في
3 كانون الثاني/ يناير، أفادت وسائل إعلام عراقية بوقوع انفجار في محافظة بابل جنوب
بغداد، اتضح لاحقاً أنه تفجير مُتحكم فيه؛ فقد تم تفجير صاروخ "
كروز" من
طراز "قدس 2" أطلق على ما يبدو من مركبة نقل أو إطلاق.
يمكن
لعائلة صواريخ "قدس 2"، التي استُخدمت مؤخراً في هجمات الحوثيين من اليمن،
أن تمنح المليشيات
العراقية القدرة على استهداف مواقع في "إسرائيل" إذا
اختارت تصعيد حملتها التضامنية مع حركة "حماس"، وفق تقرير لـ"معهد
واشنطن".
والأحد، أعلنت
"المقاومة الإسلامية في العراق" استهداف هدف في مدينة حيفا المحتلة
بصاروخ "الأرقب
(كروز مطور)"، بعيد المدى، ردا على المجازر التي يرتكبها
الاحتلال ضد المدنيين
الفلسطينيين في غزة. وأرفقت الإعلان بمقطع
مصور يظهر عملية الإطلاق.
وبحسب
"معهد واشنطن"، فإن عائلة صواريخ "قدس" تعدّ نسخة مصغّرة النطاق
من صواريخ "كروز" الإيرانية من طراز "سومر"، التي تشكل بدورها نسخة
من صاروخ "كيه إتش-55" العائد إلى الحقبة السوفيتية. ويبدو أن الصاروخ
الذي تم عرضه في بابل قد وُضع بجانب مقطورة جرار مع منصة إطلاق أو حامل، إلا أن معزز
الإطلاق ذا المحرك والعامل بالوقود الصلب بأجنحته الأربعة المميزة غير متصل به، ربما
بسبب كَوْن الجهاز في طور النقل أو في المرحلة التي تسبق تجميعه للإطلاق.
ومن
ناحية ثانية، قد تُظهر الصورة آثار عملية إطلاق فاشلة انفصل فيها محرك الصاروخ في أثناء
التشغيل أو تمت إزالته لإطفائه.
ويصف
"معهد واشنطن" هذا التطور بـ"الخطير"، مضيفا أن ذلك يشير إلى نقل
صاروخ "كروز" إيراني داخل العراق، أو إلى احتمال إطلاقه من داخل البلاد.
ووفقاً
لتقييم المعهد، فإن محافظة بابل لا تشكل موقعاً محتملاً لشن ضربة ضد "إسرائيل"
باستخدام صاروخ يتراوح مداه بين 700 و800 كيلومتر، إذ إن المواقع في غرب العراق أكثر
مناسبة لهذا الغرض. ومع ذلك، يمكن أن تكون بابل نقطة إطلاق لنسخة أبعد مدى من صاروخ
"قدس" للوصول إلى "إسرائيل". وربما كان التفجير السريع المُتحكم
فيه محاولة لتدمير أي دليل على الصاروخ أو لمنع أي محاولة لاستعادته.