أعلنت
الجزائر، إرسال 150 طنا من
المساعدات الإنسانية إلى
قطاع
غزة، عبر جسر جوي من 8 طائرات عسكرية نحو مطار العريش المصري.
جاء ذلك وفق بيان للهلال الأحمر الجزائري نشره اليوم الأحد على صفحته على منصة فيسبوك.
وقال البيان، إنه "بأوامر من رئيس البلاد (عبد المجيد تبون)، شرع
الهلال الأحمر الجزائري في شحن 150 طنا من المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء
الفلسطينيين عبر القاعدة العسكرية ببوفاريك في ولاية البليدة (35 كلم جنوب
العاصمة).
وأشار إلى أن العملية ستتم عبر جسر جوي مكون من 8 طائرات.
من جهته، نقل التلفزيون الجزائري الرسمي أن المساعدات الإنسانية سيتم
إرسالها إلى مطار العريش، ليتم نقلها نحو غزة من معبر رفح الحدودي.
ولفت الانتباه، إلى أن هذه المساعدات العاجلة تعبر عن "التزام
الجزائر، قيادة وشعبا، بالتضامن اللامشروط واللامحدود مع الشعب الفلسطيني الشقيق
الذي يتعرض إلى عدوان متواصل، لاسيما في قطاع غزة، من قبل قوات الاحتلال، في ظل حصار
شامل جائر".
وذكر تقرير لوكالة أنباء الأناضول اليوم، أنه سبق للجزائر أن أطلقت جسرا جويا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى
مطار العريش، من أجل إرسال مساعدات إنسانية "عاجلة" إلى قطاع غزة عبر
معبر رفح.
والجمعة، اعتبرت الجزائر أن مشروع القرار الأمريكي حول الأوضاع في
قطاع غزة، الذي صوتت ضده بمجلس الأمن الدولي، "لم يكن يحمل رسالة سلام واضحة،
وكان يسمح بقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين".
ولم يتضمن مشروع القرار الأمريكي مطالبة أو دعوة صريحة لإسرائيل لوقف
إطلاق النار في غزة. وبدلا من ذلك نص على أن هناك "ضرورة قصوى للتوصل إلى وقف
فوري لإطلاق النار" لحماية المدنيين من جميع الأطراف، والسماح بإيصال
المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة، لا سيما محافظتي غزة
والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود،
مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات
الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى
محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".