فجر منح
جائزة نجيب
محفوظ للشاعر العراقي
سعدي يوسف موجة من السخط ضد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بسبب القصيدة التي أساء فيها إلى النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- وإلى أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها وأرضاها- وسخريتُه من زواجها من رسول الله وهي بنت تسع سنين، والتي سَّماها "عيشة بنت الباشا"
وقد أثارت القصيدة ردود فعل غاضبة من العديد من الأدباء والنقاد على المستويين العربي والإسلامي، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الشعر على موقعها على شبكة الإنترنت، وأثار منح "سعدي يوسف" المسيء للرسول وأم المؤمنين الجائزة هذا العام، وقدرها عشرة آلاف دولار، في ختام اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة العديد من التساؤلات، حول توقيت منح الجائزة، واختيار هذا الشاعر المسيء للرسول وأم المؤمنين، في ظل الهجمة الشرسة التي يقوم بها البعض على أم المؤمنين عائشة، وسر صمت اتحاد الكتاب
المصريين على منح "يوسف" الجائزة، بعد تواتر أنباء عن اجتماعه لمطالبته بسحب الجائزة من سعدي يوسف بسبب القصيدة المسيئة للرسول وأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وهو ما نفاه الأمين العام لاتحاد كتاب مصر مصطفى القاضي، الذي وصف الحديث عن المطالبة بسحب الجائزة بـ"الكلام غير دقيق"، مشدداً على أن الاجتماع نفسه لم يتطرق إلى مسألة سحب الجائزة مُطلقاً.
وكان مصطفى القاضي، سكرتير عام اتحاد كتاب مصر، قال إن قصيدة يوسف "بها إساءة للسيدة عائشة رضي الله عنها، والرموز الدينية"، متسائلا: "لماذا خروجها في هذا التوقيت بالتحديد؟"
وأضاف القاضي، في تصريحات صحفية أن "الاتحاد يتعرض لهجوم غير مبرر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب رفضهم قصيدة سعدي يوسف، وأوضح سكرتير عام اتحاد كتاب مصر، أن "الاتحاد يضم كتابا ومثقفين لهم الحق في إبداء رأيهم في القصيدة، التي تعد على المستوي الفني ضعيفة، وتعد سقطة أدبية".
وانتقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو" بشدة منح الجائزة ليوسف وقالت الإيسيسكو إن قرار الاتحاد خاطئ ومشجع على مثل هذه المواقف الهابطة والمسيئة، التي لا تمت إلى عالم الأدب والإبداع بأي صلة، وطالبت الإيسيسكو الاتحاد الذي يرأسه الكاتب المصري محمد سلماوي بإلغاء هذا القرار تأدباً مع مقام رسول الله وزوجته الطاهرة، واحتراماً لمشاعر مئات الملايين من المسلمين في العالم، كما دعت الأزهر الشريف والمنظمات والهيئات الدينية والثقافية في العالم الإسلامي إلى رفض هذا القرار والمطالبة بإلغائه.
يذكر أن قصيدة "عائشة بنت الباشا" تبدأ على هذا النحو:
طِلْعَت الشُمّيسهْ
على شَعَرْ عيشهْ
عبشه بنت الباشا
تِلْعَبْ بالخرْخاشةْ!
*
لَكأنّ عائشةَ الجميلةَ تستجيرُ . تقولُ لي : سعدي
أوَلستَ مَن يهوى الجميلاتِ ؟ الحرائرَ ... والصبايا ؟
كيفَ تخذلُني ، إذاً ؟
أنتَ العليمُ بأنني ، بنتٌ لتاسعةٍ ، وأني كنتُ ألعبُ بالدُّمى
لكنهم جاؤوا
وقالوا : ثَمَّ تطْريةٌ لوجهِكِ
( كان وجهي وجهَ طفلتكم ، وليس من معنىً لتطريةٍ ...)
أجابوني:
النبيُّ أرادكِ!
وشن الكاتب الليبي أحمد إبراهيم الفقيه هجوماً عنيفاً على منح الشاعر يوسف جائزة نجيب محفوظ، وقال: "إن الجوائز الصادرة عن اتحاد الأدباء العرب من المفروض أن تراعي موقف الشاعر أو الكاتب من قضايا شعبه"، وأضاف قائلاً: "بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن قطاع المثقفين والأدباء المنخرطين في سياق الثورات العربية التي نشير إليها باسم الربيع العربي، أعبر عن شديد الاستنكار لتقديم جائزة نجيب محفوظ للشاعر العراقي سعدي يوسف"، وقال: عهدنا بهاتين الجائزتين الصادرتين عن اتحاد الأدباء العرب، جائزة نجيب محفوظ وجائزة القدس، أنهما يراعيان أيضاً موقف الشاعر أو الكاتب من قضايا شعبه، قبل استحقاقه الجائزة.
وهاجم الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للدفاع عن النبي الكريم خالد الشايع، الشاعر العراقي سعدي يوسف، مشبهاً إياه بابن سلول زعيم المنافقين، ومؤكداً أن قصيدته التي أساء فيها للنبي الكريم ولزوجته السيدة عائشة "إساءة هابطة وأذية بغيضة"، وتوعده بمحاسبته على سقطاته، قائلاً: كانت له سقطات مرَّت بسلام، ولكن تجاوزاته الأخيرة لن تكون كما سبقها، فإنها إفكٌ وافتراءٌ وأذيةٌ لأشرف الخلق وأفضل الرسل".
وكانت منظمة "شعراء بلا حدود" أعلنت عن سحب اسم الشاعر العراقي الطائفي سعدي يوسف من قائمة الفائزين بلقب أفضل مائة شاعر عربي ضمن (مبادرة منظمة شعراء بلا حدود لاختيار أفضل مائة شاعر عربي) لسنة 2013، وذلك بسبب قصيدته "الرخيصة فنياً وأخلاقياً"، والتي يسيء فيها لأم المؤمنين السيدة عائشة إساءات بالغة، تؤشر على نفسه المريضة وطائفيته البغيضة، وهو ما تم استهجانه من أبناء الأمة ومثقفيها على اختلاف توجهاته.