قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن معركة غامضة تجري في 3 قارات، للسيطرة
على الإمبراطورية العسكرية المربحة، المتمثلة بمجموعة
فاغنر الروسية، بعد رحيل
رئيسها يفغيني
بريغوجين.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو تحاول إرسال رسائل، مفادها أنه بعد وفاة بريغوجين فإن عمليات
روسيا في أفريقيا أصبحت تحت إدارة جديدة.
ونقلت عن دبلوماسيين ومسؤولين لم يكشفوا هوياتهم، أن هناك ما يشبه
"لعبة شد حبل بين لاعبين رئيسيين في هيكل السلطة الروسية".
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت الصحيفة أن "المعركة القائمة
ولعبة شد الحبل معقدة؛ بسبب الولاء المستمر لبريغوجين، إذ ما زالت هناك اعتراضات
على دمج فاغنر تحت قيادة وزارة الدفاع الروسية، وسط دعم قوي لنقل السلطة إلى نجل
بريغوجين".
وقالت إن معلومات استخبارية أفادت بأن وكالتي التجسس الروسيتين،
الاستخبارات العسكرية والاستخبارات الأجنبية، تتنافسان لإدارة عمليات فاغنر،
وهناك دلائل تشير إلى أن جولة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك
يفكوروف عبر أفريقيا تكشف عن دور قادم للاستخبارات العسكرية الروسية في أفريقيا،
خاصة بوجود الجنرال أندريه أفريانوف، المعروف بقيادته لوحدة نخبة متخصصة بالعمليات
العسكرية والاغتيالات في الخارج، ضمن الوفد المرافق لنائب وزير الدفاع.
وقال أحد المقربين من زعيم مجموعة فاغنر، إن
حادث تحطم الطائرة كان بمثابة ضربة داخلية، ما يدل على أنه "لا يمكن الوثوق
بأحد في القيادة الروسية، وأن لا أحد في مأمن كذلك".
وحتى مع وفاة زعيم فاغنر بتحطم طائرته قرب
موسكو، تقوم مجموعات من الشخصيات الإعلامية المقربة من الرئيس الروسي، فلاديمير
بوتين، بتشويه سمعته، وتقول إنه كان "يجمع المليارات والذهب".
وقالت الصحيفة إن التدافع على أصول بريغوجين
خلال عملها في خدمة بوتين مقابل العقود الحكومية لها آثار بعيدة المدى، فضلا عن أن
مجموعته شبه العسكرية كانت القوة القتالية الأكثر فعالية لروسيا في أوكرانيا، فيما
كانت مجموعته الإعلامية فعالة في "تقويض المؤسسات الديمقراطية حول العالم".
اظهار أخبار متعلقة
ولكن في المرحلة الحالية تكمن أهمية فاغنر
لروسيا في عملياتها في أفريقيا، خاصة في ليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، مقابل إضعاف
القوى الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة.
وتعمل قوات من مجموعة فاغنر في جمهورية أفريقيا
الوسطى منذ عام 2018، حيث تساعد الرئيس فوستان آرشانج تواديرا في محاربة المتمردين، وتعزز النفوذ الروسي في الدولة الغنية بالمعادن. وتمتلك فاغنر أيضا بعض الامتيازات
هناك، تتضمن منجما للذهب، وفق رويترز.
وقاتلت قوات فاغنر في أوكرانيا بالوكالة عن
روسيا، لكن بريغوجين كان ينتقد بشدة وزارة الدفاع الروسية، وقاد تمردا قصيرا في
أواخر حزيران/ يونيو.