"العسكري" يبارك ترشيح السيسي لمنصب رئيس مصر

فوض المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الاثنين المشير عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش، الترشح للانتخابات الرئاسية.

واتخذ القرار بالإجماع في اجتماع لكبار قادة الجيش برئاسة السيسي -الرجل الاقوى في البلاد- الذي جرت ترقيته إلى رتبة المشير الاثنين.

مصدر مسؤول رفيع المستوى قال إن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر الذي عقد الاثنين، انتهى إلى الموافقة على ترشيح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، لمنصب رئيس الجمهورية.

وأكد المصدر أن اجتماع "المجلس" بارك ترشيح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية، كما قدموا التهنئة لترقيته لرتبة المشير.

وأضاف أن اجتماع المجلس ناقش أيضا عدة أمور هامة منها ترتيب المناصب داخل وزارة الدفاع، بعد تقديم السيسي استقالته لخوض الانتخابات الرئاسية.

ولفت المصدر إلى أنه تم الاستقرار على اختيار الفريق صدقي صبحي لمنصب وزير الدفاع خلفا للسيسي، لكن لم يحسم منصب رئيس الاركان الذي سيتم اختياره من بين 3 اسماء مرشحة بقوة؛ وهم: اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني، واللواء محسن الشاذلي رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة، واللواء توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية العسكرية.

كما ناقش المجلس الترقيات المترتبة على حركة التغييرات داخل الوزارة التي يتصدرها اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني.

وذكر المصدر أنه بعد انتهاء الاجتماع توجه السيسي إلى رئاسة الجمهورية للقاء الرئيس المؤقت عدلي منصور؛ لإبلاغه بقراره النهائي باستقالته من منصبه لخوض انتخابات الرئاسة، وترتيب صدور قرارات بخصوص تعيين وزير الدفاع الجديد، ورئيس الاركان وترقيات قادة الجيوش.

وقال المصدر إن الاعلان الرسمي للسيسي بخوض انتخابات الرئاسة سيكون خلال ساعات، وستقوم القوات المسلحة بعمل احتفالية كبيرة بعنوان "لمسة وفاء"؛ تكريما للسيسي.

وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية برئاسة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، عقد الاثنين اجتماعاً؛ لبحث مطالبة الأخير بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع لم تسمه، أن "اجتماع المجلس جاء لمناقشة تطورات الأوضاع الأمنية خاصة في سيناء، بالإضافة إلى بحث قضايا أخرى، منها موضوع مطالبة جموع الشعب المصري لوزير الدفاع، للترشح في الانتخابات الرئاسية"، على حد تعبير الوكالة.

وصدر قرار صباح الاثنين، بترقية السيسي إلى رتبة مشير، وهي أعلى رتبة في الجيش المصري.

وجاء قرار ترقية السيسي لرتبة المشير، بعد يوم من إعلان الرئيس المؤقت، تعديل بنود خارطة الطريق بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، تليها البرلمانية، خلافاً لما جاء في الخارطة التي أعلنها بنفسه عقب الإطاحة بمرسي في يوليو/ تموز الماضي.
 
يذكر أن ترشيح السيسي للرئاسة يدعم مقولات المعارضة التي تقول إن ما حصل يوم 3 تموز/ يونيو الماضي كان انقلابا عسكريا مدبرا؛ لإعادة حكم العسكر للبلاد مرة أخرى.