هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف تقرير لشبكة "سي إن إن" عن تواصل توافد الشباب الروسي إلى كازاخستان هربا من التجنيد الإجباري في ظل قرار الرئيس فلاديمير بوتين بالتعبئة الجزئية.
وبحسب الشبكة، قالت الحكومة الكازاخية إن 200 ألف شاب روسي وصلوا إلى البلاد بعد إعلان بوتين التعبئة العامة.
وقالت "سي إن إن" إنه ليس من الصعب تحديد الوافدين الروس الجدد في محطة السكك الحديدية الرئيسية، مشيرة إلى أنهم من مدن روسية عديدة من ضمنها ياروسلافل، وتوغلياتي، وسانت بطرسبرغ، وكازان. وعندما سُئلوا عن سبب مغادرتهم، جميعهم قالوا إجابة واحدة: التعبئة.
ويستطيع المواطنون الروس حاليًا دخول كازاخستان لفترات قصيرة ببطاقات الهوية الوطنية الخاصة بهم، وقد حث رئيس الدولة الواقعة في آسيا الوسطى مواطنيه على الترحيب بالوافدين الجدد.
وقال الرئيس، قاسم جومارت توكاييف، في أواخر أيلول/ سبتمبر: "يجب أن نعتني بهم ونضمن سلامتهم". كما ظهرت جهود شعبية غير رسمية عبر كازاخستان للمساعدة في إطعام الروس وإيوائهم مؤقتًا.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن الشاب الروسي فاديم الذي وصل إلى كازاخستان قوله إنه أصيب بالاكتئاب الشهر الماضي بعد أن أعلن بوتين عن تجنيد عسكري لإرسال مئات الآلاف من المجندين للقتال في أوكرانيا. وقال المهندس البالغ من العمر 28 عاما: "كنت غاضبًا وخائفًا".
عندما بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/ فبراير، قال فاديم إنه نزل إلى شوارع موسكو للاحتجاج، لكن الأمر الذي أصدره بوتين في 21 أيلول/ سبتمبر بتجنيد 300 ألف رجل على الأقل للقتال بدا وكأنه نقطة اللاعودة.
وأضاف فاديم: "لا نريد هذه الحرب. لا يمكننا تغيير شيء ما في بلدنا، رغم أننا حاولنا".
وبعد عدة أيام من قرار التجنيد الذي أصدره بوتين، ودع جدته وغادر منزله في موسكو في رحلة قد تكون بدون عودة.
وسافر فاديم وصديقه أليكسي بأسرع ما يمكن إلى الحدود الروسية مع جمهورية كازاخستان السوفيتية السابقة، حيث انتظروا في الطابور لمدة ثلاثة أيام للعبور.
يقول أليكسي: "هربنا من روسيا لأننا نريد أن نعيش. نخشى أن يتم إرسالنا إلى أوكرانيا".
وطلب كلا الرجلين من شبكة "سي إن إن" الإخبارية عدم الكشف عن هويتهما لحماية أحبائهما المتروكين في روسيا.
اقرأ أيضا: روسيا: ملتزمون بـ"بيان الحرب النووية".. و200 ألف مجند جديد
في ألماتي، العاصمة التجارية لكازاخستان، وقف أكثر من 150 روسيًا وصلوا مؤخرًا في صف طويل خارج مركز تسجيل حكومي كجزء من هجرة جماعية للمتهربين من الخدمة العسكرية.
كما قال مبرمج كمبيوتر يبلغ من العمر 30 عامًا يدعى سيرغي لـ"سي إن إن" إن الحرب "ليست شيئا أريد المشاركة فيه".
وقال سيرغي وزوجته، اللذان كانا يمسكان بحقيبة ظهر ولفافات نوم ملفوفة، إنهما يأملان في السفر إلى تركيا ويأملان التقدم بطلب للحصول على تأشيرات شنغن إلى أوروبا.