قال وزير الحرب الإسرائيلي بيني
غانتس، الخميس، إن
مصر شريك استراتيجي لـ"إسرائيل"، ولها دور مهم في استقرار وأمن المنطقة، لا سيما حين اندلاع المواجهات في قطاع غزة.
وندد غانتس في تغريدات نشرها باعتراض حزب يميني على إقامة نصب لجنود مصريين قتلوا في حرب 1967، وذكر أن "مصر شريكة استراتيجية لإسرائيل، وهي الأولى من دول الجيران التي أبرمت معنا اتفاقية سلام".
وأردف: "تحظى علاقاتنا معها بأهمية بالغة بالنسبة لاستقرار المنطقة ولأمن إسرائيل في جميع الأوقات، لا سيما في أوقات الحرب مع قطاع غزة وفي مواجهة الإرهاب في سيناء".
وأضاف: "على مدى السنوات الأخيرة قمنا بالترويج لتوسيع رقعة الشراكة لتشمل جوانب عديدة أخرى".
واعتبر غانتس مصر أحد أهم حلفاء إسرائيل، وقال إن محاولة تصويرها دولة معادية من حزب يُفترض أن ينضم إلى الائتلاف الحكومي تشكل "خطأ وقائعيا واستراتيجيا".
ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أعلن حزب "نوعام" اليميني المتشدد (صاحب مقعد واحد في الكنيست) معارضته عزم إسرائيل إقامة نصب تذكاري لجنود مصريين قتلوا في حرب 1967.
وأوضح غانتس: "أستنكر هذا التصريح الخطير (من حزب نوعام) وأدعو رئيس الوزراء المقبل إلى الإدلاء بأقواله وإدانة هذا الأمر".
وسيكون حزب "نوعام" شريكا في الحكومة اليمينية التي يعكف بنيامين نتنياهو على تشكيلها.
اظهار أخبار متعلقة
وفي حرب 1967، هزم
الاحتلال الإسرائيلي الجيوش العربية واحتل الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة (كان تحت السيطرة المصرية) وشبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان السورية.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أبدى الاحتلال الإسرائيلي عزمه إقامة نصب تذكاري رسمي في أراضيها لجنود الكوماندوز المصريين الذين قُتلوا قرب كيبوتس نحشون في القدس خلال حرب 1967.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن بناء النصب "يجري النظر فيه عقب غضب المصريين تجاه إسرائيل، بعد أن نشرت عدة وسائل إعلام في تموز/ يوليو معلومات تفيد بأن الجنود المصريين دفنوا في مقبرة جماعية، وأن هذا ظل سرا لعقود".
وفي ذلك الحين طلبت مصر من الاحتلال معلومات عن هذه المقبرة الجماعية، بينما كان رد تل أبيب أنها "ستنظر في هذا الموضوع باحترام كبير".