سياسة دولية

كييف تعمل لاستئناف تصدير الحبوب وتتهم روسيا بعرقلة الاتفاق

الكرملين: القصف يستهدف البنية التحتية العسكرية ولا يتعلق بالمنشآت المستخدمة لتنفيذ اتفاقية تصدير الحبوب- جيتي
الكرملين: القصف يستهدف البنية التحتية العسكرية ولا يتعلق بالمنشآت المستخدمة لتنفيذ اتفاقية تصدير الحبوب- جيتي

واصلت أوكرانيا، الاثنين، جهودها لاستئناف تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود بموجب اتفاق يهدف إلى تخفيف أزمة نقص الغذاء العالمي، لكنها قالت إن قصف القوات الروسية لميناء أوديسا في مطلع الأسبوع يشكل خطرا على الشحنات.

وشجب زيلينسكي هجوم يوم السبت على ميناء أوديسا ووصفه بأنه "همجي" ويظهر أن موسكو لا يمكن الوثوق بها في ما يتعلق بتنفيذ الاتفاق الذي أُبرم، قبل يوم واحد فقط من الهجوم، بوساطة الأمم المتحدة وتركيا.

ويهدف الاتفاق إلى توفير مرور آمن من وإلى موانئ أوكرانيا التي يحاصرها الأسطول الروسي في البحر الأسود منذ أن غزت موسكو البلاد يوم 24 شباط/ فبراير. ووصف مسؤول من الأمم المتحدة الاتفاق بأنه "وقف إطلاق نار فعلي" للسفن والمنشآت المشمولة.

من جهته قال الكرملين، الاثنين، إن صادرات الحبوب الأوكرانية من ميناء أوديسا يمكن أن تتم وفقًا للاتفاقية الموقعة تحت رعاية الأمم المتحدة، على الرغم من القصف الروسي للمنشآت المرفئية.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن القصف "يستهدف البنية التحتية العسكرية فقط. ولا يتعلق على الإطلاق بالمنشآت المستخدمة لتنفيذ اتفاقية تصدير الحبوب، ولهذا السبب فإنه لا يمكن ولا ينبغي أن يعيق بدء عملية التحميل".

ونقلت قناة سوسبيلن التلفزيونية الأوكرانية الرسمية عن الجيش، قوله إن الصواريخ لم تلحق أضرارا كبيرة بمنطقة تخزين الحبوب في الميناء أو تتسبب في دمار كبير، وقالت كييف إن الاستعدادات لاستئناف شحنات الحبوب جارية.

وقال أولكسندر كوبراكوف وزير البنية التحتية على "فيسبوك": "نواصل الاستعدادات الفنية لاستئناف صادرات المنتجات الزراعية من موانئنا".

وارتفعت أسعار القمح العالمية، الاثنين، بسبب الغموض الذي يكتنف اتفاق الحبوب. وشهدت الأسعار تراجعا حادا يوم الجمعة مع توقع التجار حلا لنقص الإمدادات الذي هدد بدفع الملايين صوب المجاعة.

ونال الاتفاق إشادة بأنه انفراجة دبلوماسية ستساعد في كبح أسعار الغذاء العالمية الآخذة في الارتفاع من خلال ترتيب شحنات الحبوب الأوكرانية لإعادتها إلى مستويات ما قبل الحرب التي كانت تصل إلى خمسة ملايين طن شهريا وذلك خلال بضعة أسابيع.

وقال أوليه أوستينكو، المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني، للتلفزيون الرسمي إن الضربة "أشارت بأن الأمور لن تسير قطعا على هذا النحو".

وأضاف أن بلاده بمقدورها تصدير 60 مليون طن من الحبوب على مدى الأشهر التسعة المقبلة، لكن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 24 شهرا إذا تعرضت عمليات موانئها للتعطل.

وأضاف أن إجمالي المحصول هو 60 مليون طن منها 20 مليون طن للاستهلاك المحلي.

وتابع: "لو لم تكن الموانئ محاصرة وقلنا إننا نحتاج لنقل 60 مليون طن من الحبوب... لنقلنا 60 مليون طن من الحبوب خلال ما بين ثمانية وتسعة أشهر".

 

اقرأ أيضا: روسيا تقصف أوديسا مجددا.. وكييف: تصدير الحبوب لن يكون سهلا

وبموجب اتفاق الحبوب، سيقوم مركز مشترك للتنسيق يعمل به موظفون من أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة وتركيا بمراقبة السفن التي تعبر البحر الأسود إلى مضيق البوسفور التركي ثم إلى الأسواق العالمية. واتفقت كل الأطراف يوم الجمعة على أن تلك السفن لن تتعرض لأي هجمات.

وأوكرانيا وروسيا من أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم وتسبب حصار الموانئ في محاصرة عشرات ملايين الأطنان من الحبوب، ما فاقم في اختناقات سلاسل الإمدادات العالمية.

ولغمّت أوكرانيا المياه القريبة من الموانئ في إطار دفاعاتها، لكن بموجب اتفاق الجمعة فإن مرشدين سيوجهون السفن إلى ممرات آمنة.


التعليقات (0)