السفينة الدنماركية الناقلة للسلاح الكيميائي السوري بالبحر الأبيض المتوسط - ا ف ب
أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الثلاثاء نقل الدفعة الأولى من الترسانة الكيميائية السورية إلى المياه الدولية، على متن سفينة دنماركية، عبر ميناء اللاذقية غرب سوريا، وأن السفينة تحركت باتجاه المياه الدولية.
وفي بيان صادر عن سيجريد كاغ، المنسقة الخاصة في اللجنة المعنية بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية المشكلة من قبل الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أفادت أن هناك تقدما كبيرا في عملية تدمير الأسلحة السورية.
وأضافت المنسقة أن السفينة الدنماركية ستنتظر في المياه الدولية حتى وصول سفن أخرى من سوريا محملة بالأسلحة الكيميائية، وأن سفنا عسكرية صينية وروسية ونرويجية ودنماركية، ستوفر الأمن للسفينة في المياه الدولية.
وأكدت البعثة في البيان أنه "تم نقل أول كمية من مواد كيميائية ذات أولوية من موقعين في سوريا إلى مرفأ اللاذقية، للتحقق منها ومن ثم تم تحميلها على متن سفينة دنماركية الثلاثاء"، مشيرة إلى أن السفينة "غادرت مرفأ اللاذقية الآن إلى المياه الدولية وستبقى في عرض البحر بانتظار وصول مواد كيميائية إضافية إلى المرفأ".
وتابع البيان أن البعثة المشتركة "تشجع النظام السوري على مواصلة جهوده لإتمام عملية إزالة المواد الكيميائية في أقرب وقت ممكن بطريقة آمنة وفي وقت ملائم".
ومن المقرر أن تقوم منسقة البعثة سيغريد كاغ بابلاغ مجلس الأمن الأربعاء بآخر تطورات هذه العملية.
وحسب الخطة الموضوعة من المفترض أن تكون تمت إزالة كامل الترسانة الكيميائية السورية بحلول الثلاثين من حزيران/ يونيو المقبل.
وتقضي الخطة بتجميع العناصر الكيميائية في مرفأ اللاذقية قبل نقلها إلى إيطاليا ومن هناك إلى متن سفينة أميركية ستقوم بتدمير العناصر في البحر.
وكان النظام السوري قد وافق على التخلي عن أسلحته الكيميائية بموجب اتفاق اقترحته روسيا لتفادي ضربة عسكرية أميركية محتملة بعد هجوم بغاز "السارين" في آب/ أغسطس الماضي على ريف دمشق أدى إلى مقتل المئات وألقي بالمسؤولية عنه على النظام السوري، لكن دمشق تنفي مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
ومن المفترض نقل العناصر الكيميائية الأكثر خطرا قبل نهاية العام الماضي، إلا أنها أرجئت بسبب الأوضاع الأمنية داخل سوريا.
وتجري هذه العملية وفق القرار الرقم (2118) الصادر عن مجلس الأمن، والذي تلا اتفاقا أميركيا روسيا وافق عليه النظام السوري في أيلول/ سبتمبر 2013.
وفي مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، اعتبر رئيس المنظمة أحمد أوزموجو أن العملية التي تمت الثلاثاء "خطوة مهمة".
وقال في بيان "اشجع الحكومة السورية على الحفاظ على زخم إزالة المواد الكيميائية الأساسية المتبقية، بشكل آمن وملتزم بالوقت، للتمكن من تدميرها خارج سوريا بأسرع وقت ممكن".