طفلة سورية ذات وجه صبوح مشرق يبدو على محياها التعب وألم الجوع، تلمع في عينيها العزيمة والإصرار، وينطق لسانها بالشجاعة والقوة في الحق؛ وقف أمامها النشطاء مشدوهين من قوتها شاعرين بعجزهم وضآلتهم أمام همتها العالية التي كادت تبغ قمم الجبال؛ وأثار حديثها جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
قال عنها أحد النشطاء "رائع بحق! هذه الطفلة مناسبة لتكون: رئيسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أو المستشار الأول في الخلافة الإسلامية المرتقبة أو الموجه الأول للقوى الثورية في العالم الإسلامي أو صاحبة البروفيسورية الفخرية في تعليم الشجاعة والثبات والصمود أومعلمة للخطباء والدعاة والرموز والكتاب في العالم الإسلامي".
وقالت الطفلة في حوارها مع أحد مراسلي قناة A.T.M الإخبارية السورية وردا على أسئلته " لا أريد خبزا حينما انتصر سوف آكل، ولن آكل إلا إذا أكل الناس" .
وأشارت " لن أوافق على عمل هدنة مع النظام، الله أعطانا هذا الامتحان ولا بد أن نصبر، كل هؤلاء الناس الذين قتلهم وكيف نسامحه ومن يقول ممن الشيوخ نعمل هدنة يكون أجدب – أحمق - ولا بد أن يقف مع الحق"
وأضافت "الله سوف يعطينا الخبز من أكرم من الله، ولا آكل غير خبز عدس، الله أعطانا امتحان ليرى مدة صبرنا ،، هذا الامتحان عند الله قليل لكننا نحسه ثقيل علينا ولابد أن نحارب الشر وبشار شر غير معقول" .
وأردفت "لسنا وحدنا من نعترض للقصف الكل يتعرض للقصف ولكني أرفض عمل هدنة أو مصالحة مع النظام" .
وقالت "المعتقلون لابد أن نخرجهم بالقوة، الواقف مع الشر ضعيف والواقف مع الحق قوي، الله سوف يرسل إلينا جنود يحاربوا معانا الله كريم وهؤلاء الجنود ما بيعرفوا إن الله كريم وبيشوف كل العالم" .
وأضافت"المشايخ الذين يطلبون المصالحة جدباء – حمقى - الشعب السوري ليس واحد لأنهم يدافعوا عن النظام ومن يقصفنا قد يكون سوري ولكنه يخدعنا ولو كان يحبنا كان جاء معنا ليحارب، لو عملوا هدنة سأقصفهم وسأجيب هاون، بفضل أبقى على خبر العدس ولا أعمل هدنة".
وقد علق العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا الفتاة تتحدث بحديث أكبر من سنها .
الناشط المؤيد للثورة السورية الدكتورإياد قنيبي علق على المقطع بالقول " رائع بحق! هذه الطفلة مناسبة لتكون: 1. رئيسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين 2. المستشار الأول في الخلافة الإسلامية المرتقبة 3. الموجه الأول للقوى الثورية في العالم الإسلامي 4. صاحبة البروفيسورية الفخرية في تعليم الشجاعة والثبات والصمود 5. معلمة للخطباء والدعاة والرموز والكتاب في العالم الإسلامي،، هل علمتم لماذا يعين النظام الدولي آلة الإجرام والدمار على إبادة هذا الجيل؟! هل تقبلين يا سيدتي الصغيرة أن أبادل لحظة من لحظاتك بأعمار حكام المسلمين وجيوشهم وبرلماناتهم وأصحاب الثروات فيهم؟ إن قبلت فلن نقبل لك، لأنهم لا يستحقون!".
وقال مهند محمد "هذه الطفلة تتكلم عن من يدعون للمصالحة والهدن مع النظام، والله أنها تقول كلاما يعجز الكثير من الكبار قوله، هذه الطفلة مدرسة بالعقيدة والتوحيد ".
وقال الزهاراني أبو محمد "الله يحميها، والله العاقل يحس نفسه صغير امام هذا الايمان والصبر".
وعلق إسلام شاهين "و الله تكلمت بكلمات .. يعجز عنها جهابذة العلم .. لن تهزم أمة هكذا أطفالها ..الحمد لله أيقنت أن الثورة مستمرة".
وقال آخر "طفلة في العسالي تتكلم عن الهدن والمصالحات ومشايخ الفتنة في المنطقة الجنوبية بكل براءة الأطفال اسمعوا وعوا وليتكم تكونوا مثلها".
جدير بالذكر أن عدد القتلى الموثقين في سوريا بلغ 98191 شهيدا في 1070 يوما حتى تاريخ 19/2/2014 حيث بلغ عدد القتلى من الأطفال (10338) حتى تاريخ 19/2/2014حسب ما نشرته قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية على موقعها الرسمي.