أكّد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
الخميس عزمه على اتخاذ إجراءات جديدة لمكافحة
التدخين، تشمل حظر التدخين على شرفات
المطاعم وخارج ملاعب كرة القدم.
وكان ستارمر أكّد في تموز/يوليو الفائت أنه
سيتبنى سياسة مكافحة التدخين الطموحة جدا التي طبقها سَلفه ريشي سوناك. ووفقا لهذا
المشروع، لن يعود قانونيا بيع السجائر للشباب الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما.
وأشارت صحيفة "ذي صن" البريطانية في تقرير
لها اليوم، إلى أن
الحكومة تريد أيضا حظر التدخين في عدد من الأماكن العامة. وبموجب
هذا المشروع، لن يُسمح بالتدخين في حدائق الحانات، وعلى شرفات المطاعم، وفي محيط
الملاهي الليلية وملاعب كرة القدم، وعلى الأرصفة القريبة من الجامعات والمستشفيات،
وفي بعض الحدائق العامة، وسوى ذلك.
وعندما سُئل رئيس الوزراء البريطاني عن
التقرير أثناء زيارة إلى باريس، لم ينكر ستارمر الخطط. وقال: "نقطة البداية
بالنسبة لي هي تذكير الجميع بأن أكثر من 80 ألف شخص يفقدون حياتهم كل عام بسبب
التدخين".
وأضاف: "هذه وفاة يمكن الوقاية منها، وهي عبء كبير
على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وبالطبع، إنها عبء على دافعي الضرائب.. لذا،
نعم، سنتخذ قرارات في هذا المجال، وسيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل، ولكن هذه
سلسلة من الوفيات يمكن منعها وعلينا اتخاذ إجراءات لتقليل العبء على هيئة الخدمات
الصحية الوطنية ودافعي الضرائب".
وكان الملك تشارلز كشف النقاب في
خطاب ألقاه أمام البرلمان في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، أن قرار حظر التدخين
سيدخل حيز التنفيذ في المملكة المتحدة. كما تضمن الخطاب خطط الحكومة للعام
المُقبل.
وينص القرار على حظر بيع السجائر لأي شخص
وُلِد في الأول من يناير/كانون الثاني 2009 أو بعده.
من جهته أكد رئيس الوزراء البريطاني السابق،
ريشي سوناك، أن هذا القرار هو الخيار الصحيح لحماية صحة أطفال
بريطانيا.
ووفقًا لتقديرات الحكومة، تُقدر تكلفة
التدخين على الاقتصاد البريطاني بحوالي 17 مليار جنيه استرليني سنويًا، وتهدف
الحكومة إلى تحقيق هدفها في إنشاء "جيل خالٍ من التدخين" وتطمح في تحقيق
ذلك بحلول عام 2040.