تنظيم الحلال فيما يتعلق بمجتمعه المدني ودولته المدنيه في زمانه فقط، ولا تحمل صفة الشموليه ولا العالمية ولا الابدية، باستثناء ما كان منها يتعلق بشعائر الصلاة والزكاة، حيث امرنا الله تعالى بطاعة الرسول فيهما بشكل منفرد (واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون). فهل من المقبول بعد ذلك ان يقال ان كل ما قاله واجتهد به العلماء الاوائل والمعاصرون هو من ثوابت الدين؟ وهل كل تفاصيل حياة النبي الدنيوية اليوميه واجتهادات من أتى من بعده من الخلفاء والائمة هي من ثوابت الدين؟ لقد كاد فقهاء الاسلام الاوائل والمعاصرين ان يؤلّهوا رسول الله. وكان من نتائج ذلك أن طغت محورية الحديث النبوي المنقول، على محورية كلام الله تعالى. واصبح ينظر لاحاديث النبي وتشريعاته على انها وحي ثان مواز للتنزيل الحكيم ومطابق له في القدسية، وربما اعلى منه في بعض الاحيان. واستندوا في ذلك على تفسيرهم للاّية الكريمه "وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى". واعتبروا ان تفسيرهم ذلك لهذه الاية هو تفسير نهائي غير قابل للمراجعة ولا للتصحيح، رغم ان هذا التفسير للآّية الكريمة لم يصدر عن النبي، ولم يرد عنه انه قال ان كل ما يقوله هو وحي من الله. ان معظم كتب الموروث الديني ماهي الا صناعه انسانية بحته، بمعنى انها لاتعدو كونها اجتهادات بشرية في حدود ما سمح به السقف المعرفي في العصور الاولى. اما التشريع النبوي الانساني (الصادر من مقام النبوه)، فقد كان ينحصر في تقييد المطلق او اطلاق المقيد ضمن دائرة الحلال الواسعه. فالنبي معصوم عن الخطأ من مقام الرسالة فقط، وليس من مقام النبوة (يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك...) – (ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض، تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخره...). ولقد أعطى الله سبحانه وتعالى للنبي عليه الصلاة والسلام (وللبشرية من بعده) حق الاجتهاد في التشريع الانساني الدنيوي، دون ان يعطي لذلك الاجتهاد صفة القداسة والشمولية والعالمية والابدية. وكانت تلك هي العلة الكبرى وراء كونه عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين (أي لا نبي بعده). والا، فان البشرية كانت ستكون دائما بحاجة الى انبياء جدد. وباعطائه سبحانه وتعالى للبشرية ذلك الحق فقد قضى بان محمدا عليه الصلاة والسلام هو خاتم النبيين. لذلك كله، فأن امة العرب والاسلام في حاجة ماسة اليوم الى قراءة جديدة للتنزيل الحكيم كتلك التي قام بها المفكر الكبير د. محمد شحرور، والتي من شأنها احداث ثورة فكرية دينية شاملة، لتتصحيح القناعات المجتمعيه للعقل العربي. نقول ذلك، مع تسليمنا الكامل بأن كل فكر جديد هو خاضع للقبول او الرفض او التصحيح او التخطئة. ولنتذكر دائما بأنه ليس كل رأي او فكر جديد هو دائما قادم من عدو. وعليه، فاني انصح وبشدة، بالاستماع والاطلاع المتعمق على أفكار هذا العبقري الملهم، لأني أرى فيها حقا احياء للأمة من بعد سباتها الطويل.
حمدى مرجان
الأربعاء، 18-05-2022 10:00 م
في احدى زياراته لفرنسا تعمد " ماكرون " وهو المضيف " اهانته " فوصل الي المكان بعده ، وكان " الضيف "هو من استقبل " المضيف " والادهي انه قام بوظيفة " البواب " وفتح له باب السيارة ، وفي الثانية وقف مع موظفي البيت الابيض وكأنه واحد منهم و " ترامب " جالس ’ ، في حادثة لم تحدث من قبل الا من " ملك مصر " مع " اعراب الخليج "، هذا عار علي نفسه ، فلا يقبل الاهانة الا الوضيع ، ومازال يمثل العكس علي الشعب ، بسلاح الشعب الذى يشتريه. من. قوته لموته ، فكيف تكون الاهانة وهو يمثل دولة اسمها " مصر " ، فكل ما يفعله لا يمت الي القيادة بصلة فالقيادة " فن وذوق واخلاق " ، ولكنه مرضه المزمن الذى يود لو استبدل نفسه بياسر جلال ، السرطان داء لا علاج له ، ولابد من استئصاله حتي يتسني للجسد الشفاء
الصعيدي المصري
الأربعاء، 18-05-2022 05:21 م
ليس اكثر من النخبة (المتنوخبة) ورجال الدين الذين باعوا انقسهم للشيطان .. هؤلاء هم من يصعد على اكتافهم الجبابرة والمستبدين .. حدث في المحروسة ان جاء رجلا بإرادة الشعب في اول مرة منذ قرون .. استطاع هؤلاء المتنوخبين والمتثوقفين ان يضللوا شريحة كبيرة من البسطاء .. فافهموهم ان الحاكم الجديد الذي جاء بإرادة الاغلبية منهم غير مؤهل للحكم .. ومارسوا الضلال والتضليل .. الى ان تم الانقلاب على الرجل .. واودع هو وصحبه في المعتقلات والسجون .. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .. وتم احراق اعتصاماتهم واجسادهم في مشاهد لن تنسى على مر التاريخ .. وطبلوا للحاكم المستبد الجديد .. وتزاطءوا معه على نحر ارادة الشعب والقاءها في سلة القاذورات .. وبعد ان تمكن المستبد من اطراف السلطة والبلاد .. رمى بأقرب طباليه وداعميه الى السجون .. ومنهم من هرب ومنهم من اثر الصمت .. ومنهم من يحاول الان غسل يده من عار ضلاله القديم فيبدى رجوعا عن مساندة الظالم وبلمح الى معارضته وهو يسير داخل الحائط او فوق الحبال .. ان الايادي التي شاركت في التطبيل والتضليل ودعم القتل والكراهية .. لن يتطهر اصحابها ولو اغتسلوا بماء المحيط .. هناك اختراع جديد اسمه الانترنت .. مازال به مخازن النفاق والتطبيل والتدليس والتحريض .. ولن ينجح هؤلاء قي غسل سمعتهم وعارهم مهما فعلوا او تجملوا او تنكروا .. وسوف يفشل رهانهم بأن للناس ذاكرة من السمك .. فقد رأينا بأعيننا كل داعم للظلم وشامت في القتل .. ومحرض على الدماء .. وستظل ارواح شهداء الحرية ترفرف على كل ارجاء البساتين .. فبعدا للمنافقين .. وبعدا للمعرضين