تثار التساؤلات حول مواصلة أنقرة تطبيع العلاقات مع دمشق، وتأثير ذلك على
اللاجئين السوريين في
تركيا، فيما كشفت صحيفة أن الاجتماعات قد تتوج قريبا بلقاء بين الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان ونظيره السوري بشار
الأسد.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار؛ إن أنقرة لن تقدم على أي خطوة من شأنها أن تضع "الإخوة السوريين" في مأزق، سواء الذين يعيشون داخل بلادهم أو في تركيا.
وأوضح أكار في تصريح للأناضول، أن تركيا لن تتخذ أي إجراء ضد الشعب السوري.
وحول الاجتماع الثلاثي في موسكو، قال أكار: “تبادلنا المعلومات والآراء حول مشكلة اللاجئين ومكافحة التنظيمات كافة الإرهابية في سوريا”.
صحيفة "
تركيا"، كشفت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يلتقي بنظيره السوري بشار الأسد خلال الشهرين المقبلين.
إظهار أخبار متعلقة
وأوضحت الصحيفة أن المرحلة التي تلت لقاءات وزراء الدفاع، هي عقد اجتماع بين وزراء خارجية أنقرة ودمشق.
وتابعت بأن المرحلة الأخيرة من المحادثات الثلاثية، ستتوج بعقد لقاء بين أردوغان والأسد، ويلي ذلك زيارة يقوم بها رئيس النظام السوري إلى أنقرة، يعقبها خطوة مماثلة من الرئيس التركي إلى دمشق.
الكاتب التركي محرم ساريكايا في تقرير على "
خبر ترك"، توقع أن عملية التطبيع بين دمشق وأنقرة ستستمر على أرضية أكثر صلابة بغض النظر عن الانتخابات التركية ونتائجها، حيث أصبحت القضية الأكثر أهمية التي توحد جميع الأحزاب في تركيا، هي مشكلة السوريين وعودتهم إلى ديارهم.
وأضاف أن أهم وسائل منع التهديد لتركيا، تعتمد على المصالحة والاتفاق الذي سيتم التوصل إليه مع دمشق، التي بدونها، وبغض النظر عن عدد القوات التركية في المنطقة، والجدران التي تبنيها، فإن "الإرهابيين" سيخرجون ويقومون بتفجيرات كما جرى في شارع الاستقلال في إسطنبول.
الخبير التركي المختص بالشأن السوري، سرحات إركمن، أشار إلى أنه مع تتبع عمليات انتشار قوات النظام السوري في المنطقة، توضح لنا مدى نجاح عملية التطبيع.
وأوضح أن قوات النظام السوري ولاسيما الفرقة 25، بدأت مؤخرا بالانتشار قرب الباب ومنبج وتل رفعت، وفي الوقت ذاته، فإن وزير الدفاع التركي طلب مؤخرا فتح المجال الجوي السوري أمام المقاتلات التركية.
إظهار أخبار متعلقة
ونوه إلى أنه في الوقت الذي تقصف فيه تركيا بعض الأماكن من الشمال، تتقدم قوات دمشق من الجنوب، وتستقر في تلك المناطق التي تم إخلاؤها من وحدات حماية الشعب الكردية، وعليه لن تكون هناك قوى غير مرغوب بها في تلك المناطق، وسيكون دور سوريا رقابيا لهذه العملية.
وذكر أنه سيتم اختبار ما إذا كانت الآلية تعمل في تل رفعت، حيث أعربت تركيا باستمرار عن عدم ارتياحها من تلك المنطقة، ومن ثم الانتقال لمناطق أخرى في المراحل المقبلة.
وتابع بأن تركيا تسعى لضمان أمن الحدود من خلال دمشق عبر الاتفاق مع المعارضة
السورية، ومن الصعب التنبؤ بالمدة التي قد تستغرق لتحقيق ذلك.