مجددا، بدا الرئيس الأمريكي جو
بايدن، حائرا ومرتبكا وفي حالة من التيه، وهو يقف خلف العاهل الأردني
الملك عبد الله الثاني، ولا يعرف أين يجب أن يقف خلال المؤتمر الصحفي.
اظهار أخبار متعلقة
وقال بايدن للملك بعد الترحيب به في البيت الأبيض: "يا صاحب الجلالة، إليك الكلمة"، وعندما كان الملك عبد الله يستعد لإلقاء كلمته، ظهر بايدن يتجول خلفه محدقا في الأرض كما لو كان يبحث عن علامة تشير إلى المكان المناسب ليقف فيه.
وتنقل بايدن بين موقعين مختلفين قبل أن يعود لخياره الأول في البداية، يسار الملك وأمام العلم الأردني.
وبدا أن تردد الرئيس أدى إلى تلبك الملك، الذي نظر في وقت ما من فوق كتفه الأيسر متوقعا رؤية بايدن لكنه لم يكن هناك. فقال بايدن: "لقد بدلت مكاني"، قبل أن ينتقل إلى الجانب الأيسر من الملك الذي ابتسم فيه.
ومع تزايد أخطاء وهفوات بايدن أكدت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الاثنين، استعدادها للقيام بمهام رئيس
الولايات المتحدة، على خلفية مخاوف الناخبين بشأن عمر الرئيس جو بايدن.
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن هاريس أجابت عن سؤال أحد مراسلي الصحيفة عن ما إذا كانت مخاوف الناخبين المتعلقة بعمر الرئيس بايدن تعني أنه يتوجب عليها التأكيد أنها مستعدة للقيام بمهام الرئيس، قائلة: "أنا مستعدة لأداء واجباتي.. ليس هناك شك في ذلك"، مؤكدة أن كل من يراها في العمل "يخرج بقناعة كاملة بقدرتها على القيادة".
والأسبوع الماضي، شن فريق الرئيس الأمريكي هجوما مضادا على تعليقات أطلقها المحقق الخاص روبرت هور حول صحة بايدن العقلية.
وذكر فريق بايدن، أن هذه التعليقات "غير دقيقة" و"غير لائقة" و"ذات دوافع سياسية".
وانتقدت نائبة الرئيس كامالا هاريس تقرير هور في قضية احتفاظ بايدن بوثائق سرية، معتبرة أن هناك دوافع سياسيّة وراء التشكيك في عمر الرئيس وذاكرته.
وأضافت هاريس، أن التعليقات حول صحّة بايدن العقليّة الواردة في التقرير، هي "بلا مسوغ وغير دقيقة وغير مناسبة".
وبرأ تقرير هور، بايدن من سوء التعامل مع الوثائق السرية، لكنّه وصف الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عامًا بأنه "رجل مسن حسن النية وذو ذاكرة ضعيفة".
وكان هور يشغل منصب المدعي العام لمقاطعة ميريلاند عام 2017 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، قبل أن يعهد إليه ميريك غارلاند، وزير العدل في حكومة بايدن، بالتحقيق في قضيّة الوثائق.
في المقابل، رد بايدن في خطاب مفاجئ من البيت الأبيض مساء الخميس، على التقرير قائلا: "ذاكرتي جيّدة"، وانتقد المحقق الخاص لادّعائه أنّ بايدن غير قادر حتّى على تذكّر تاريخ وفاة ابنه بو عام 2015.
وأضاف بايدن: "أنا رجل مسن وأعرف ما أفعله، لا أعاني مشاكل في الذاكرة".
وهاجمت الرئاسة الأمريكية تقرير هور، وقال المتحدّث باسم البيت الأبيض إيان سامز: "عندما يكون الاستنتاج الحتمي أن الحقائق والأدلة لا تدعم أي اتهامات، فإنه لا يبقى أمامك سوى أن تتساءل: لماذا يستهلك هذا التقرير وقتًا في توجيه انتقادات بلا مُسوّغ وغير مُناسبة للرئيس؟".
اظهار أخبار متعلقة
في المقابل قال النائب الديمقراطي آدم سميث، إن "هذه ليست الطريقة للقيام بذلك. لقد كان غاضبا ولم تسر الأمور على ما يرام".
وفي ذات الخطاب ارتكب بايدن خطأ جديدا في رده على سؤال حول الأوضاع في غزة، وذكر بايدن عبارة "الرئيس المكسيكي السيسي"، وهو كان يريد الإشارة إلى رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.
وسبق أن ارتكب بايدن عدة أخطاء مؤخرا فجرت تساؤلات وانتقادات حول صحته العقلية ومدى أهليته لقيادة البلاد.