حقوق وحريات

عرب ألمانيا قلقون.. هل الاعتراف بـ"إسرائيل" شرط للحصول على الجنسية؟

ألمانيا تعدّ موطنا لأكبر الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا- جيتي
ألمانيا تعدّ موطنا لأكبر الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا- جيتي
عبّر عدد من العرب الموجودين في ألمانيا عن قلقهم؛ جرّاء سياسة البلاد التي تسير بحسب وصفهم نحو: "محاولات طمس وتجاهل التاريخ الفلسطيني، في مقابل تمجيد كل ما هو إسرائيلي"، في إشارة إلى زيارات تقوم بها منظمات ومؤسسات إسرائيلية ويهودية، من أجل إطلاع الطلاب على تاريخ اليهود ونشر الوعي حول ما تعرضوا له.

ويقول عدد من عرب ألمانيا، في حديثهم لـ"عربي21" شريطة عدم ذكر أسمائهم، بأن "هناك عددا من القرارات التي باتت تستفزّنا، وتشعل فينا القلق، من قبيل اللهجة التهديدية لإدارات المدارس تجاه كل من يرتدي الكوفية أو يحمل العلم الفلسطيني، قد تصل لمشاكل كبيرة مع الشرطة"، مردفين: "هناك رائحة عداء ضد كل من هو عربي هنا، للأسف".

ماذا يقول القانون؟
دخل حيز التنفيذ، الثلاثاء الماضي، قانون جديد في ألمانيا، بات يشترط على كل متقدّم للحصول على الجنسية الألمانية أن يقرّ بـ"حق دولة إسرائيل في الوجود".

كذلك يسمح القانون الجديد أيضا للمهاجرين من الجيل الأول بحمل جنسية مزدوجة، كما تم إدراج أسئلة جديدة في اختبار الجنسية الألماني، ترتبط أساسا بالعقيدة اليهودية وحق دولة الاحتلال الإسرائيلي في الوجود، وهو ما كانت حكومة المستشار، أولاف شولتس، قد وعدت به في حملتها الانتخابية في عام 2021، مع تقليص فترة الانتظار للحصول على جواز السفر الألماني إلى خمس سنوات بدلا من ثماني سنوات. 

تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تعدّ موطنا لأكبر الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا، وفي الوقت نفسه، تعد برلين موطنا لأكبر الجاليات الإسرائيلية في ألمانيا، ما جعل عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ أشهر، يفرض تحدّيات على عدد من المسلمين والعرب في ألمانيا، حيث بات التضامن مع الفلسطينيين، قضية رأي عام في البلاد.

إلى ذلك، صدرت في الآونة الأخيرة، في ألمانيا، جُملة قرارات وتشريعات تضع قيودا صريحة على تنظيم الاحتجاجات المتضامنة مع فلسطين، وأخرى تمنع ارتداء الكوفية داخل مدارس العاصمة برلين. فيما تبرّر الحكومة الألمانية هذه القيود، بكونها تهدف إلى "وقف الاضطرابات العامة ومكافحة معاداة السامية".

إظهار أخبار متعلقة


وترى الدولة الألمانية، أنه "بعد الهولوكوست وإبادة 6 ملايين يهودي على يد الحكومة النازية في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية؛ فإن لديها مسؤولية خاصة تجاه إسرائيل؛ فالتزامها حسب مسؤولين ألمان، هو ليس مجرد هدف سياسي؛ بل جزء أساسي من وجود ألمانيا في الوقت الحالي". 

وكان  أولاف شولتس، وهو رئيس الوزراء الألماني، قد قال في وقت سابق، خلال خطاب موجه للبرلمان (البوندستاغ): "في هذه اللحظة، هناك مكان واحد فقط لألمانيا، وهو جانب إسرائيل".
التعليقات (0)