أعلنت الحكومة البريطانية أنها تعارض إعادة
العلاقات
مع نظام بشار
الأسد في
سوريا، مؤكدة أنه لم يظهر أي إشارة لتغيير سلوكه.
وكانت جامعة الدول العربية قد أعلنت الأحد، بعد اجتماع
لوزراء الخارجية، "استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في
اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً
من 7 أيار/ مايو 2023"، وذلك بعد 11 عاما من تعليق عضوية سوريا في الجامعة
بسبب القمع الدموي.
وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، إن الأسد
يمكنه المشاركة في قمة الجامعة التي تعقد في جدة في 19 أيار/ مايو؛ "إذا ما
رغب".
وعلق وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية للشرق
الأوسط وشمال أفريقيا، طارق أحمد؛ بأن "المملكة المتحدة تبقى معارضة للانخراط
مع نظام الأسد".
وأضاف في تغريدات له: "بشار الأسد يستمر في اعتقال
وتعذيب وقتل سوريين أبرياء، ولا يظهر أي إشارة لتغير في سلوكه تجاه شعبه".
وأوضح أحمد: "سوريا يجب أن تنخرط في العملية
السياسية للأمم المتحدة، التي تبقى المسار الوحيد لسلام دائم وقابل للاستمرار في
سوريا".
وشدد المسؤول البريطاني على ضرورة "محاسبة أولئك
الذين ارتكبوا اعتداءات وانتهاكات لحقوق الإنسان".
وانتقدت الولايات
المتحدة إعادة الأسد للجامعة العربية، لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الأمريكية
قال إن "الولايات المتحدة تعتقد، مع ذلك، بأن الشركاء العرب يعتزمون استخدام
التواصل المباشر مع الأسد للضغط من أجل حل الأزمة السورية التي طال أمدها"،
موضحا أن "واشنطن تتفق مع حلفائها على الأهداف النهائية لهذا القرار".
وكانت قطر من بين الدول العربية التي عارضت استعادة
النظام السوري لمقعد سوريا في الجامعة.
وبينما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد بن محمد
الأنصاري أن "قطر تسعى دائما لدعم ما يحقق الإجماع العربي ولن تكون عائقا في
سبيل ذلك"، أوضح في بيان الأحد أن موقف قطر بهذا الصدد "لم يتغير"
ولا يزال "يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي" في سوريا.
ودعا المتحدث القطري النظام السوري لأن تكون إعادته
للجامعة دافعا لأن "يعمل على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه معالجة قضايا الشعب
السوري وتحسين علاقاته مع محيطه العربي".