سياسة دولية

رئيس سابق للموساد: نتنياهو يعلم أن غارات الجيش على غزة قد تقتل "المختطفين"

تظاهرات عائلات الأسرى لم تهدأ- الأناضول
تظاهرات عائلات الأسرى لم تهدأ- الأناضول
صرّح الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، تامير باردو، الأحد، بأن حكومة بنيامين نتنياهو اختارت اتباع سياسة الانتقام بدلاً من السعي لتحرير المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

جاء ذلك في تصريحات له لموقع "سروغيم" الإخباري العبري، حيث أوضح باردو، الذي قاد الموساد بين عامي 2011 و2016، أن إسرائيل كان بإمكانها التفاوض مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، لإطلاق سراح المختطفين في مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، لكن نتنياهو قرر مواصلة الغارات الجوية مع العلم بأن هذا قد يؤدي إلى قتل المختطفين.

وأضاف باردو أن حركة حماس قد أعربت عن استعدادها للتفاوض منذ اليوم الأول، وأن "إسرائيل" اختارت تجاهل هذا العرض لصالح "الانتقام" العسكري، وبدأت حملة لتسويق ما أسماه "نصرًا مطلقًا" للجمهور الإسرائيلي، رغم معرفته بصعوبة تحرير المختطفين عبر العمليات العسكرية.

اظهار أخبار متعلقة


في تطور آخر، ذكرت هيئة البث العبرية أن "تل أبيب" قدمت مقترحًا جديدًا لواشنطن يتضمن تأمين خروج آمن ليحيى السنوار ومن يرغب بمغادرة غزة، مع الإفراج عن عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين، ونزع سلاح القطاع، وذلك لإنهاء الحرب المستمرة.

ويأتي هذا في وقت تجري فيه مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي و"حماس" بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة، وسط تعثرها بسبب الشروط الإسرائيلية، وخاصة احتلال محور نتساريم ومحور صلاح الدين ومعبر رفح.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز ما لا يقل عن 9500 أسير فلسطيني، في حين تأسر حركة حماس 101 إسرائيلي.

عائلات الأسرى: نتنياهو لا يهتم بأرواح أبنائنا
واتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتخلي عن ذويهم تحت ذريعة الدخول في حرب ضد حزب الله اللبناني، مشددة على أنه ليس لديه تفويض للقيام بذلك.

وفي مؤتمر صحفي أمام وزارة الدفاع في "تل أبيب"، أكدت العائلات أن "نتنياهو لا يمتلك تفويضًا للتخلي عن المختطفين بينما يشن حربًا في الشمال"، بحسب ما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية.

وأشارت إلى أن "نتنياهو يمنح يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ما يريده من خلال إدخال "إسرائيل" في صراع متعدد الجبهات".

اظهار أخبار متعلقة


واتهمت العائلات نتنياهو بعدم الاكتراث بحياة ذويهم المحتجزين في غزة، معتبرين أن اختياره التصعيد على أكثر من جبهة يضاعف من معاناتهم.

وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية وحرب الإبادة الجماعية على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن استشهاد وإصابة أكثر من 137 ألف فلسطيني، بينهم العديد من النساء والأطفال، ودمار واسع النطاق.
التعليقات (0)