طوق مئات من النشطاء الموالين لروسيا مركزا للشرطة في مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا الأحد، للمطالبة بالإفراج عن زملاء لهم معتقلين بعد حريق وقتال راح ضحيته أكثر من 40 شخصا.
وقال متحدث باسم الشرطة الإقليمية: "يقفون هناك ويهتفون حتى نفرج عن المعتقلين".
وأضاف أن نحو 170 شخصا اعتقلوا في بادئ الأمر بعد أن اشتبك نشطاء موالون لروسيا مع أنصار الوحدة الأوكرانية يوم الجمعة، ولكن منذ ذلك الوقت، فقد أطلق سراح نحو 50 شخصا.
ياتسينيوك يتهم قوات الأمن الأوكرانية بالتقاعس في منع وقوع كارثة أوديسا
وفي سياق متصل، اتهم أرسيني ياتسينيوك، رئيس الوزراء الأوكراني المعين من قبل البرلمان، قوات الأمن الأوكرانية بالتقاعس في منع وقوع الكارثة في مدينة
أوديسا.
وقال ياتسينيوك لـ"هيئة الإذاعة البريطانية" الأحد: "أتهم قوات الأمن بأنها لم تفعل شيئا (لتفادي ما حدث)".
وأضاف: "سنجري تحقيقا شاملا ومستقلا في الأحداث"، مشيرا إلى أن المحققين سيعكفون على دراسة وتحليل تصرفات قيادة وأفراد قوات الأمن في أدويسا خلال الحادثة.
وكان النائب العام لمقاطعة أوديسا، إيغور بورشولياك، قال السبت إنه فتح تحقيقات في عدم تنفيذ بعض أفراد قوات الأمن لواجباتهم، معبرا عن اعتقاده بأن الإجراءات الحاسمة لرجال الشرطة كانت ستمنع وقوع ضحايا في أوديسا.
هذا ولم يستبعد القائم بأعمال نائب إدارة الرئيس الأوكراني، أندريه سينتنشيكو، اعتقال قيادة الشرطة المتورطة في التخطيط لاستفزازات في أوديسا، الجمعة.
وكانت الاشتباكات التي وقعت في أوديسا والحريق في دار النقابات أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا، وإصابة 200 آخرين تقريبا.