كشفت قناة عبرية، عن عقد مسؤول رفيع المستوى في
السلطة
الفلسطينية اجتماعات سرية مع نواب من فلسطينيي الـ48 البارزين في
الكنيست
الإسرائيلي، بهدف التأثير على الانتخابات القريبة القادمة.
وأكدت
القناة "12" العبرية في تقرير
لها، أن رئيس جهاز المخابرات التابع للسلطة، ماجد فرج، التقى "سرا"
برؤساء "القائمة المشتركة"، وهي تحالف يضم ثلاثة أحزاب عربية، هي: الحركة
العربية للتغيير برئاسة أحمد الطبيي، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
"حداش" بزعامة أيمن عودة، والتجمع الوطني الديمقراطي "بلد"،
بقيادة سامي أبو شحادة.. وذلك في "محاولة للتأثير على نتائج الانتخابات
الإسرائيلية".
وأوضحت أن "فرج المقرب من رئيس السلطة
محود عباس، اجتمع بقادة "القائمة المشتركة" مرتين الأسبوع الماضي في رام
الله سرا، وناقش معهم نتائج الانتخابات المقبلة في إسرائيل".
وذكرت القناة، أن الاجتماع الأول لفرج، كان مع
أيمن عودة وأحمد الطيبي، والثاني ضم سامي أبو شحادة وعودة أيضا.
وزعمت أن فرج اقترح على رؤساء "القائمة
المشتركة" الانضمام إلى القائمة العربية الموحدة "راعم"، برئاسة
النائب منصور عباس، من أجل "زيادة نسبة الأصوات في المجتمع العربي وحرمان
نتنياهو من الحصول على 61 مقعدا في الكنيست، وهو ما يلزمه لتشكيل حكومة تحت
قيادته".
وأفادت بأن "فرج عرض خدماته للتوسط مع حزب راعم
في حال لزم الأمر".
وبحسب القناة، فقد أكد مسؤول كبير في السلطة
الفلسطينية عقد هذه الاجتماعات، منوها إلى أنها "اجتماعات سياسية يعقدها بعض
المسؤولين في السلطة طوال الوقت مع كل من أعضاء الكنيست الفلسطينيين واليهود، دون
أي تدخل في الانتخابات الإسرائيلية".
أما قادة "القائمة المشتركة"، فقد
رفضوا التعليق على الموضوع.
حزب "الليكود" اليميني برئاسة بنيامين
نتنياهو، قال في تعليقه على ما ذكرته القناة العبرية: "الإعلان عن تدخل محتمل
للسلطة الفلسطينية في الانتخابات الإسرائيلية لمنع انتخاب نتنياهو، هو هجوم سياسي
له جوانب إجرامية".
وعبر "الليكود" عن عزمه
"الاتصال بجهاز الأمن العام في إسرائيل بهذا الشأن، ومطالبة جهاز الشرطة
بإجراء تحقيق شامل في هذا التطور الخطير والمتورطين فيه"، بحسب تعبيرهم.
وتدور منافسة شرسة بين مختلف الأحزاب
الإسرائيلية، من أجل الفوز بأكبر عدد من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120، لضمان
العمل على تشكيل حكومة الاحتلال المقبلة.