وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبت، دعوة أخيرة إلى أنصاره الذين حثهم على توجيه "
صفعة قوية" لخصومه في
الانتخابات البلدية، التي ستكون نتيجتها حاسمة لمستقبله على رأس الدولة.
وبعد التزام الصمت لمدة 24 ساعة، بسبب مشاكل في الحبال الصوتية، كرر
أردوغان خطابه الهجومي في آخر مداخلة له في حملته الانتخابية، التي تركزت على مدينة اسطنبول التي يشكل ناخبوها البالغ عددهم عشرة ملايين، خمس ناخبي البلاد، التي سيكون خيارها مؤشرا إلى اتجاه البلد كله.
وكعادته منذ أسابيع، استهدف أردوغان بهجومه منظمة الداعية فتح الله
غولن، المتهمة بالتوغل في مؤسسات الدولة، وتسريب محادثات سرية على الإنترنت بهدف الإساءة إلى صورته.
وقال في أحد خطاباته: "إن بطاقة الانتخاب التي ستضعونها في صندوق الاقتراع، ستظهر جليا الصفعة التي ستوجه إلى الغشاشين".
ووعد رئيس الوزراء بـ"صفعة كبيرة في صناديق الاقتراع، لمنافسيه الذين اتهمهم من جديد بأنهم "جواسيس"، وذلك بعد نشر محضر اجتماع "سري للغاية"، الخميس على موقع يوتيوب.
وأضاف أردوغان "لن تروا أبدا شيئا من هذا القبيل، في أي بلد اخر في العالم، هؤلاء الأشخاص يفعلون كل شيء ضد مصالح بلدهم".
وبعد أسابيع من حملة محمومة وعنيفة أحيانا، يبدو اقتراع الأحد وكأنه استفتاء على شعبية أردوغان (60 سنة)، الذي تمسك أغلبيته الإسلامية المحافظة بزمام السلطة منذ نحو 12 سنة.
وتنتهي ولاية أردوغان الثالثة كرئيس للوزراء العام المقبل، ليكمل 12 عاما في الحكم، وهي أقصى مدة لتولي هذا المنصب بموجب قوانين حزب العدالة والتنمية، الذي لمح أردوغان إلى رغبته في تغييره.
وهو يسعى الآن إلى تولي رئاسة البلاد، خلفا لعبد الله غول في الانتخابات التي ستجري في آب/أغسطس المقبل.