تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تم خلاله الحديث عن المفاوضات الجارية (مع الجانب الإسرائيلي)، والأوضاع في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
ولم تذكر الوكالة الفلسطينية مزيدا من التفاصيل حول فحوى الاتصال، الذي جاء بعد نحو خمسة أيام من لقاء جمع كيري وعباس في العاصمة الأردنية عمان وساده التوتر، بحسب تصريح سابق لمصدر مطلع حضر اللقاء، وكان اللقاء الثاني الذي يجمعهما خلال 24 ساعة، بعد أن التقيا يوم الأربعاء الماضي في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.
وكان اللقاء الذي عقد في منزل السفير
الفلسطيني بعمان عطا الله الخيري، وخصص لبحث آليات كسر جمود المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، "سادته أجواء متوترة"، بحسب مصدر مطلع حضر اللقاء.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه لوكالة الأناضول، أن "
كيري غادر اللقاء غاضبا بعد 10 دقائق من بدايته، ومكث في حديقة منزل السفير الفلسطيني".
وأشار إلى أن كيري أجرى اتصالات عدة، لدى مكوثه في حديقة منزل السفير الفلسطيني، مع مرجعياته في الإدارة الأمريكية، وهم بركوب مركبته للمغادرة، إلا أن اتصالا تلقاه دفعه إلى العودة إلى اللقاء.
وخصص اللقاء لبحث آليات كسر جمود المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، وكذلك مناقشة مسودة مشروع تقدمت بها "تل أبيب" إلى رام الله حول مدينة القدس المحتلة.
وأثارت مسودة المشروع – وفق المصدر – غضب الجانب الفلسطيني، الذي عارضها بشدة، فيما تبناها وزير الخارجية الأمريكي.
وتقضي مسودة المشروع الإسرائيلي بتقاسم مدينة القدس المحتلة زمانيا ومكانيا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما يخالف أسس عملية السلام بين الجانبين.
وشهدت مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية جمودا منذ أعوام، فيما يتبادل الطرفان تحميل مسؤوليته للآخر، و تحاول
واشنطن إعادة تنشيط المفاوضات.
وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، استأنفا أواخر تموز/ يوليو الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام؛ جراء تمسك الحكومة الإسرائيلية بالاستيطان.