حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن
الوضع في
غزة وصل إلى "مستوى خطير غير مسبوق"، منبها إلى تجاوز "قواعد الحرب".
وقال للصحفيين: "يجب دخول المساعدات الإنسانية
بشكل فوري إلى جميع أنحاء غزة حتى نتمكن من إيصال الوقود والغذاء والماء إلى كل من
يحتاج إليها. حتى الحروب لها قواعد".
وتابع
جوتيرش: "أجري اتصالات مستمرة مع القادة في
جميع أنحاء المنطقة، مع التركيز على سبل الحد من المعاناة ومنع المزيد من التصعيد
الخطير في الضفة الغربية أو في أي مكان آخر في المنطقة، وخاصة في جنوب لبنان"،
ودعا لإطلاق سراح جميع "الرهائن" في غزة على الفور.
من جانبه، ناشد المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة
رياض منصور؛ جوتيريش لبذل المزيد من الجهد لمنع إسرائيل من ارتكاب "جريمة ضد
الإنسانية"، بعد أن أمهلت ما يقرب من نصف سكان قطاع غزة 24 ساعة لمغادرة
منازلهم فيما تخطط لشن هجوم بري.
وقال منصور للصحفيين قبل اجتماع لمندوبي المجموعة
العربية في الأمم المتحدة "عليه بذل المزيد. كل ما تم فعله ليس كافيا. علينا
جميعا أن نفعل المزيد لمنع هذه الجريمة ضد الإنسانية".
وقالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي أبلغها في
وقت متأخر من الخميس أن 1.1 مليون فلسطيني في غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع
خلال 24 ساعة، وهو ما يخشى الفلسطينيون أن يكون تمهيدا لهجوم بري.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك:
"ترى الأمم المتحدة أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر دون عواقب إنسانية
مدمرة".
وأضاف أن المنظمة الدولية دعت بقوة إلى إلغاء الأمر
لتجنب تحويل "المأساة إلى وضع كارثي".
وأسفر الهجوم الذي نفذته حماس في إسرائيل يوم السبت،
عن مقتل أكثر من 1300 شخص. وردت إسرائيل بشن أعنف الضربات الجوية في صراعها مع
الفلسطينيين المستمر منذ 75 عاما، وقالت سلطات الصحة غزة إن 1799 شخصا استشهدوا في
القصف.
وقال منصور: "لا يوجد مكان آمن في غزة، كل
الأماكن في غزة خطيرة. نحن بحاجة إلى وقف هذه الحرب على الفور. يجب إرسال قوافل
الغذاء والدواء لمساعدة الناس هناك. يجب منع حدوث هذا التطهير العرقي".