نشرت
صحيفة "
الغارديان" تقريرا للكاتب باتريك ونتور، تحدث فيه عن اتهام
إيران
لبريطانيا بـ"التآمر" من أجل إحداث "فتنة" خلال كأس العالم
الأخيرة في
قطر.
وقال
الكاتب إن وزير الرياضة الإيراني أبلغ البرلمان أن
بريطانيا كانت وراء خطة لحمل
المنتخب الإيراني على إعلان الانشقاق على أرض الملعب وأمام الجمهور، في إشارة إلى عدم
ترديد لاعبي المنتخب النشيد الوطني في أولى مباريات إيران في كأس العالم.
وأشار
التقرير إلى أن وزير الرياضة الإيراني، حميد سجادي، لم يقدم للنواب أي دليل على هذه
المؤامرة أو تفاصيل عنها، واكتفى بالقول إن أعداء البلاد حاولوا "تأجيج
الفتنة".
وأضاف
سجاد: "الثعلب القديم"، ويقصد به بريطانيا، خطط لأن يخرج لاعبو إيران من
الملعب في لحظات محددة ويعلنوا الانشقاق عن النظام الإيراني.
ورأى
الكاتب أن تصريحات الوزير الإيراني كانت على ما يبدو جزءا من محاولة فاشلة لمنع
النواب من التصويت على مساءلته حول تردي أوضاع فريق كرة القدم، بعد خروج الفريق من
كأس العالم من دور المجموعات.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد
التقرير أن العديد من لاعبي كرة القدم الإيرانيين البارزين تعرضوا لمضايقات من
جانب أجهزة الأمن الإيرانية، لدعمهم الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد، لكن هذه كانت
المرة الأولى التي يزعم فيها وزير وجود مؤامرة لإحراج إيران على أرض الملعب في كأس
العالم.
ولفت
التقرير إلى أن تصريحات الوزير الإيراني تزامنت مع وصول لاعبة الشطرنج الإيرانية
سارة خادم إلى إسبانيا، بعد تلقيها ما قال مصدر مقرب منها إنها تحذيرات بعدم
العودة إلى إيران بعد مشاركتها من دون حجاب في بطولة دولية بكازاخستان.
اظهار أخبار متعلقة
ونقل
التقرير عن مصدر قوله إن اللاعبة تلقت بعد ذلك مكالمات هاتفية تم تحذيرها فيها من
العودة إلى الوطن بعد البطولة، بينما قال لها آخرون إنها يجب أن تعود، ووعدوا
بالعمل على "حل مشاكلها".
وأوضح
أن ادعاءات وزير الرياضة الإيراني، التي لا يوجد دليل عليها، تكشف الأجواء
الجنونية التي أحاطت بمنتخب إيران في كأس العالم، حيث عانى العديد من اللاعبين من
ضغوط متضاربة من المحتجين والمسؤولين.
ولم
تمنع تلك التصريحات النواب من مساءلة الوزير، واتهموه بالسماح للاعبين والمدربين
الأجانب بالحصول على رواتب ضخمة، بحسب تقرير الصحيفة.