قال تقرير سري نقل للدول الأعضاء في الوكالة
الدولية للطاقة الذرية، إن
إيران قبلت تشديد الرقابة، على منشأة فوردو النووية،
بعد أن سرعت على نحو كبير
تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة
أسلحة.
وقالت الوكالة في التقرير السري إلى الدول
الأعضاء: "وافقت إيران على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في
منشأة فوردو لتخصيب الوقود وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي".
وكان تقرير حديث للوكالة الدولية للطاقة
الذرية، كشف أن إيران قد ضاعفت بشكل كبير من وتيرة تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو
النووي، وهو ما يثير القلق الدولي بشأن نواياها في مجال تطوير الأسلحة النووية.
وكشف التقرير، الذي تم تقديمه إلى الدول
الأعضاء في الوكالة، عن تضاعف نسبة تخصيب اليورانيوم إلى درجة تقترب من النسبة
المطلوبة لصناعة القنبلة النووية، مما يمثل تحولا كبيرا في سياسة طهران النووية.
اظهار أخبار متعلقة
وأفاد التقرير بأن إيران قد بدأت في ضخ غاز
سداسي فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة، بعدما كانت نسبة التخصيب لا
تتجاوز 5 بالمئة في وقت سابق.
هذه الخطوة تم تنفيذها باستخدام سلسلتين
مترابطتين من أجهزة الطرد المركزي (آي.آر-6) في منشأة فوردو. وبحسب التقرير، فإن
هذه الأجهزة قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى نسبة تصل إلى 60 بالمئة، وهي نسبة
تقترب بشكل كبير من النسبة المطلوبة لصناعة الأسلحة النووية، والتي تصل إلى حوالي
90 بالمئة.
وأشارت الوكالة إلى أن معدل تخصيب اليورانيوم
في فوردو قد شهد زيادة كبيرة، حيث سجل إنتاجا شهريا يزيد عن 34 كيلوجراما من
اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة في هذا الموقع فقط، هذا التطور يعكس تصعيدا في
السياسة النووية الإيرانية، مما يعزز المخاوف العالمية بشأن استعداد طهران
للانتهاء من بناء قدرات نووية عسكرية.