رجح وزير خارجية الكيان الإسرائيلي أفيغدور
ليبرمان، فوز حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) في
الانتخابات الفلسطينية المقبلة.
وقال ليبرمان في عشاء لرؤساء البعثات الدبلوماسية "بإسرائيل"، بمناسبة ما يسميه الإسرائيليون "عيد الاستقلال"، أقيم بمكتب رئيس الكيان الإسرائيلي شيمون بيريز، مساء الثلاثاء: "إن حركة حماس ستفوز بالانتخابات الفلسطينية المقبلة، لتسيطر على
الضفة الغربية، كما سبق وسيطرت على قطاع
غزة".
ويسود الانقسام في الساحة الفلسطينية بين حركتي "
فتح" وحماس"، منذ منتصف حزيران/ يونيو 2007، في أعقاب سيطرة "حماس" على غزة؛ إثر اشتباكات دموية مع حركة "فتح".
وأعقب ذلك تشكيل حكومتين فلسطينيتين، الأولى تشرف عليها "حماس" في غزة، والثانية في الضفة الغربية، وتشرف عليها السلطة الوطنية الفلسطينية، بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
واعتبر ليبرمان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية بما فيها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جيروزاليم بوست" أن "تصرفات عباس، قادت إلى سيطرة حماس على قطاع غزة والآن هي ستسيطر على الضفة الغربية"، على حد قوله.
وأضاف وزير خارجية الاحتلال: "أيا كان الموعد الذي ستجرى فيه الانتخابات، فإن حماس ستفوز فيها وستسيطر على السلطة الفلسطينية".
وأشار إلى أن "هناك أناسا، خاصة في أوروبا، الذين لا يقتنعون بأن الفلسطينيين لا يحاولون التوصل إلى سلام، لقد حان الوقت لإزالة القناع عن وجه محمود عباس وأن تظهر حقيقته بأنه يرفض السلام".
وبتكليف من عباس، زعيم حركة "فتح"، وقّع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقاً مع حركة "حماس" في غزة، يوم 23 نيسان/ أبريل الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
ولم يتحقق أي اختراق في مفاوضات السلام، ورفضت "إسرائيل" تنفيذ إفراج كان مقررا نهاية آذار/ مارس الماضي عن دفعة رابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، واشترطت للإفراج عنهم أن يوافق رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على تمديد المفاوضات لمدة عام، وهو ما رفضه الأخير، مطالبا بتجميد الاستيطان، فرد نتنياهو بالرفض.