كشفت
وكالة "
بلومبيرغ" الأمريكية أن رئيس
الوزراء البريطاني ريشي
سوناك طلب سرا من كبار الوزراء والمسؤولين وضع خطط لإعادة بناء
علاقات المملكة المتحدة مع
الاتحاد الأوروبي بعد سنوات من التوتر منذ "بريكست".
ووفق
الوكالة فإن كبار الموظفين المدنيين يعملون على صياغة مقترحات لكيفية عمل
بريطانيا
بشكل أوثق مع دول الاتحاد الأوروبي عبر مجموعة من المجالات، خصوصا مجالات الدفاع والهجرة
وما يسمى بالحكم الاقتصادي الذي يشمل قضايا مثل التجارة والطاقة والمعايير الدولية.
في حين
أصر مسؤول حكومي على أن التغيير في استراتيجية المملكة المتحدة تجاه أوروبا لم يكن
اعترافًا بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان فاشلاً، بحجة أنه كان انعكاسًا
لواقع متغير.
من بين
المقترحات قيد النظر، علاقة دفاع وأمن رسمية وحوار بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي،
فضلاً عن اتفاق قانوني للسماح للجيش البريطاني بسهولة أكبر بالانضمام إلى عمليات الاتحاد
الأوروبي.
وتريد
الحكومة البريطانية أيضًا العمل بشكل أوثق مع الاتحاد الأوروبي بشأن الصادرات الدفاعية
المشتركة، لردع الدول غير الأوروبية عن إبرام عقود مع روسيا والصين.
ونقلت
الوكالة عن مسؤول بريطاني قوله إن مجموعة من المسؤولين أخبروا سوناك بأن العلاقات التجارية
القوية مع أوروبا ستكون ضرورية للتحديات الاقتصادية في المستقبل في مجالات مثل التقنيات
الناشئة، وللتعامل مع تهديدات مثل صدمات الإمدادات العالمية والصين.
وقال
المسؤول إن الحقيقة هي أن عالمًا أكثر خطورة وتنامي الاستبداد والحمائية يعني أنه لا
يوجد خيار سوى العمل عن كثب مع الحلفاء. وأضاف أن هذا يعني الابتعاد عن "استراتيجية
الرجل المجنون" المتمثلة في الاصطدامات الأخيرة مع بروكسل، نحو علاقة أكثر استقرارًا
كأصدقاء مهمين.
ووفق
شخص مطلع فإنه لا توجد طريقة يمكن أن تكون فيها المملكة المتحدة قادرة على التنافس
مع حجم الإعانات التي تقدمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لذلك فإنه يتعين عليها
بدلاً من ذلك استخدام الدبلوماسية للتفاوض بشأن حماية الشركات البريطانية من كلا الجانبين.
ويقود تلك المحادثات وزير الأعمال والتجارة كيمي بادينوك وسوناك نفسه.