من المقرر أن يجرى
مزاد علني، لبيع
يخت روسي فاخر، في بريطانيا احتجز بسبب العقوبات المتعلقة بالحرب
على أوكرانيا.
ويرسو يخت أكسيوما الفاخر في جبل طارق ويملكه رجل أعمال
روسي خاضع للعقوبات، وهو أول بيع من نوعه منذ أن بدأت الحكومات في جميع أنحاء
العالم باحتجاز السفن الفاخرة المملوكة لروسيا في أعقاب غزو الرئيس فلاديمير
بوتين لأوكرانيا.
وصادرت السلطات البريطانية اليخت الفاخر
أكسيوما الذي يرفع علم مالطا في جبل طارق في مارس الماضي بعد أن قال بنك الاستثمار
الأمريكي جيه بي مورغان، إن مالكه ديمتريفيتش بومبيانسكي، وهو ملياردير روسي وقطب
في مجال أنابيب الصلب مدين له بأكثر من 20 مليون دولار لسداد القروض.
وقبل فرض عقوبات عليه في آذار/ مارس، كان
بامبيانسكي يمتلك ويرأس أكبر منتج لأنابيب الصلب في
روسيا، وقالت بريطانيا إن
بومبيانسكي كان واحدا من الأوليغارشيين "الأقرب إلى بوتين"، وجمع ثروة
تقدر بأكثر من ملياري دولار.
وقال البنك إن الأموال التي كانت مستحقة عليه
من قبل شركة بيرين إنفستمنتس، الشركة القابضة للسيد بومبيانسكي، لم يعد من الممكن
قبولها قانونيا بعد أن فرضت عليه الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي
عقوبات.
وفاز البنك بأمر من المحكمة في جبل طارق في
يوليو بمصادرة اليخت وبيعه بالمزاد العلني لسداد القرض.
ويحتوي "أكسيوما"، على خمس طوابق ويبلغ طوله 240 قدما.
وتم تجهيزه بست غرف نوم فاخرة ومسبح لامتناه
وسينما "ثري
دي" وصالة ألعاب رياضية وجاكوزي ومنتجع
صحي، ولم يكشف نايجل هولير، الوسيط في دار المزادات التي تتعامل مع بيع السفينة،
هاو روبنسون بارتنرز، عن القيمة المقدرة لليخت، لكنه قال إنه من المتوقع أن يباع
"بشكل مريح مقدما".
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"
قد ذكرت في وقت سابق أن قيمة اليخت تبلغ 63 مليون جنيه إسترليني، أو حوالي 75
مليون دولار.
وقال متحدث باسم دائرة محاكم جبل طارق إن ما
يحدث لأي فائض من البيع، بمجرد سداد القرض، مسألة "تحددها المحكمة".
وفرضت الولايات المتحدة مجموعة من العقوبات
القوية ضد الاقتصاد الروسي لمعاقبته على غزو أوكرانيا. والآن، يضغط المسؤولون
الأمريكيون لضمان فعالية تلك العقوبات وإغلاق الثغرات، والضغط على الدول الأخرى
للحصول على الدعم، واتخاذ إجراءات صارمة ضد الأشخاص الذين يساعدون بتهرب روسيا منها.