حقوق وحريات

سفير فلسطيني يحرض على صحفي ومطالبة للسلطة بإقالته

التحريض جاء على خلفية نتائج انتخابات بيرزيت التي فازت بها الكتلة الإسلامية التابعة لحركة حماس- جيتي
التحريض جاء على خلفية نتائج انتخابات بيرزيت التي فازت بها الكتلة الإسلامية التابعة لحركة حماس- جيتي

استهجن صحفي فلسطيني يقيم في الضفة الغربية المحتلة، تحريض السفير الفلسطيني في غينيا، ثائر أبو بكر، ضده، مطالبا السلطة الفلسطينية بضبط عمل السلك الدبلوماسي الفلسطيني وإقالة السفير المذكور.


وكتب أبو بكر في صفحته على "فيسبوك" في منشور وثقته مجموعة حقوقية قبل أن يتم حذفه: "يحدث فقط عنا اعتقال موسمي بالانتخابات، واضح أنه للتلميع وانتظار الصحفي علاء الريماوي للقوات الخاصة مع كاميرات لتصوير الاعتقال مباشر، حاولت أستوعبها ما مشيت وغير مستوعب عدم سؤاله رسميا (شبهة أمنية)"، بحسب زعمه.

 


 

يشار إلى أن منشور السفير كتب عقب خسارة حركة "فتح" لانتخابات مجلس طلبة جامع بيرزيت في الضفة الغربية، وفوز "الكتلة الإسلامية" التابعة لـ"حماس" بتلك الانتخابات.


وفي تعليقه على ما قام به السفير، استهجن الصحفي الريماوي "سلوك السفير"، منوها إلى أن "وزارة الخارجية والسلك الدبلوماسي يحتاج إلى مراقبة التجاوزات الإسرائيلية، والعمل (من قبل السفير المذكور وغيره) على منع الدولة التي يتواجد بها من الاعتراف بالاحتلال، وممارسة الضغط على الاحتلال ومساعدة الجالية الفلسطينية والعمل على تحقيق مكاسب للقضية الفلسطينية في مختلف الجوانب، وذلك على طريق خلق مواجهة للاعتداءات الإسرائيلية، إضافة للعمل الدؤوب لرفع مستوى التمثيل الفلسطيني في دول أفريقيا لمستوى دولة...".


وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "أما أن يتابع الصحفيين والإعلاميين والنشطاء وغيرهم في مسألة الموقف السياسي والكتابة باستخفاف، فهذا لا يصح أدبيا ولا أخلاقيا، وكل ما يجري من ضعف الوسيلة وركاكة اللغة وصيغة التهجم، كل هذا ينم على أننا أمام اهتراء السلك الدبلوماسي الفلسطيني، وأيضا يوضح كيف ينجح الاحتلال في اختراق كافة الحصون المنيعة عليه في السابق، لأن لدينا أيد مرتجفة وضعيفة في إدارة السلك الدبلوماسي".


وذكّر الريماوي في رسالته للعاملين في السلك الدبلوماسي، بأن "هناك مبادئ سامية يجب أن تعملوا عليها"، مطالبا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بـ"إقالة مثل هؤلاء السفراء (أبو بكر) الذين لم يدركوا بعد طبيعية رسالتهم".

 

اقرأ أيضا: قلق إسرائيلي من عودة القضية الفلسطينية للأجندة العالمية

وقال: "أن يكون السفير مراهق سياسيا وأن يدخل في زواريب التنافسية الفارغة، فهذا يعد حالة مرتكسة"، منوها إلى أن "حالة التهديد والتشويه تعودنا عليها، وكل مخالف لرأي السلطة في مساحة معينة تجد أن هناك حالة من الهجوم عليه، نحن لن نقلق، مستمرون في التغطية المهنية والمحايدة، ولا يهمنا ضعف وارتكاسة الآخرين".


من جهتها، طالبت مجموعة "محامون من أجل العدالة" النائب العام الفلسطيني باتخاذ إجراءات قانونية بحق السفير الفلسطيني في غينيا، بتهمة التحريض على الصحفي الفلسطيني المقيم في الضفة الغربية المحتلة، علاء الريماوي.


وأدانت حملة التحريض ضد الصحفي الريماوي، واعتبرت أن ما يتم تداوله من قبل مسؤولين وسفراء يتبعون وظيفيا للسلطة الفلسطينية "بقصد التحريض والتشهير بالصحفي الريماوي، هو جريمة يعاقب عليها القانون".


ونبهت المجموعة في منشور لها على "فيسبوك" اطلعت عليه "عربي21"، إلى أنها "رصدت حملة تحريض على وسائل التواصل الاجتماعي بادر إليها سفير السلطة الفلسطينية في غينيا، وجرى تداولها بشكل ملحوظ، ما تعتبره المجموعة تداولا للأخبار الكاذبة والتحريضية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان".


وشددت على وجوب أن يتحرك النائب العام من أجل "اتخاذ الإجراء القانوني ضد السفير أبو بكر، ومن يتعاطى مع هذا التحريض، كونه غير معفى من الملاحقة والمساءلة نتيجة ما يرتكبه من سلوك يشكل جريمة يعاقب القانون عليه".


ولفتت إلى أهمية أن يتم "اتخاذ موقف ضد التحريض الممارس تجاه الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان".


التعليقات (1)
فلسطيني
الأحد، 22-05-2022 01:09 م
قولوا : " سفيه فلسطيني " لا " سفير فلسطيني " ! كل من يسمون سفراء فلسطينيين عصابة من الأراذل ، يخدمون إسرائيل مثل سلطتهم في رام الله .

خبر عاجل