دعا تواضروس الثاني بابا
الأقباط المصريين إلى للتصويت الإيجابي علي
الدستور المعدل. ويعتبر تصريح البابا تواضروس بمثابة دعوة للمسيحيين الأقباط للقول نعم للدستور. ما اعتبره البعض تدخلا من الكنيسة في شأن سياسي.
وقال البابا في فيديو بثته فضائية الكنيسة " CTV" أثناء تواجده بدير وادي النطرون حيث سافر عقب احتفالات الميلاد ويرتقب عودته الثلاثاء للمشاركة في
الاستفتاء : في أمثال العرب عبارة جميلة " قول نعم يزيد النعم".
وأضاف البابا المرتقب عودته الثلاثاء المقبل للمشاركة في الاستفتاء على مشروع دستور 2012 المعدل "كلمة نعم تحمل في طياتها وداخلها خيرات وبركات كثيرة ، فالمشاركة الوطنية في الدستور الذي أنتجته مجموعة من رجال مصر الأحباب والأعزاء الذين لهم خبرة قانونية واسعة وبعد مناقشات طويلة مسئولة لسلامة الوطن ليخرج لنا مشروع دستور وقدمه رئيس الجمهورية للشعب للاستفتاء عليه يومي 14 و 15 يناير (كانون ثان) 2014 ".
ومضي قائلا " الدستور عندما نقارنه بدساتير أخري خلال المائة سنة الماضية نجده يتمتع بسمات كثيرة، أكثرها حضورا مساحات الحرية التي يقدمها هذا الدستور والتوافق الذي جعل لكل فئة من فئات الشعب له مكانها وخصوصيتها واحترامها وعملها ودورها في بناء مصر الحديثة".
وأضاف "ولذلك أدعو جموع المصريين مسلمين ومسيحيين للمشاركة في الاستفتاء والتعبير عن الرأي لأنه دستور توافقي والذي نعتبره حجر أساس في بناء مصر الجديدة ، يمكنها من الانطلاق لمستقبل أفضل ولذلك التصويت علي الاستفتاء بطريقة ايجابية سيكون لصالح كل المصريين".
واعتبر بابا الأقباط أن التصويت الإيجابي "سيكون الأساس القوي لمصر اليوم وغدا، لمستقبل قوي يحفظ حريتها ومسئوليها كل في موقعه وحدود هذا المسئولية".
واختتم بقوله "أنا أشجع الجميع علي المشاركة وممارسة هذا الحق الوطني وهذا الالتزام الوطني بمشاركة ايجابية ، ونعم للدستور تعطي نعم وبركاته كثيرة في حياة مصر".
والاستفتاء الشعبي على تعديل دستور عام 2012 المعطل، هو أحد مراحل خارطة الطريق، التي فرضها الفريق أول عبد الفتاح السيسي خلال اعلانه الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، وتنص أيضا على إجراء انتخابات برلمانية، تليها رئاسية، في مدة قدّر مراقبون أنها ستستغرق تسعة شهور من تاريخ إصدار الإعلان.